عام
دمشق- فندق ديمتري كارة في سوق الخيل
فندق ديمتري كارة في سوق الخيل
Hotel Dimitri Karah
نظراً للعلاقة الإستراتيجية الحميمة بين سلطة : السلطنة العثمانية العلية .. وبين سلطة الإتحاد الألماني الذي يضم ألمانيا و النمسا و بلجيكا و هولندا ، فكان لرعايا كلتا الدولتين .. حرية التنقل بين أرجاء أراضيهما بكل أمان ، وكان لهما حرية البيع و الشراء ضمن حدود هذه الأراضي دون المساس بالمقدسات الدينية تجنباً لإثارة النعرة الطائفية بين المعتقدات الإسلامية والمسيحية على حد سواء .
مما دفع بأحد أفراد الجالية النمساوية في دمشق السيد / ديمتري كاره / على شراء دار عربي في أخر نزلة جوزة الحدباء بمنطقة سوق ساروجا الراقي ( اسطنبول الصغيرة ) في أطراف مدينة دمشق بتلك الفترة لإقامة أول فندق راقي ضمن المعايير الفندقية التي كانت سائدة بالقرن التاسع عشر ، والبعيدة كل البعد عن وجود ( الدواب) وحظائر الخيول التي تأنف روائح الإبل .. كما هي الحال بالخانات الدمشقية .
وذلك لخدمة الزوار الأجانب و التجار القادمين الى دمشق والذين تزايد عددهم بشكل ملحوظ ، و يتحرقون شوقا لزيارة الأراضي المقدسة بما فيها مدينة دمشق الشام والتي كانوا يسمونها ( Holy Land) الأراضي المقدسة. و لتأمين الاتصال البري منذ رحيل إبراهيم باشا عن بر الشام بالرحلات السورية للمناطق النائية .
فجاء العديد من السياح إلى المدينة هذا ليس فقط الأفراد قحسب ؛ بل تعداه الى شركات السياحة كشركة ( توماس كوك ـ الأب والابن ) وبشكل مستمر وبرحلات سفر جماعيه إلى الشام وفلسطين و مصر ، وقدر القنصل الإنكليزي أن عدد السياح بتلك الفترة وصل الى 1100 سائح وصلوا الى المدينة .
المصدر:
الباحث عماد الأرمشي