ملفات

سورية واجتماع مجلس رؤساء الحكومات العربية في القاهرة 1965م

سورية واجتماع مجلس رؤساء الحكومات العربية في القاهرة 1965م

اليوم الأول – الافتتاح:

انعقد اجتماع مجلس رؤساء الحكومات العربية في صباح يوم السبت التاسع من كانون الثاني عام 1965م، في مقر الجامعة العربية.

افتتح الاجتماع الدكتور نور الدين الأتاسي نائب رئيس الحكومة السورية- رئيس الوفد السوري.

تكلم في الجلسة العلنية عبد الخالق حسونة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وزكريا محي الدين نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة، ورئيس وفدها إلى المجلس، وتلكم أيضاً الدكتور نور الدين الأتاسي، وكذلك السيد سر الختم خليفة رئيس الحكومة السودانية.

بدأت بعدها الجلسات المغلقة.

بحث في الجلسة المغلقة خمس موضوعات تناولت العلاقات السعودية – اليمنية، والعلاقات السورية – العراقية.

اقترح المجلس أن يرجأ بحث هذه الموضوعات إلى الاجتماع القادم للملوك والرؤساء.

كما جرى بحث موقف لبنان من الناحية العسكرية والفنية وقدم الفريق أول علي علي عامر، القائد العام للقيادة العربية الموحدة تقريره إلى المجلس.

وافق المجلس على اقتراح حسين العويني رئيس الحكومة ووزير الدفاع اللبناني بإحالة التقرير إلى مجلس الدفاع الأعلى على أن يقدم مجلس الدفاع تقريراً بالتوصيات.

كلمة نور الدين الأتاسي:

ألقى الدكتور نور الدين الأتاسي كلمة  قال فيها أن سورية : (تضع كل ما تملك من طاقات بشرية ومادية من أجل قضية العرب الأولى فلسطين، وهي مصممة أن تخوض المعركة المقدسة بالتعاون مع الأقطار العربية الشقيقة الأخرى في سبيل تحقيق الخطة الموحدة للقضاء على العدو الغاصب إسرائيل).

وأشار الأتاسي إلى جيش التحرير الفلسطيني، فقال: (نرجو بصدق أن يكون قادراً على جميع الطاقات المتوفرة لدى الشعب الفلسطيني ليكون طليعة الجيوش العربية في معركة التحرير).

اليوم الثاني – الأحد العاشر من كانون الثاني عام 1965م

استعرض مجلس رؤساء الحكومات قرارات مؤتمر مجلس الدفاع العربية الثمانية، وقبلت قرارات مجلس الدفاع بالاجماع.

الاجتماع الثالث- الاثنين الحادي عشر من كانون الثاني عام 1965م

عقد رؤساء الحكومات العربية اجتماعه الثالث في يوم الاثنين الحادي عشر من كانون الثاني عام 1965.

وفي الختام صرح الأتاسي بأن المؤتمر انتهى من بحث مصادر الموضوعات المدرجة على جدول أعماله.

وذكرت مصادر أن المؤتمر قرر:

1- تحويل نهر الحاصباني إلى الليطاني عبر نفق كوكبا.

2- تحويل نهر الوزاني بواسطة الضخ من لبنان إلى بانياس في سورية، وتحويل بانياس كلياً إلى الأردن.

تضخ مياه الوزاني مع بقايا الحاصباني من نقطة تقع على بعد كيلومترين من بانياس السوري.

3- السماح للبنان بالامتناع عن ضخ الوزاني في أراضيه.

4- تعاون الدول العربية في تعذية صندوق الروافد.

العلاقات مع ألمانيا الغربية:

بحث المؤتمر في اجتماعه التقارير والتوصيات التي أعدها سفراء الدول الأجنبية حول العلاقات الألمانية – الإسرائيلية. جاء في هذه التقارير أن ألمانيا الغربية تقوم بتقديم المعونات المالية لمصانع الأسلحة في إسرائيل، ويتوريد السلاح لإسرائيل بقيمة 300 مليون مارك، كما تقوم بتدريب القوات الإسرائيلية وتمول مباشرة مشروعات إسرائيل في مجال الأبحاث الذرية والبكتيرلوبوجلية وتزودها بالعلماء المختصين، وتجعل من أراضيها مركزاً لعمليات الإرهاب الإسرائيلية الموجهة ضد الدول العربية.

كما جاء في هذه التقارير أن ألمانيا الغربية دفعت إلى إسرائيل منذ عام 1950 وحتى الآن 24 مليار مارك ألماني فضلاً عن مبلغ 16 مليار مارك سيدفع على أقساط حتى عام 1975م.

وذكرت مصادر مطلعة كشفت النقاب عن أن لبنان اقترح في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية إتمام تحويل نهر الوزاني – بعد استكمال إنشاءات التحويل الأخرى في سورية ولبنان، وإقامة محطة ضخ الوزارني على ضفة نهر بانياس بسورية. بينما عارض ممثل هيئة استغلال الروافد لأن المشروع اللبناني يشكل خسارة 5% من المياه، كما عارضه الفريق علي عامر لأسباب عسكرية تتعلق بحماية أعمال التمويل.

 

المراجع والهوامش:

(1). اليوميات الفلسطينية، مركز الأبحاث - منظمة التحرير الفلسطينية، الجزء الأول، بيروت عام 1966 صـ 13-15

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى