وثائق سوريا

نص البيان الختامي لزيارة شكري القوتلي إلى الاتحاد السوفيتي عام 1956م

نص البيان الختامي لزيارة شكري القوتلي إلى الاتحاد السوفيتي عام 1956م

نص البيان السوري – السوفيتي المشترك عم 1956م

النص:

(قام فخامة الرئيس شكري القوتلي رئيس الجمهورية السورية في موسكو بين الواحد والثلاثين من تشرين الأول والثالث من تشرين الثاني بدعوة من الرئيس غورشيلوف رئيس المجلس الأعلى للاتحاد السوفيتي.

وكان يرافق رئيس الجمهورية السورية في إقامته هذه كل من أصحاب المعالي السادة:

صلاح الدين البيطار وزير الخارجية

رشاد جبري وزير الزراعة

عبد الحسين رسلان وزير الدفاع الوطني

وعدد من الشخصيات الرسمية

وأثناء وجود وفد الجمهورية السورية في موسكو جرت اجتماعات ومحادثات بين قادة الاتحاد السوفيتي والرئيس السوري والوزراء السوريين لما فيه خير البلدين وفي جو من الود والصداقة يسود العلاقات الوثيقة القائمة منذ زمن بين سورية والاتحاد السوفيتي.

وقد جرى أثناء هذه المحادثات تبادل الآراء حول القضايا التي تهم الجانبين، وكان الاتفاق تاماً بين وجهات النظر حولها.

يعلن الجانبان تأييدهما ومناصرتهما لمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها السامية، واحترامها للمبادئ المقررة في مؤتمر باندونغ في صيانة سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم الإعتداء والمساواة بين الأمم والتعايش السلمي.

كذلك يعلن الجانبان في سورية والاتحاد السوفيتي عن سخطهم واستنكارهم التدخل المسلح الذي تشنه دول أجنبية على مصر ويسجلان أن مصر قد غدت ضحية لإعتداء سافر لا مبرر له، من قبل إسرائيل وبريطانيا وفرنسا وإن تدخل القوات المسلحة البريطانية والفرنسية هو خرق فظ لميثاق الأمم التحدة ومقررات مؤتمر باندونغ، وإخلال سافر بالسلام، وبأمن الشعوب، وإن قصف مصر بالطائرات البريطانية والفرنسية إنما هو عمل إجرامي يستنكره العالم قاطبة وإن هذا العمل قد أسفر بوضوح عن  تواطؤ الاستعمار والصهيونية، وتآمرهما ضد أمن الشرق الأوسط وسلامة شعوبه.

ويعلن الجانبان إن عدم تنفيذ مقررات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة في دورة استثنائية، بشأن وقف العمليات الحربية، وسحب القوات المسلحة من الأراضي المصرية، يعني العمل الموجه للحط من أهمية الأمم المتحدة وهيبتها، وهي التي أنشئت خصيصاً لصيانة أمن الشعوب وسلامتها، وبالنظر لأهمية هذا يرى الجانبان من الضروري أن تبذل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة جهودها لوضع حد للعدوان وصيانة سيادة مصر، والوصول إلى تنفيذ المقررات التي اتخذتها الجمعية العمومية، مسترشدة في ذلك بمبادئ الأمم المتحدة، وأهدافها السلمية.

ويعلن الجانبان كذلك أن الأعمال الحربية التي تشن خلال السنتين الأخيرتين على الشعب الجزائري، تنافى المبادئ الإنسانية ومصالح السلام والأمن في أفريقيا وأسيا،  وإن هذه الأعمال هي إعتداء على حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

وأخيراً يؤكد الجانبان حرصهما وسعيهما المتواصلين لإنماء علاقات الود والصداقة القائمة بين البلدين وتوثيقهما).

المراجع والهوامش:

(1). صحيفة بردى - دمشق، العدد 2196 الصادر يوم الاثنين الخامس من تشرين الثاني عام 1956م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى