ولد صبحي بركات في انطاكية عام 1889م.
والده رفعت بركات عضو مجلس المبعوثان – الدورة التشريعية الأولى 1908- 1912، وتوفي في عام 1910م.
درس في المكتب السلطاني في استنبول.
اشتهر بأنه أول رئيس حكومة كان يتكلم اللغة العربية بصعوبة، بينما كان يتكلم اللغة التركية بطلاقة.
عضواً في المؤتمر السوري العام:
تشكل المؤتمر السوري في النصف الأول من عام 1919 لتوحيد موقف السوريين ورأيهم في اتجاه واحد ومحاولة الحد من السياسة الخارجية التي يتبعها الأمير فيصل، كما رمى المؤتمر تمثيل السوريين أمام الأوساط الدولية ولاسيما أمام لجنة التحقيق الدولية والتي سميت بـ “لجنة كينغ -كراين” والتي كانت مهمتها التحقق من رغبات الأهالي.
وجرى اختيار أعضاء المؤتمر من كل المناطق في سورية، وكان بينهم صبحي بركات الخالدي الذي أختير ممثلاً عن أنطاكية في المؤتمر.
الثورة ضد الفرنسيين:
قاد صبحي بركات وأشقائه الثورة ضد الفرنسيين في أنطاكية واتفق مع إبراهيم هنانو على تنظيم وشن الهجمات المشتركة. وجرت بين ثورة أنطاكية والفرنسيين عدة معارك منها معركة السويدية.
بعد معركة السويدية اتخذ الفرنسيون الوسائل الناجعة للقضاء على ثورة صبحي بركات في مهدها، وفأوفدوا إليه رسائل للاتفاق وانهاء الثورة.
وبعد انتهاء العمليات العسكرية الفرنسية في كيليكيا واحتلال السلطات الفرنسية حلب أصاب صبحي بركات الوهن في أنطاكيةـ تبدل الموقف، ففي الخامس عشر من تموز عام 1920 وصل صبحي بركات سراً إلى حلب وقابل الجنرال “دولاموت” وتم التفاهم بينه وبين الفرنسيين، وطلب إليه أن يتوجه إلى بيروت لمقابلة الجنرال غورو، وفي اجتماعهما جرت بينمها مباحثات حول استسلام الثوار الذين يعملون في منطقته وغيرها وتسليم أسلحتهم.
تعهد صبحي بركات أثناء الاجتماع مع غورو بالسعي إلى تهدئة الأحوال والقضاء على الثورة في أرجاء البلاد، وحاول الاتصال بالثوار في الشمال لإقناعهم في انهاء الثورة.
رئيساً لاتحاد الدول السورية:
استقر صبحي بركات وعائلته عندما أخفق في مسعاه في حلب بانتظار الوعود التي قطعها الفرنسيون له عند الاستسلام.
في الثامن والعشرين من حزيران عام 1922 أصدر المفوض السامي قراراً يقضي بتأليف مجلس اتحاد مؤقت في اتحاد الدول السورية – الاتحاد السوري ضم خمسة ممثلين عن كل دولة من الدويلات الثلاث: دولة حلب، دولة دمشق ودولة العلويين.
كان أعضاء الاتحاد على الشكل التالي:
من دولة دمشق: محمد علي العابد، عطا الأيوبي، فارس الخوري من وجهاء دمشق، الشيخ طاهر الأتاسي من وجهاء حمص، وراشد البرازي من وجهاء حماة.
من دولة حلب: صبحي بركات الخالدي، غالب إبراهيم باشا، رشيد المدرس، الشيخ حسين أورفلي وإسكندر سالم من وجهاء حلب.
من دولة العلويين: جابر العباس، إسماعيل هواش، إسماعيل جنيد من وجهاء العلويين، عبد الواحد هارون وإسحق نصري من وجهاء اللاذقية.
عقد مجلس الاتحاد في اليوم التالي التاسع والعشرين من حزيران إجتماعاً في مدينة حلب مركز الاتحاد وانتخب بإجماع الآراء صبحي بركات الخالدي رئيساً للاتحاد.
صبحي بركات يشكل أول حكومة في دولة سورية:
شكل صبحي بركات الخالدي الحكومة في دولة سورية في العشرين من كانون الأول عام 1924م، وكانت أول حكومة بعد إعلان تشكيل دولة سورية.
جاءت الحكومة على الشكل التالي:
صبحي بركات الخالدي | رئيساً للدولة ورئيساً للوزراء |
نصري بخاش | وزيراً للداخلية |
محمد عطا الأيوبي ثم جلال زهدي | وزيراً للعدلية |
جلال زهدي ثم حمدي نصر | وزيراً للمالية |
رضا سعيد | وزيراً للمعارف |
حسن عزت باشا | وزيراً للأشغال العامة والزراعة والإصلاح الاقتصادي |
إستقالة صبحي بركات:
استمرت الحكومة حتى قبول استقالة صبحي بركات رسمياً في الحادي والعشرين من كانون الأول عام 1925م.
قدم صبحي بركات استقالته بعد لقاء مع المفوض السامي دي جوفنيل لمدة ساعتين في العشرين من كانون الأول عام 1925م.
ويذكر بركات في مقابلة أجرتها معه صحيفة المعرض أنه قدم استقالته، وكانت المرة الخامسة التي قدم فيها استقالته منذ قدوم المفوض السامي دي جوفنيل إلى سورية ولبنان.
وحول أسباب الاستقالة يقول : (قيل لي أن من شروط الثوار الأساسية أن أترك الوظيفة، فشددت أسهل مهمة السلطة في التفاهم مع الثوار وأحقن الدماء، وأرجو أن يكون لعملي هذا النتائج التي يأملون، وأرى أن المفاوضات عديدة تجري دون علم مني وأنا رئيس الحكومة). وأضاف : (رأيت في بعض المقربين للمفوض من يتسلح بصداقتي لسراي ليحاربني، فأنا لست صديقاً للأشخاص بل للمبدأ الانتدابي الصحيح، وأفتخر أن خدمتي كانت بإخلاص ودون تحيز، وأن لي جرأة القول والفعل، وأعمالي تدل جلياً أنني خدمت أمتي كثيراً خصوصاً وأنني ترفعت عن التحزبات والتعصبات، واتخذت شعاراً عالياً هو لا دين في الحكومة”).
تشكيل حزب الوحدة السوري عام 1925:
مع بداية عهد المفوض السامي ساراي تشكل حزب الشعب في سورية وضمن المعارضة الوطنية، كما تشكل حزب الوحدة الذي كان أغلب أعضائه من الموظفين الحكوميين وكان على رأسهم صبحي بركات.
تشكيل الحزب الدستوري والمغادرة إلى تركيا:
في عام 1930 أسس الحزب الدستوري الذي كان يحابي الفرنسيين.
انتقل بعد ذلك إلى تركيا وانتخب عضواً في البرلمان التركي واستقر في استنبول.
توفي في استنبول عام 1939م، وتذكر بعض المصادر أنه توفي في 23 تموز عام 1940 في استنبول ونقل جثمانه ودفن في أنطاكية.
انظر:
مراسم وقرارات صبحي بركات الخالدي
حكومة الاتحاد السوري – حكومة صبحي بركات الأولى
حكومة صبحي بركات الثانية – دولة سورية
من مذكرات أكرم الحوراني – محاولة اغتیال صبحي بركات
اتحاد الدول السورية – الاتحاد السوري 1922 – 1924
قرار تعين عطا الأيوبي مديراً عاماً لعدلية الاتحاد السوري
المراجع والهوامش:
(1). السوريون في مجلس المبعوثان - الدورة التشريعية الأولى (المشروطية الثانية): 1908- 1912
(2). المؤتمر السوري العام (1919- 1920)
(3). الجندي (أدهم) تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، صـ 73
(4). اتحاد الدول السورية - الاتحاد السوري 1922 - 1924
(5). الحكيم (يوسف)، دار النهار، بيروت الطبعة الثانية عام 1991م، صـ 88.
(6). حكومة الاتحاد السوري - حكومة صبحي بركات الأولى
(7). حكومة صبحي بركات الثانية - دولة سورية
(8). مقابلة صبحي بركات الخالدي مع صحيفة المعرض في كانون الأول 1925
(9). أوراق فارس الخوري- الكتاب الثالث 1925-1926 تحقيق وتعليق كوليت خوري، الهيئة السورية للكتاب، الطبعة الأولى عام 2015م.
المراجع والهوامش:
(1). السوريون في مجلس المبعوثان - الدورة التشريعية الأولى (المشروطية الثانية): 1908- 1912
(2). المؤتمر السوري العام (1919- 1920)
(3). الجندي (أدهم) تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، صـ 73
(4). اتحاد الدول السورية - الاتحاد السوري 1922 - 1924
(5). الحكيم (يوسف)، دار النهار، بيروت الطبعة الثانية عام 1991م، صـ 88.
(6). حكومة الاتحاد السوري - حكومة صبحي بركات الأولى
(7). حكومة صبحي بركات الثانية - دولة سورية
(8). مقابلة صبحي بركات الخالدي مع صحيفة المعرض في كانون الأول 1925
(9). أوراق فارس الخوري- الكتاب الثالث 1925-1926 تحقيق وتعليق كوليت خوري، الهيئة السورية للكتاب، الطبعة الأولى عام 2015م.