من الصحافة
الشيشكلي يتهم بريطانيا بالتدخل في الشؤون السورية
شهد عام 1953 تحسناً في العلاقات بين لندن ودمشق، خاصة على الصعيد التجاري، فقد احتلت المملكة المتحدة الدور الأول في الاتفاقيات التجارية التي عقدتها الحكومة السورية مع الدول.
وعلى أثر أحداث جبل الدروز في كانون الثاني 1954، وما تلاها من تأزم العلاقات السورية مع العراق، اتهم الشيشكلي بريطانيا بالتدخل في الشؤون السورية الداخلية، وتحدثت بعض الصحف عن مؤامرة بريطانية عراقية لجر سورية إلى الاتحاد مع العراق، وإقامة حكومة عميلة تدخل البلاد في حلف دفاعي إقليمي يخدم مصالح بريطانيا في الشرق الأوسط.
ومع عودة السياسيين التقليديين إلى السلطة في سورية، اتسع النفوذ البريطاني، ومع ذلك فإن فكرة الاتحاد مع العراق، التي كانت ذات مرة احدة أسس السياسة السورية قد انتهت تماما[1]ً.
[1] صحيفة الفيحاء، دمشق، العدد 313 تاريخ 3 شباط 1954