وثائق سوريا
تصريح دي مارتيل المفوض الفرنسي للصحفيين بدمشق – حزيران 1935
تصريح دي مارتيل المفوض الفرنسي للصحفيين بدمشق – حزيران 1935م
أجرى دي مارتيل المفوض السامي في سورية مقابلة مع الصحفيين بدمشق، وفي بداية اللقاء أصدر دي مارتيل بياناً نشر في الصحف
نص البيان:
(إني لسعيد أن اجتمع اليوم بمثثلي الاتحاد الصحافي في دمشق الذين يجدون – ولاشك- من الارتياح إلى استقبالهم ما يجده زملاؤهم البيروتيون.
قد قلت في ظروف مختلفة وأكرر القول أنه ليس من أحد يشعر أكثر مما أشعر به أنا بالصعوبات الحاضرة الآن في سوريا ولبنان. وإن تكن سوريا أقل عرضة من لبنان لنتائج الأزمة العامة فلا يمنع ذلك أن تكون اقتصادياتها قد تأثرت منها تأثيراً شديداً.
إن في وسع الصحافة أن تؤدي خدمة نافعة وذلك بأن تلفت نظر السلطان إلى شكاوى الناس المحقة وأن تشير إلى علاجاتها العملية ولكنها لا يمكنها دون التقصير في واجبها- أن تكون صدى لانتقادات هي لمجرد الانتقادان توهم الرأي العام أن ما يقوله بعضهم- ولا يكون غالباً إلا تفسير شخصياً لبعض المتشائمين أو ذوي التحزب- هو ما يعتقده سواد الشعب.
ومن الواجب أيضاً أن نتجنب إيهام الرأي العام أن مجرد تطبيق هذا وذاك من التدابير السطحية يكون علاجاً شاملاً يقضي على جميع الآلام، وعلى أن الحقيقة هي على عكس ذلك فالإصلاح لا يتم إلا باتخاذ مجموعة تدابير تدرس بحكمة وتتطلب لكي تكون ناجعة- جواً مشعباً بالثقة التامة وبين السلطات المسؤولة والرأي العام.
إني لا أحفل بتحريضات المشاغبين الخياليين الذين بحجة رغبتهم في ترويج التجارة لم يروا أفضل من إقفال أسواقها.
أما فيما يختص بي فإني أسعى لتحقيق التدابير الوضعية الضرورية بأكثر ما يمكن من السرعة.
وفيما يتعلق بسوريا فإني بالاتفاق التام مع الحكومة التي تشعر مثلي بضروريات الظروف الحاضرة لا أشك أن الجهود المبذولة ستؤدي إلى نتائج حميدة بالرغم من الصعوبات الناجمة عن المعاكسات العقيمة.
يأخذون علي في بعض الأحيان تطرفي في صراحتي فهذه حالة نفسانية أقدرها في الانتقادات المرتكزة على الحقيقة، وإني لأفضلها على تظاهرات بعض الصداقات السامة التي تقوي الشك في النفوس بحجة أنها تريد إزالته).





المراجع والهوامش:
(1). صحيفة الجامعة العربية - القدس، العدد 1611 الصادر يوم الجمعة 21 حزيران 1935م
بيان الكتلة الوطنية في سورية حول التنظيم الوطني عام 1935
بيان الكتلة الوطنية حول تأييد الوفد السوري في جنيف عام 1935م