You dont have javascript enabled! Please enable it!
عام

فندق دمشق

الباحث عماد الأرمشي – التاريخ السوري المعاصر

يقع   (فندق دمشق)  بزقاق نزلة جوزة الحدباء من جهة الغرب وعلى زاوية جادة الأحمدية)  وكان هذا البناء في الأصل داراً كبيرة بناها السيد المرحوم / حسين إبيش سنة 1844 للميلاد، ثم تحولت الى فندق بعد تعديل البناء.

يحد فندق قصر دمشق من الشمال البيوت العربية، ومن الشرق زقاق جوزة الحدباء ، ومن الجنوب جامع يلبغا القديم و زقاق الأحمدية الواصل مع جادة البحصة الجوانية، و من الغرب زقاق الأحمدية كما هو واضح في المخطط المرفق هنا.

أما سقف فندق قصر دمشق ( داماسكوس بلاس ) فقد كان من الآجر ( القرميد ) كما هي معظم الأبنية و المنشات التي نهضت في تلك الآونة . علاوة على وجود الفرنكة الصغيرة (الطيارة) في أعلى غرف المبنى.

والفرنكة أو الطيارة في لغة عامة أهل الشام : هي الغرفة العلوية ( أعلى بناء بالبيت العربي القديم و جمعها ( فرنكات ) وهي كلمة تركية الأصل (فورنجه خانه ) وبنائها على شكل جملون في أعلى البيت، و تكون دافئة شتاءً .. و باردة صيفاً.

إن العنصر الانشائي للجملون المثلثي الشكل المكون للاسقف المائله ، يستخدم لنواحي إنشائية و اقتصادية لتسقيف الفراغات بين أسقف المبنى ، واول ما ظهر في المعابد اليونانيه ، حين كان ينشأ من بلاطات حجريه ، ثم انتقل الى العمارة الرومانيه و منها الى عمارات العصور اللاحقه ، فصار ينفذ من عناصر خشبيه كما هو الحال في العمارة الدمشقية بالقرن التاسع عشر ثم لاحقاً من عناصر فولاذية.

وعموماً تشبه الطوابق العليا من ( فندق قصر دمشق ) في طراز عمارته ؛ أبنية القرون الوسطى على شكل برحان في الجانبين يتوسطهما المبنى الرئيسي ، وفوق كل منهم سقف هرمي جملوني من القرميد .

والجملون : هو الجزء الأعلى من البيت على شكل مثلث . وهو مصطلح تعريفي في الهندسة المعمارية لتعريف أنواع الأسقف للقصور و البيوت و المشيدات الدينية و الخدمية ذات غطاء قرميدي كما هو أسلوب جملونات معظم الأبنية التي شـُيدت في مدينة دمشق في منتصف و حتى نهاية القرن التاسع عشر .

أما الطوابق العلوية منه فقد شيدت على طراز العمارة الدمشقية الجميلة ، وتبدو تأثيرات تلك الفترة من العمارة واضحة جداُ في شكل أقواس النوافذ ذات الانحناء الضعيف أي ( الأقواس القطاعية ) ذو اللمسات الإغريقية ( اليونانية القديمة ) .

وكذلك في بروز الشرفة ، ثم في الأفاريز المؤطرة للبناء بصورة عامة و الزخارف التزيينية الإسلامية الدمشقية على شكل بتلات زهرية منحوتة على مدار البناء .

في عام 1914 اتخذه قائد الفيلق الرابع أحمد جمال باشا السفاح مقراً لقيادته وأقام هو في فندق فيكتوريا الكبير مع عشيقته ساره، وكان الفندق يعج بالضباط الإتحادين الأتراك .

فندق قصر دمشق ( داماسكوس بلاس اوتيل ) قد إحترق في شتاء عام 1958 – 1959 للميلاد حين شبت النار في معمل الريجي للدخان والسجائر ، وقد عرف الدخان بعدة أسماء منها : التتن وهي محرفة عن الكلمة التركية (توتون) ، ومعناها الدخان والتبغ والتنباك أو الطومباق.

فاحترق المعمل و احترق الفندق الجميل معه ، وذلك لضعف إمكانيات إطفائية دمشق على تغطية الحرائق الكبيرة حينئذ ، وكذلك لصعوبة دخول صهاريج سيارات الإطفاء الى الأحياء القديمة بدمشق ، مما أدى الى خسائر جسيمة في الممتلكات .  

 إحدى الدعايات للفندق انه تواجد في : دمشق ـ شارع جوزة الحدباء هاتف 11577 .



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

عماد الأرمشي

باحث في تاريخ دمشق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى