مطلع أيار 1941:
على الرغم من محاولات حكومة فيشي الإبقاء على الإتفاق مع ألمانيا في غاية السرية، لكن المعلومات عن هبوط الطائرات الألمانية في المطارات السورية، ونقل الأسلحة عبر سكة الحديد وصلت سريعاً إلى الجنرال كاترو في القاهرة، ومع ذلك رأت بريطانيا المماطلة في تزويد قوات فرنسا الحرة بالوسائل اللازمة لتدخلها في سورية.
في هذه الأثناء وصلت إلى مقر الجنرال كاترو إشارة برقية من الكولونيل كولييه قائد مجموعة من الخيالة الشراكسة المتواجدين على الحدود السورية- الأردنية تؤكد رغبته بالإنضمام إلى قوات فرنسا الحرة، بعد ما شاهده من ازدياد النفوذ العسكري الألماني في سورية، فسافر كاترو الى شرق الأردن، واجتمع مع الكولونييل كولييه على الحدود السورية- الأردنية، وتبادلا الرأي حول خطط غزو سورية، بينما وصلت إلى الجنرال ويفل بالقاهرة تعليمات من تشرشل رئيس وزراء بريطانيا، للسيطرة على سورية بالوسائط التي يراها مناسبة، وباشتراك قوات فرنسا الحرة او بدونها.
