أحداث
الاحتفال بأداء ضباط الجيش القسم أمام رئيس الجمهورية عام 1946م
ضباط الجيش يؤدون القسم الدستوري أمام رئيس الجمهورية عام 1946
قبل يوم واحد من إعلان انسحاب كامل القوات الأجنبية عن سورية احتفل في ثكنة الحميدية العسكرية في يوم الأحد الرابع عشر من نيسان بحلف الضباط يمين الاخلاص والطاعة لقائدهم الأعلى ولوطنهم وأمتهم.
جرى ذلك بحضور رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الوطني وكبار القادة والموظفين والصحفيين وجماهير غفيرة من الناس.
وكان أول من تقدم رئيس أركان الحرب إلى أمام المنصة التي وضعت عليها الكتب السماوية والتي يقف خلفها الرئيس شكري القوتلي، فأقسم اليمين التالي: (أقسم بالله العظيم أنني أضع نفسي ومواهبي في خدمة الوطن السوري، وأدافع عنه، وأحمي علمه، وأحافظ على شرفي العسكري، وأطيع رؤسائي في كل ما يتعلق بذلك، وأبذل دمي لأداء هذا الواجب والله على ما أقول شهيد).
ثم تقدم نواب الزعيم السادة عبد الوهاب الحكيم وعبد القادر الصباغ، ورفعت خانكان، فأقسموا اليمين وتقدم الصف الثاني ويتألف من 9 قواد، فالصف الثالث والرابع، ويتألف من الرؤساء ثم الملازمون الأولون، فالذين يحملون رتبة ملازم ثان، فأقسموا وقد بلغ عدد جميع الذين خلفوا اليمين 90 ضابطاً، ثم جرى عرض عسكري شاركت فيه عدة وحدات عسكرية.
وزار الرئيس شكري القوتلي مدرسة التخصص داخل الثكنة، بعد أن تفقد بعض أقسام الثكنة.
وارتجل بعد ذلك رئيس الوزراء خطاباً تحدث فيه عن روعة هذا اليوم، ووعد بألا تبخل الدولة في بذل كل مجهود لهناء هذا الجيش، وسعادته وتقويته. وقال أن الحكومة لا تطلب من الجيش إلا النظام والنظام فقط.
وألقى الرئيس شكري القوتلي كلمة أثناء الاحتفال جاء فيها:
(لا تستبعد أمة إلا بإرادتها، ولا تحيا أمة إلا إذا شاءت الحياة.
لقد أثبتم في هذه الفترة القصيرة أنكم تريدون الحياة فالحياة تتوهب لكم، والله يؤيدكم بعنايته ورعايته، فأنتم جند الوطن وسياجه فحافظوا على قسمكم واجتهدوا أن تكونوا مثالاً حسناً يعتدى بكم بعدكم أشبالكم، فيقولوا أن أباؤنا، رفعوا علماً بعد إنزال العلم الأجنبي.
ورفعوا علم العز والكرامة والحرية والمجد وأنزلوا علم الاستعباد والاستعمار، فافتدوا علمكم بأرواحكم ودمائكم).
وقد رافق هذا الاحتفال قيام قطع الجيش في المحافظات بأداء اليمين في نفس الوقت الذي جرى فيه حلف اليمين في دمشق.





المراجع والهوامش:
(1). صحيفة ألف باء- دمشق، العدد الصادر في 16 نيسان عام 1946م.
زيارة حافظ الأسد إلى لبنان عام 1975
كلمة شكري القوتلي في الاحتفال بأداء ضباط الجيش القسم عام 1946م