ولد الرئيس محمد هاشم الأتاسي بحي الباب المسدود في مدينة حمص عام 1875م.
والده خالد الأتاسي مفتي حمص، وعضو مجلس المبعوثان عن متصرفية حمص وحماة في الدورة التشريعية الأولى (المشروطية الأولى) عام 1877م .
جدّه مفتي حمص محمد أبو الفتح الأتاسي.
والد جدّه مفتي حمص الأديب والشاعر عبد الستار الأتاسي بن مفتي حمص وطرابلس ابراهيم الأتاسي.
والدته السيّدة رقية السيد سليمان الأتاسي.
إخوته من والدته: مظهر، عبد الهادي، خليل.
إخوته من زوجة والده من آل السباعي: طاهر، محمد أبو الخير، محمد أبو النصر، عبد الكريم.
اقترن هاشم الأتاسي بابنة عمّه السيدة وردة شان الأتاسي، بنت مفتي حمص عبد اللطيف الأتاسي،
فأنجبت :محمد سرّي، ناظم، عدنان، محمود رياض، شهيمة زوجة حسن الأتاسي، صبيحة زوجة صلاح الأتاسي، روحية زوجة وجيه الأتاسي.
تعليمه:
أخذ علوم الدين والشريعة والأدب عن والده وأعمامه، ودرس كذلك على يد الشيخ سليمان الكيّالي.
أتمّ دراسته الابتدائية والإعدادية في حمص.
تابع دراسة المرحلة الثانوية في المدرسة السلطانية ببيروت (جامعة الحكمة حاليًا)، فدرس فيها سنة واحدة قبل أن يتوجّه إلى العاصمة استنبول عام 1888م ليتابع دراسته ضمن الكُلية المُلكية الشاهانية [للإدارة والحقوق] بمعية الوجيه الحمصي كامل بك دوامة؛ الكاتب الخامس للسلطان عبدالحميد الثاني في المقرّ الإداري لشؤون السلطنة بقصر يلدز (ما بين همايون/ المابين السلطاني)، فأكمل في الكلية المُلكية تعليمه الثانوي والعالي،
تخرّج الكُلية المُلكية الشاهانية في استنبول في الثامن عشر من آب عام 1893م، بدرجة “قريب الأعلى” (جيد) للمرحلة الثانوية، ودرجة “أعلى” (جيد جدًا) لمرحلة التعليم العالي.
كما أتقن خلال سنوات دراسته اللغة التركية تكلمًا وكتابةً وتعلّم الفرنسية.
الحياة العملية:
بدأ عمله في سلك الدولة الإداري في الرابع عشر من كانون الأول 1894م، حيث عيّن متدربًا بمعاش ثابت مساعدًا لوالي بيروت بالمعية لما يقارب ثلاث سنوات.
عيّن في السادس من أيلول عام 1897م وكيلًا لقائم مقام المرقب (بانياس)، وظلّ في هذا المنصب إلى صدور قرار تعيينه قائمقام بشكل رسمي في 28 كانون الأول من ذات العام، بعد انتهاء مدة معيّته لدى والي بيروت.
ثم عيّن قائمقام لقضاء صهيون (الحفة) في كانون الأول 1898م، وقد أبدى متصرّف اللاذقية شمس الدين باشا إعجابه بهاشم أفندي وذكر اقتداره ودرايته وعفّته واستقامته، وهو ما أيّده وصدّقه كذلك والي بيروت رشيد بك، الذي أوصى بترفيعه إلى “الرتبة الثالثة” نتيجة حسن خدماته في جمع المتهرّبين عن الخدمة العسكرية وجهوده في نفع الخزينة العامة في تشرين الأول 1899م.
أُعيد تعيينه في تشرين الثاني 1899م قائمقام لقضاء المرقب، وأعطي في شباط 1902م منشور ترفيعه إلى قائمقامية من الصنف الثاني.
في الثامن والعشرين من أيار عام 1899 عيّن قائمقام لقضاء صفد في ولاية بيروت، ثم قائمقام لقضاء صور وجبل عامل في ولاية بيروت في آذار 1903م.
وبعد برقية من والي سورية ناظم باشا ذكر فيها أهلية وكفاءة هاشم الأتاسي؛ عيّن بموجب إرادة سنيّة قائمقام لقضاء السلط بولاية سورية في 3 نيسان 1904م.
ثم عيّن قائمقام لقضاء السلط في ولاية سورية في الثالث من نيسان 1904م، وقد جرى بإشرافه إسكان عائلات الشراكس المهاجرين الذين استقرّوا في صويلح بقضاء السلط.
في أيار 1906م وتم ترفيعه ليتولّى قائمقامية من الصنف الأول بعد إتمام المدة النظامية.
وبناءً على حسن خدماته في وظيفته وجّهت إلى عهدته “الرتبة الثانية” في أيلول من ذات العام بموجب إرادة سنية من السلطان عبدالحميد الثاني بعد تذكرة من الصدر الأعظم محمد فريد باشا.
وفي أيلول 1907م عيّن هاشم قائمقام لقضاء عجلون بعد عزله عن قضاء السلط بسبب حادثة اصطدام البدو مع الشراكس في عين صويلح.
وفي تشرين الثاني 1908م عيّن قائمقام لقضاء جبلة، كلّف أثناء فترة عمله فيها بإجراء التحقيقات فيما يخصّ الضرائب الزراعية (الأعشار) بقضاء السلميّة بعد فساد الموظفين هناك وذلك لما عرف عنه من الاستقامة والخبرة الإداريةالأرشيف العثماني COA, DH.SAİD.d.76/849، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط].
أصبح قائمقام لبعلبك في أيلول 1909م، ولكونه من “أرباب الأهلية وأصحاب الخلق الحسن” صدر قرار تعيينه قائمقام لقضاء حاجين في أضنة في أيلول 1910م، إلا أنه قدم استعفائه من منصبه في شباط 1912م بسبب بعض المشاكل الصحية التي واجهها نتيجة مناخ المنطقة، فتم تعيينه قائمقام لقضاء يافا ذي الأهمية الكبيرة براتب متصرّف (محافظ) بعد تذكرة من ناظر (وزير) الداخلية طلعت بك ذكر بها أنه من أهل الاقتدار ومن المتحدثين بلسان المنطقة العربي واستمر في منصبه هذا ما يقارب سنة ونصف، إلى أن تم ترفيعه إلى منصب المتصرّف (محافظ) وتعيينه متصرفًا للواء حماة الذي يضمّ حماة وحمص في أيلول 1913م، ثم متصرفًا للواء عكا في تشرين الثاني 1913م.
وبعد اندلاع الحرب العالمية عمل رجال حزب الاتحاد والترقي على تأمين نفوذهم في المنطقة السورية، فأبرق والي بيروت وعضو الحزب المذكور جمال عزمي بك ثلاث برقيات إلى نظارة الداخلية خلال شهر واحد يطالب فيها بعزل هاشم بك عن لواء عكا الفائق الأهمية، متعلّلًا بافتراض عجزه عن تدبير الأمور في حال هجوم القوات البحرية للعدو، موعزًا بتعيين أحد أعضاء حزب الاتحاد والترقي ومتصرف اسبارطة حقي بهيج بك بدلًا منه.
في العهد الفيصلي:
عاد بعد عزله من بوردور إلى مدينته حمص، فانتدب عن السلطة العربية لتشكيل متصرفية حمص الجديدة، ثم عيّن متصرفًا لها في كانون الاول 1919م خلفًا للقائم مقام عمر بك الأتاسي.
وانتخب رئيسًا للمجلس التأسيسي للدستور (1920)، بينما انتخب وصفي بك الأتاسي عضوًا للهيئة الإدارية في المجلس، فكان هاشم بك ووصفي بك من الآباء المؤسسين للدستور العربي الأول.
في شهر شباط عام 1920 صدر قرار بتعيينه عضواً في مجلس الشورى بدمشق.
انتخب في السادس من آذار 1920م لرئاسة المؤتمر السوري العام. / كما اختير رئيسًا للمؤتمر السوري العام (1919)م.
تشكيل الحكومة الأتاسية عام 1920:
كلفه الملك فيصل بن الحسين بتشكيل الحكومة في سورية في الثالث من أيار عام 1920والتي استمرت حتى دخول القوات الفرنسية دمشق في الخامس والعشرين من آب عام 1920م.
المفاوضات مع فرنسا ومشروع المعاهدة:
في عام 1936 كان رئيساً للوفد المفاوض لفرنسا وبعد إنتهاء المفاوضات انتخب رئيساً للجمهورية.
في عام 1939م، استقال من رئاسة الجمهورية بسبب نكول الفرنسيين عن المعاهدة التي اتفق عليها الطرفان في مفاوضات عام 1936م، وبسبب تشجيع الفرنسيين للحركات الإنفصالية في الجزيرة واللاذقية والسويداء فعاد إلى تزعم النضال الوطني ورفض عام 1943م، العودة إلى رئاسة الجمهورية ورشح عوضاً عنه شكري القوتلي.
النفي إلى أرواد:
عاد هاشم بك إلى حمص بعد سقوط المملكة السورية، وفي عام 1926 نفي إلى جزيرة أرواد لثلاثة أشهر عام 1926م لرفضه التعاون مع الفرنسيين ومقاطعته الانتخابات التي أرادوا إدارتها بقيادته عام 1925م.
الكتلة الوطنية:
أسّس مع نخبة من كبار الوطنيين الكتلة الوطنية عام 1927م، وانتخب رئيسًا لها.
عضوية الجمعية التأسيسية عام 1928:
وبعد عزمه سحب ترشيحه من النيابة مع مظهر رسلان عام 1928م، انهالت عليه البرقيات من جميع الأنحاء “تستحلفه بشرف الأمة وشهدائها” أن لا ينسحب من الترشيح، وقابله عبد الحميد كرامي وحسني البرازي فأجاب رجاء الجميع وتراجع عن الانسحاب، فانتخب نائبًا عن حمص عام 1928م، ثم رئيسًا للمجلس التأسيسي النيابي للمرة الثانية، وترأس الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، والذي عطّلته السلطة الفرنسية لعدم اعترافه بشرعية انتدابها.
هاشم الأتاسي في المجلس الاستشاري عام 1931:
في التاسع عشر من تشرين الثاني عام 1931م أحدث هنري بونسو المفوض السامي الفرنسي بموجب القرار رقم 1 المجلس الاستشاري لتنفيذ القانون الأساسي في سورية. وكان الهدف من تشكيل المجلس هو مساعدة المفوض السامي لتنفيذ القانون الأساسي في سورية، بالإضافة إلى إبداء الرأي للمفوض السامي حول الأوضاع في سورية وما تتطلبه تلك الأوضاع من تدابير لضمان الاستقرار فيها.
تألف المجلس من الذين سبق لهم القيام برئاسة الدولة ورئاسة المجلس التمثيلي منذ بدء الانتداب، بالإضافة إلى رئيس محكمة التمييز ورؤساء غرفة تجارة حلب ودمشق، رئيس الجامعة في دمشق، بالإضافة إلى هاشم بك الأتاسي رئيس الجمعية التأسيسية.
عضواُ في برلمان عام 1932:
انتخب نائبًا عن حمص للمرة الثالثة عام 1932م.
في السعودية والوساطة عام 1934:
اختير عام 1934م لعضوية وفد عربي عالي المستوى للصلح بين ملك السعودية عبد العزيز وبين إمام اليمن يحيى عبد الحميد. وكان من ضمن ذلك الوفد الأمير شكيب أرسلان من لبنان، والحاج أمين الحسيني من فلسطين، وعلي علوبة باشا من مصر.
وقد كان من عادة المملكة أن تهدي كساء الكعبة كل عام لأحد الزعماء المسلمين، فوقع اختيارهم على الأتاسي عرفاناً له بالجميل.
رئيساً للكتلة:
في شباط من عام 1934م اجتمع أعضاء الكتلة الوطنية في حمص في منزل عميد آل الأتاسي آنذاك هاشم بك، وانتخبوه رئيساً للكتلة، وأصبح فارس الخوري نائباً، وجميل مردم بك سكرتيراً، وشكري القوتلي أميناً للصندوق، وسعد الله الجابري وعفيف الصلح عضوين. وسرعان ما باشرت الكتلة عملها على نشر روح الوحدة السلمية وانشاء المكاتب لها في المدن المختلفة، فعقد أعضاؤها اجتماعاً في بعلبك في 21 تشرين الأول من عام 1935م برئاسة هاشم الأتاسي وقرروا البدء ببث أهداف الجمعية في نفوس السكان من أجل استقلال البلاد. إلا أن السلطات الفرنسية ممثلة في الكونت دي مارتيل، المفوض السامي آنذاك، قررت إغلاق مكاتب الحزب وقامت بالإعتقالات. فما كان من الكتلة الوطنية إلأ أن دعت إلى إضراب كبير في البلاد في 19 كانون الثاني عام 1936، وكان تجاوب الشعب لذلك فعالاً وكبيراً جداً فاستمر الإضراب 60 يوماً وتضمن جميع المرافق حتى المدارس والجامعات والأسواق والخدمات العامة والقضاء، بالتزامن مع مظاهرات قامت في مختلف مناطق سورية.
وامتدّت أصداء هذا الإضراب لجميع الدول والمناطق العربية، فأضرب طلال الأزهر وأرسلوا برقية احتجاج إلى عصبة الأمم تأييدًا لمطالب سورية، وكذا أرس مجلس الشيوخ العراقي ومجلس النواب، وزار وفد من الشيوخ العراقيين دار المفوضية الفرنسية ليسجلوا احتجاجهم. كما أضربت بيروت وطرابلس وصيدا وأنطاكية والقدس.
وفي انتخاب رئيس الكتلة يقول يوسف الحكيم أن المؤتمرين انقسموا قسمين: “قسماً جنوبياً مؤلفاً من ممثلي دمشق ومحافظات حمص وحماة وحوران، وقسماً شمالياً يضم ممثلي حلب و شمالي سوريا. فأجمع القسم الأول، وهو يضم الأكثرية، على انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للكتلة، في حين كان القسم الثاني يرجح انتخاب ابراهيم هنانو. والفرق بين هذين الزعيمين، المتكافئين في عدة مزايا عالية، هو أن أولهما، الأتاسي، حسن الإدارة، لطيف المعشر، طويل الأناة، ويعتمد مشورة إخوانه في كل أمر، كما ثبت ذلك في سابق رئاسته للمؤتمر السوري ومجلس الوزراء، بينما كان الثاني حازماً، قوي الإرادة، متصلب الرأي، بطلاً في ميادين النضال والكفاح في سبيل الإستقلال”.
الإضراب الستيني:
في أوائل شهر شباط (فبراير) عام 1936 تفاوض المفوض السامي الكونت دي مارتيل مع الزعيم الأتاسي وأخبره عن عزم الحكومة الفرنسية على استقبال وفد سوري للمساومة على معاهدة بين البلدين، فألقت الكتلة الوطنية في 28 شباط من ذلك العام بياناً في الإذاعة باسم رئيسها الأتاسي معلنة رغبتها بقبول العرض الفرنسي والمفاوضة على معاهدة تضمن حقوق واستقلال ووحدة البلاد السورية على غرار معاهدة العراق مع بريطانيا. ثم قام الزعيم الأتاسي، ومعه زعماء الكتلة وأعيان دمشق، وبحضور الملأ من الجماهير، بقص شريط الحرير الأخضر على باب سوق الحميدية، معلناً نهاية الإضراب التي كان قد دعت إليه الكتلة، وعادت الحياة إلى متاجر وأسواق المدن االسورية.
وفي غرة آذار عام 1936م اجتمعت الكتلة في مقر المفوضية الفرنسية وحصل اتفاق بينها وبين المفوض الفرنسي والحكومة السورية على تشكيل وفدٍ يرأسه هاشم الأتاسي ويتألف من فارس الخوري وسعدالله الجابري وجميل مردم بك مندوبين عن الوطنين، وإدمون الحمصي والأمير مصطفى الشهابي ممثلين للحكومة، ونعيم الأنطاكي سكرتيراً للوفد ومستشاراً حقوقياً، وادمون رباط أميناً للسر، وأحمد اللحام خبيراً عسكرياً.
ترأس هاشم بك الوفد السوري المغادر إلى باريس في آذار 1936م للتفاوض مع الحكومة الفرنسية حول الإستقلال السوري، واستحصل على توقيع رئيس الحكومة الفرنسية على معاهدة الإستقلال التي ضمنت استقلالًا مشروطًا وتدريجيًا لسورية، وذلك في 9 أيلول 1936م بعد مفاوضات شاقة لستة شهور.
وحين عودته من باريس انتخب نائبًا عن حمص للمرة الرابعة، فرئيسًا للجمهورية السورية في ذات العام (كانون الأول 1936م) حتى استقال معترضًا على رجوع فرنسا عن اعترافها بالمعاهدة وسلخ لواء اسكندرون من الأراضي السورية.
رئيساً للجمهورية:
انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية عام 1936
كاترو في منزل هاشم الأتاسي:
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، ومن ثمّ استعادة فرنسا من يد ألمانيا النازية وانتصار الحلفاء؛
أَرسل الجنرال ديغول إلى حمص قائد القوات الفرنسية في سورية، الجنرال كاترو، فزار الأخير الزعيم الأتاسي في منزله، وطلب منه أن يعود إلى منصب الرئاسة، وجرت مفاوضات بينهما حول إعادة الإعتراف بمعاهدة 1936، وحول إعادة مجلس النواب المنحل، وتمت الوعود من قبل كاترو بتحقيق إستقلال البلاد، إلا أن الأتاسي رفض العودة إلى سدة الرئاسة لفقدانه الثقة بالسلطات، وقد خالفت وعودها المبرمة من قبل. فاضطر الرئيس الجنرال ديغول أن يزور الأتاسي بنفسه في منزله بحمص، ولكن أماله بعودة الأتاسي لم تتحقق، فعهدت السلطات الفرنسية إلى الشيخ تاج الدين الحسني بالرئاسة مضطرة.
الاستنكاف عن المشاركة في تشكيل الحكومة عام 1948
في أواخر عام 1948م دعى الرئيس القوتلي هاشم الأتاسي لتأليف وزارة، فرضي الرئيس الجليل بذلك فكانت هذه ثاني الوزارات التي يدعى لترأسها، لكن الأتاسي سرعان ما عاد عن قراره في تأليف الوزارة لما علم أن القوتلي ينوي تمديد فترة الرئاسة التي حددها الدستور، ولم يكن الرئيس الجليل ليقبل بأي تعديل على الدستور أو أي تجاوز عليه فاستنكف عن أن يشارك في الحكومة، فقام خالد العظم بتأليف الوزارة.
تشكيل الحكومة بعد إنقلاب الزعيم:
أشرفت وزارة الأتاسي على انتخابات لمجلس تأسيسي جديد يضع دستوراً للبلاد.
انتخابه رئيساً عام 1949م
انتخب رئيساً للجمهورية بعد إجراء الانتخابات للجمعية التأسيسية في الرابع عشر من كانون الأول عام 1949م.
في السابع والعشرين من كانون الأول عام 1949 قدم الأتاسي استقالته إلى الجمعية التأسيسية التي رفضت الطلب وأبدى أعضاء الجمعية رغبتهم بأن يتابع هاشم الأتاسي مهامه.
لما أكمل وضع الدستور انقلب المجلس التأسيسي مجلساً نيابياً، وجدّد إنتخاب الأتاسي لرئاسة الجمهورية في 9 إيلول عام 1950م.
الولاية الثالثة:
كان أديب الشيشكلي قد قام بانقلاب أثناء الفترة الرئاسة الثانية لهاشم بك، وذلك في 19 كانون الأول عام 1949. وجدّد انتخاب الأتاسي رئيسًا والشيشكلي هو الحاكم العسكري للبلاد.
وقامت محاولات كثيرة لتشكيل وزارات باءت بالفشل لتدخل الجيش المستمر. ولما ألف الدكتور معروف الدواليبي وزارته في 28 تشرين الثاني 1951 محتفظاً بوزارة الدفاع، بالرغم من إرادة الجيش السيطرة عليها، قام الشيشكلي بانقلابه العسكري الثاني في الأيام التالية واعتقل رئيس الوزراء الدواليبي وغالب أعضاء حكومته. ولما رأى الأتاسي أن الجيش قد تمادى في فرض سلطته قدم استقالته للمجلس النيابي وعاد إلى حمص في أوائل كانون الأول عام 1951م.
مؤتمر حمص:
وفي حمص حمل هاشم بك لواء المعارضة، وشجع شبان الجيش وباقي الفئات والأحزاب على التمرد وإعادة الحياة المدنية. وكانت جريدة ابن أخيه فيضي بك الأتاسي؛ السوري الجديد الصادرة في حمص، تعارض الشيشكلي، والذي نصب نفسه رئيساً للدولة.
وبذل هاشم الأتاسي ما بوسعه ليعزل الشيشكلي عن باقي الدول العربية، فأرسل إلى الحكومات العربية ينبههم ويعلمهم بأن زعماء البلاد الحقيقيين غير راضين عن حكم الشيشكلي، وإلى جامعة الدول العربية يناشدهم بالتدخل قبل أن يمتد إليهم تأثير الدكتاتور السلبي.
وفي 4 تموز 1953م عُقد المؤتمر الشهير بزعامة الأتاسي، وفي منزله بحمص ، حضرته كافة الأحزاب والزعماء، وتم الإتفاق على إنهاء حكم الشيشكلي المستبد، وعدم الإعتراف بسلطته من الناحية الشرعية، وأضاف الحاضرون تواقيعهم على ما عرف “بالميثاق الوطني”.
وفي 25 شباط 1954 قاد أمين أبو عساف، وفيصل الأتاسي، ومصطفى حمدون انقلاباً على الشيشكلي بتحريض من الرئيس الجليل، ونفوا الشيشكلي إلى خارج البلاد.
تسلم السلطة:
رئيساً في السادس من أيلول عام 1955.
بعد انتهاء عهد الشيشكلي في 25 شباط 1954 اجتمعت الأحزاب ورجال السياسة في منزل هاشم الأتاسي بحمص، وطلبوا منه بالإجماع العودة إلى الحكم، ليكمل مدة رئاسته الدستورية. ومن أجل مصلحة الوطن، وافق الرئيس الأتاسي على هذا الطلب، رغم أنه كان في سن متقدمة جداً، وكان قد تجاوز الثمانين. واستمر هاشم الأتاسي في رئاسته حتى السادس من إيلول 1955م، وفي هذا التاريخ جرت أول عملية انتقال دستوري للسلطة في البلاد، للرئيس شكري القوتلي.
وفاته
استقر هاشم الأتاسي في منزله في حمص وانتقل إلى جوار ربه في السادس من كانون الأول عام 1960م ووري الثرى في حمص”.
جنازته:
لما أعلن عن وفاته تدفقت برقيات التعازي من الملوك والرؤساء العرب والدول الشقيقة والصديقة وكبار الشخصيات في كل مكان.
قبره:
دفن في مقبرة عائلته آل الأتاسي، ورقم على قبره:
هنا يرقد هاشم بن خالد الأتاسي رئيس الجمهورية السابق. المتوفى يوم الثلاثاء في 16 جمادى الآخرة سنة 1380 الموافق 6 كانون الأول 1960. تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنانه.
قبر الرئيس هاشم الأتاسي عندما كان قائما في مقبرة آل الأتاسي القديمة في حي باب التركمان (خارج أسوار حمص القديمة) وقد تحولت هذه المقبرة الدارسة إلى مسجد ضخم يعرف بإسم (مسجد آل الأتاسي).
برقيات التعزية:
حفل التأبين في نيسان عام 1961:
أقيم للرئيس هاشم الأتاسي حفل تأبين كبير في حمص (نيسان 1961م) تكلم فيه رجال السياسة والأدب وأصدقاء الفقيد الكبير، وعددوا مناقبه ومآثره وأعماله. ورثاه شاعر الشام، شفيق جبري، بقصيدة من رائع شعره، تفيض حزناً ولوعة وأسى. وقد بلغ عدد أبيات هذه القصيدة ستين بيتاً”.
سمّيت باسمه العديد من المدارس في حمص ودمشق، وأحد شوارع حمص الرئيسية المتّجهة إلى ساحة الساعة في مركز المدينة.
قيل وكتب عنه:
الشاعر خير الدين الزركلي:
قال الشاعر الزركلي في نهاية ترجمته لهاشم بك في كتابه الشهير “الأعلام”: “كان نقي السيرة، عف اليد واللسان، قوام زعامته النزاهة والإخلاص”.
تعليق صحيفة فلسطين عند انتخابه رئيساً عام 1936:
في تعليق لصحيفة فلسطين حول انتخاب هاشم الأتاسي عام 1936، ذكرت: (لقد كان دولة هاشم بك الأتاسي منذ جلاء الترك عن البلاد السورية مثالاً قيماً للزعامة النزيهة، وكان ومقره حمص- لا يبالي بتجشم السفر دوماً إلى دمشق وحلب للإشراف بنفسه على كل حركة وطنية تقام لمكافحة رجال الحكم البائد أو لصد حركة أفرنسية تريد الوقيعة بالبلاد، وكان يدير دفة العمل بحنكة ودهاء وقد يكون لوجوده قائمقاماً في العهد العثماني مدة طويلة تأثير بين علي خطته هذه أضف إلى ذلك تأثير اختباراته عندما ترأس الحكم في أواخر عهد جلالة المغفور له الملك فيصل في الديار السورية.
وأذكر أني اجتمعت إلى دولته في داره بحمص في عهد الوزارة التاجية الأولى ودار الحديث بيننا حول أعمال هذه الوزارة وماكان يتمتع به فخامة الشيخ محمد تاج الدين الحسني رئيس الوزارة من ثقة الأفرنسيين فقال دولته بصوت ينم عما تنطوي عليه نفسه العفيفة الزاهدة في الحكم :”ليس يابني للشيخ ما يحسد عليه، فرجال السلطة الأفرنسية قوم لا يضعون ثقتهم في مثل هذه العناصر إلا لآجال وأسباب معلومة، والأمة السورية لا يفوتها مثل هذه الثقة وأسبابها وعواملها ومهما طال الزمن فإن الكلمة العليا للحق”.
وقد كان دولة الأتاسي بك طيلة أيام حياته عف اللسان في نقد خصومه السياسيين، دمث الأخلاق إلى حد بعيد، ولكنه كثيراً ما كان يتصلب في آرائه في الشؤون الوطنية، ولو صدرت القرارات وأتت بإجماع آراء الكتلة الوطنية التي هو رئيسيها.
وأستطيع أن أجزم هنا أن دولته لو أراد إعتلاء منصب رئاسة الجمهورية على أسس تفضل بكثير الأسس التي أوصلت رجال الحكم الماضي إلى مناصب السلطة لما استطاع أحد مزاحمته، ولكنه كان شديد الثقة بانتصار الحق على الباطل، فحقق الله آماله).
كتب مصطفى السباعي عنه:
كتب في مثل هذا اليوم الدكتور مصطفى السباعي، في مجلة “حضارة الإسلام”، راثياً الرئيس هاشم الأتاسي :
“انطفأت شعلة من شعل الجهاد العنيد النبيل الذي أضاء للعرب عامة ولأبناء الإقليم السوري خاصة طريقهم إلى الحرية قرابة سبعين عاماً، منذ تولى العمل الحكومي بعد تخرجه من حقوق استانبول عام 1894م، إلى أن لقي ربه في الشهر الأخير من عام 1960م. تاريخ أمة، وأمجاد شعب، وعنوان كفاح، ورمز استقامة، ومثل نزاهة، ذلك هو الفقيد العظيم: هاشم الأتاسي. قاد هاشم الأتاسي معركة الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي في سورية مع عدد من إخوانه في وقت كان الاستعمار يرمي بأثقاله على البلاد، والأمة تغلي غليان المحموم من وطأة الطغاة المستعمرين وأذنابهم، فوجدَتْ فيه القائد الأمين، والربان الماهر، والزعامة الحكيمة التي لا تضطرب عند اصطراع الأهواء، ولا تجبن عند اشتداد الأنواء، وسلمت له برئاسة الجمعية التأسيسية عام 1928م، ثم برئاسة الجمهورية عام 1936م، فاشتد إيمانها بقيادته وزعامته للقضية الوطنية وللحكم الوطني في حين تزعزت ثقتها في كثيرين ممن كانوا يتعاونون معه في الكفاح السلبي، ثم في دور البناء الإيجابي، وما كاد يغادر منصة رئاسة الجمهورية طائعاً مختاراً عام 1939م بعد ما بدا من سوء نوايا الفرنسيين وتصميمهم على جعل استقلال سورية أمراً شكلياً يخفي وراءه أبشع مطامع الاستعمار الفرنسي وأخسها حتى أصبح هاشم الأتاسي زعيم الأمة غير منازَع، وبطل القضية الوطنية غير متهم ولا مغموز في سيرته وإخلاصه”. حتى قال رحمه الله: “لقد قدر لي أن أعرف الفقيد العظيم وما تنطوي عليه نفسه الكبيرة من شمم ونقاء خلال السنوات التي انقضت بين وضع الدستور السوري في الجمعية التأسيسية عام 1949م وبين انتهاء رئاسته الثانية (بل الرابعة) للجمهورية عام 1955م، وشهد الله ما رأيت أنبل منه نفساً، ولا أصفى منه وطنية، ولا أبعد منه بصيرة، ولا أعف منه يداً ولساناً” رحمهما الله.
هاشم الأتاسي في الصحافة:
صحيفة 1949 – الجمعية التأسيسية ترفض استقالة الرئيس هاشم الأتاسي
صحيفة 1931- هاشم الأتاسي وتفاصيل المناقشات التي دارت في المجلس الاستشاري
زيارات وجولات هاشم الأتاسي:
زيارات وجولات واستقبالات هاشم الأتاسي الداخلية
زيارات وجولات واستقبالات هاشم الأتاسي الخارجية
الحكومات التي شكلها هاشم الأتاسي:
حكومة هاشم الأتاسي الأولى عام 1920
حكومة هاشم الأتاسي الثانية عام 1949
انظر:
كلمات ومقابلات ورسائل هاشم الأتاسي
مواد ذات صلة:
انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للدولة عام 1949
مرسوم تخصيص راتب تقاعدي لـ هاشم الأتاسي وتاج الدين الحسني عام 1943
توقيع الرئيس هاشم الأتاسي عام 1938
بيان هاشم الأتاسي حول انسحاب الكتلة الوطنية من المجلس النيابي عام 1932
توقيع الرئيس هاشم الأتاسي عام 1938
المراجع والهوامش:
(1). حسب الأرشيف العثماني 1865م، ولكن يذكر حفيده محمد رضوان في ترجمته له أنه اضطر لتكبير عمره سبعة أعوام في سجلّ النفوس ليصبح سنّه مناسبًا لتحقيق شروط التوظيف بمعية والي بيروت. الأتاسي، (محمد رضوان)، هاشم الأتاسي- حياته وعصره، دمشق (2005)، 33، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(2). السوريون في مجلس المبعوثان - الدورة التشريعية الأولى (المشروطية الأولى) عام 1877
(3). الأرشيف العثماني COA, DH.MKT.2267/ 100، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(4). الأرشيف العثماني COA, DH.ŞFR.320/ 71، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(5). الأتاسي، باسل حبيب، بغية الناسي والعقد الألماسي في مناقب السادة آل الأتاسي. مادة: أبو الدستور هاشم بك الأتاسي. عن تصريح للوزير الأردني من أصل قوقازي سعيد بينو لقناة الجزيرة- شبكة الجزيرة.، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(6). كان والي سورية ناظم باشا قد أبرق إلى نظارة الداخلية بترفيع هاشم بك إلى رتبة “المتمايز” الرفيعة إثر انضباطه والتزامه في تأدية المهام الموكلة إليه، لكن الترفيع لم يكن ممكنًا بسبب عدم تحقيقه للرتبة التي تسبق رتبة المتمايز، وهي الرتبة الثانية، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(7). الأرشيف العثماني COA, DH.MKT.2908/ 58، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(8). الأرشيف العثماني COA, İ..DH..1500/ 75، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(9). الأرشيف العثماني COA, BEO.4233/ 317441، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(10). الأرشيف العثماني COA, DH.ŞFR.491/ 12، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(11). صحيفة لسان الحال – بيروت العدد 292 – 7942 الصادر يوم الثلاثاء التاسع من كانون الاول عام 1919م.
(12). جريدة العاصمة، العدد 103 الصادر يوم الاثنين الثالث والعشرين من شباط عام 1920م.
(13). المجلس الاستشاري في سورية 1931
(14). انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للدولة عام 1949
(15). صحيفة 1949 - الجمعية التأسيسية ترفض استقالة الرئيس هاشم الأتاسي
(16). قبر الرئيس هاشم الأتاسي في حمص
(17). الزركلي (خير الدين)، الأعلام، الجزء الثامن، ص 65،
(18). صحيفة فلسطين- يافا، العدد 222 -3413 الصادر يوم الأربعاء الثالث والعشرين من كانون الأول عام 1936
المراجع والهوامش:
(1). حسب الأرشيف العثماني 1865م، ولكن يذكر حفيده محمد رضوان في ترجمته له أنه اضطر لتكبير عمره سبعة أعوام في سجلّ النفوس ليصبح سنّه مناسبًا لتحقيق شروط التوظيف بمعية والي بيروت. الأتاسي، (محمد رضوان)، هاشم الأتاسي- حياته وعصره، دمشق (2005)، 33، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(2). السوريون في مجلس المبعوثان - الدورة التشريعية الأولى (المشروطية الأولى) عام 1877
(3). الأرشيف العثماني COA, DH.MKT.2267/ 100، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(4). الأرشيف العثماني COA, DH.ŞFR.320/ 71، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(5). الأتاسي، باسل حبيب، بغية الناسي والعقد الألماسي في مناقب السادة آل الأتاسي. مادة: أبو الدستور هاشم بك الأتاسي. عن تصريح للوزير الأردني من أصل قوقازي سعيد بينو لقناة الجزيرة- شبكة الجزيرة.، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(6). كان والي سورية ناظم باشا قد أبرق إلى نظارة الداخلية بترفيع هاشم بك إلى رتبة “المتمايز” الرفيعة إثر انضباطه والتزامه في تأدية المهام الموكلة إليه، لكن الترفيع لم يكن ممكنًا بسبب عدم تحقيقه للرتبة التي تسبق رتبة المتمايز، وهي الرتبة الثانية، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(7). الأرشيف العثماني COA, DH.MKT.2908/ 58، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(8). الأرشيف العثماني COA, İ..DH..1500/ 75، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(9). الأرشيف العثماني COA, BEO.4233/ 317441، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(10). الأرشيف العثماني COA, DH.ŞFR.491/ 12، نقلاً عن: الأتاسي، (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
(11). صحيفة لسان الحال – بيروت العدد 292 – 7942 الصادر يوم الثلاثاء التاسع من كانون الاول عام 1919م.
(12). جريدة العاصمة، العدد 103 الصادر يوم الاثنين الثالث والعشرين من شباط عام 1920م.
(13). المجلس الاستشاري في سورية 1931
(14). انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للدولة عام 1949
(15). صحيفة 1949 - الجمعية التأسيسية ترفض استقالة الرئيس هاشم الأتاسي
(16). قبر الرئيس هاشم الأتاسي في حمص
(17). الزركلي (خير الدين)، الأعلام، الجزء الثامن، ص 65،
(18). صحيفة فلسطين- يافا، العدد 222 -3413 الصادر يوم الأربعاء الثالث والعشرين من كانون الأول عام 1936
العنوان | التاريخ |
---|---|
بيان استقبال هاشم الأتاسي لسفير النرويج في دمشق عام 1954 | 1954-10-13 |
العنوان | التاريخ |
---|---|
هاشم الأتاسي مع شوكت شقير وجمال الفيصل عام 1954 |