أحداث

حفل تكريم البطريرك مكسيموس الرابع الصائغ عام 1948م

حفل تكريم البطريرك مكيسيموس الرابع الصائغ عام 1948م

أقام نادي الشبيبة الكاثوليكية بدمشق حفلاً لتكريم البطريرك مكسيموس الرابع الصائغ في الثالث والعشرين من كانون الثاني عام 1948م.

شارك في الحفل كلاً من محمد العايش رئيس المجلس النيابي، وسعيد الغزي وزير الاقتصاد.

افتتح الاحتفال بالنشيد السوري، واختتمت به.

تكلم السيد صبحي خنشت أمين سر النادي فأشاد بمآثر غبطة البطريرك مكسيموس الرابع الصائغ، ومما قاله عن لبنان: (أنه شفي من داء الطائفية  كما شفيت منه بقية الأقطار العربية لأننا كلنا مواطنون أمام القانون، حقوقنا مقدسة ونحب وطننا لأننا نحب الله).

ثم تكلم مصطفي السباعي المراقب العام للاخوان المسلمين، ومما قاله: (إنها لصدفة مباركة وجود هذه الحفلة في نفس اليوم الذي نحتفل به نحن المسلمين بعيد مولد النبي عليه الصلاة والسلام.).

وهنأ البطريرك وقال إننا كلنا نحب الله ونقدس شرائعه وكلنا اخوان في هذا الوطن العزيز، واستشهد بآيات من القرآن والانجيل، ونبذ الأعمال التي قام بها رجال المادة في العالم لينزغوا منا الأماكن المقدسة التي سيقوم كل غربي مسلماً كان أو مسيحياً في سبيل الدفاع عنها، والله معنا، وقد قوطع خطابه به مراراً بالتصفيق.

ثم أنبرى الدكتور أديب نصور نائب حماه، واستهل خطابه بأنها بادرة جميلة أن يرى الثوب الأرجواني والأثواب الطاهرة السوداء، وأن يرى الشيوخ والأجلاء، وعلى رؤوسهم العمائم الطاهرة البيضاء.

ثم تكلم الدكتور سياج رئيس النادي وشكر الحضور وحمل على الصهيونية، والذين يؤيدونها.

وأخيراً وقف عبطة البطريرك وتكلم عن الأزمة التي يعيشها العالم، وقال: ( إن العالم يقسم اليوم إلى معسكرين معسكر يخدم المادة، ويستغل المواقف لآرواء مطامعه فيها، وينضم إلى هذا المعسكري الجاحدون لوجود الله، ومعسكر لم تزل وصايا الله وشرائعه مستترة في قلبه فهو يقدم خوف الله على كل مادة وتطرق إلى الذين صادقوا على تقسيم فلسطين، وإلى ما يخشى على الشرق العربي من قيام دولة صهيونية في القسم الأكبر من رجالها ممن جحدوا الله، وتمسكوا بالمبادئ الهدامة لكل دين.

واختتمت الحفلة بدعاء البطريرك مكسيموس الرابع الصائغ.


انظر:

بطاقة حفل تكريم البطريرك مكيسيموس الرابع الصائغ عام 1948م

المراجع والهوامش:

(1). صحيفة ألف باء - دمشق، العدد 7680 الصادر في يوم الأحد 25 كانون الثاني عام 1948م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى