ملفات
أكراد محافظة دمشق
أكراد محافظة دمشق:
يتواجد الأكراد في دمشق في حي ركن الدين، الذي كان يعرف بحي الأكراد، ومن أهم من كتب عن هذا الحي عز الدين علي الملا،حيث ذكر الهجرات المتأخرة إلى حي الأكراد في دمشق بعد عام 1920م، وتداعيات الوضع المتأزم بعد اتفاقيات التقسيم، وما رافقها من ثورات وقمع واوضاع اجبرت العديد على الرحيل. كما يشير الى العشائر التي هاجرت مؤخراً واستقرت في الحي من كيليكيا والجزيرة (الدقورية، الأومرية، الاشيتية، الكيكية، الملية، البنارلية)، اما المهاجرين من العراق وايران فهم “الصورانيون والمتينيون” الذين استخدموا نسبتهم الجديدة وفي اكثرها “الأيوبية، والكرد، والكردكا” ومن تركيا (الظاظا والشيخانية والديركية والماردينية) (34)
ولخص الملا الأسباب التي دفعت الأكراد للهجرة والاستقرار بحي الأكراد في دمشق بما يلي:
1- الإتجار بالمواشي والخيول والحلول ضيوفاً على أقاربهم ومعارفهم في حي الاكراد،حيث يتوفر في كل بيت زريبة “بايكة”.
2- النزعات العشائرية والعائلية والهرب من الثأر.
3- سياسة الحكومة الاتحادية التركية بعد فشل ثورة الشيخ سعيد بيران الكردي 1925، وما أدت إليه من قمع وتشريد وتهجير آلاف الأكراد، الذين باتوا يبحثون عن الطمأنينة “و وجدوها في سوريا التي احتضنتهم” على حد وصف الكاتب. (35)
وقد بلغ عدد الأكراد في ثلاثينات القرن الماضي 12.000 نسمة وفق غورغس (36)، هذا يتوافق مع تسجيلات الحرب البريطانية التي نقلها الكاتب الكردي عز الدين علي الملا، التي أوضحت بأن عدد المنازل الكردية في دمشق وحوران بلغ سنة 1919م ((1044منزلاً) (37). وإذا أخذنا النمو السكاني في سوريا في العقد الأخير 2.4 % معياراً لتقدير النمو السكاني، (38) فإن عدد الأكراد الدمشقيين سيكون تقريباً 57.000 (39) في سنة 2004، وهذا يقترب من الادعاءات التي تشير إلى أن الأكراد يشكلون 4% من سكان دمشق، (40) أي (62.086 نسمة) بحدود عام [1]2004.
[1] من دراسة بعنوان: (الجغرافية البشرية للأكراد في سورية)، مهند الكاطع، معهد العالم للدراسات.