ملفات
شعبة الأمن السياسي في سورية
شعبة الأمن السياسي في سورية
كانت السلطات الفرنسية تدير الشعبة السياسية في عهد الانتداب الفرنسي.
وكان على رأسها ضابط أرمني يدعى (قره بت) يقوم ورجاله بالتجسس على السوريين والأحزاب والجمعيات فيها.
وكان يساندها المكتب الثاني الفرنسي الذي كان يرأسه الكابتن (ماسا).
تولى الضابط سعيد النابلسي رئاسة الشعبية السياسية عام 1943م، ونحي (قره بت جولاكيان).
انتقى سعيد النابلسي عناصر جديدة للشعبة من الشباب الوطنيين، وشكل منهم شعبة ضمت كلاً من:
1- إبراهيم الجراح.
2- سعد الدين الجراح.
3- بديع العلاف.
4- يوسف الرمال.
5- عادل بيروتي.
6- أنور القباني.
7- إبراهيم الحمصي.
8- محي الدين رضا.
9- وصفي الجابي.
10- حماة شيخ الأرض.
11- عبد الجليل الشماع.
12- محمد جوهر.
13- حلمي اليوزباشي.
14- جميل الملا.
15- زكي أمون الجزائري.
16- سعيد الشمعة.
17- عبدو الرز.
18- سعدي معتوق.
19- قره بت جولاكيان.
20- شفيق الحريري.
تلقى هؤلاء تعليمات وإرشادات جديدة من قائدهم سعيد النابلسي الذي أبلغهم أن اعمال الشعبة السياسية ليست كالسابق، و أن لا علاقة لهم بالفرنسيين والمكتب الثاني الفرنسي، وأن مهماتهم الملقاة على عواتقهم تنحصر بالوقوف على أخبار الفرنسيين ورجالهم ومكتبهم الثاني، ومتابعة المتعااونين من السوريين مع السلطات الفرنسية.
نشط رجال الشعبة السياسية في دعم الحكومة الجديدة التي ناهضت السلطات الفرنسية، وكانوا يأتون بجميع الاخبار التي لها علاقة ماسة بسياسات الفرنسيين في سورية ويكافحون أعمالها بصورة سرية.
وكانت من مهامهم مراقبة الأفراد السوريين من سياسيين وزعماء أحياء والمتعاونين مع السلطات الفرنسية، والحد من تحرك المتعاونين مع السلطات الفرنسية إما بتهديدهم أو إعتقالهم في بعض الأحيان.
نشاط رجال الشعبة السياسية 1945:
من أبرز ما قام به رجال الشعبة السياسية من نشاط، أنهم توصلوا لمعرفة جميع السياسيين وزعماء الأحياء، والشيوخ والتجار والمحامين، والأطباء وغيرهم، والذين كانوا على صلة بالفرنسيين، وكان الأستاذ (رودلف كعيكاتي) صاحب جريدة (لزيكو) موضع المراقبة، وقد قام رجال الشعبة السياسية بتحري مكتبه، وتعطيل جريدته لما كان ينشره فيها من مقالات ضد العهد الوطني.
اعتقل رجال الشعبة “كعيكاتي” لما كان يبثه في مقالاته من دس وسموم، وقام بهذه المهمة إبراهيم الجراح وعادل بيروتي.
كما قام رجال الشعبة السياسية بدعاية واسعة بين زعماء الأحياء المتعاونين والموالين للسلطات الفرنسية.
كما قاموا في بعض الحالات بعمليات إغتيال كما جرى في أحد الحالات بإغتيال سائق سيارة فرنسية عسكرية.
وتعرض بعض رجال الشعبة السياسية إلى مضايقة السلطات الفرنسية إما بخطفهم أو بمحاولة إغتيالهم، وقد حكموا على بعضهم بالإعدام بسبب نشاطاتهم.
ووصل دورهم إلى قيام بعض العناصر مثل شفيق الحريري بأن يدخل مكتب الكابتن (ماسا) رئيس المكتب الثاني، ويأخذ منها المعلومات والتقارير الهامة، وما يتعلق بأوضاع الحكومة والأحزاب ويطلع عليها قيادة الشعبة.
ومن أعمالهم قيامهم في اليوم التالي لإنهاء عدوان أيار عام 1945م، ذهبت مفرزة من رجال الشعبة السياسية إلى المكتب الثاني الفرنسي في شارع البرلمان، ودار (رودولف كعيكاتي) ودار (إحسان سامي حقي) في طريق الشيخ، وحسن أيوبية في زقاق عين التينة، وصودرت جميع التقارير والأوراق السياسية الهامة من مكاتب هؤلاء.
وقد عثر رجال الشعبة السياسية حينها في مكتب رودولف كعيكاتي على تقارير بتعيين الأشخاص الذين كلفوا برفع الأعلام البيضاء عند وقوع العدوان الفرنسي، وعلى تقرير كتب بخط (إحسان سامي حقي) المحكوم بالإعدام من قبل الحكومة السورية.
ومن أعمالهم أيضاُ قيام بعض عناصر الشعبة بإلقاء قنبلة على دار الكابتن (ماسا) الواقعة في شارع البرلمان، وكان (ماسا) حينها قد انتقل مع الضباط الفرنسيين إلى مطار المزة، وقد أصيبت داره بأضرار ونقل بعض الأهالي محتوياتها، ولم يكن أثناء إلقاء القنبلة فيها أي أحد من الضباط الفرنسيين.
كذلك قام عناصر الشعبة بإغتيال خمسة ضباط فرنسيين خلال الأزمة التي رافق أحدث عدوان 29 أيار عام 1945م.
رؤساء شعبة الأمن السياسي:
| قره بت جولاكيان (أرمني) | حتى 1943 |
| سعيد النابلسي | من 1943- |
| أديب العقاد | 1950 – |
| مصطفى تحسين القواص | 6 / 11 / 1951 – 19 / 1 / 1952 |


المراجع والهوامش:
(1). الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية، مطبعة الاتحاد، دمشق عم 1960م، صـ 591-592
(2). الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية، مطبعة الاتحاد، دمشق عم 1960م، صـ 591-592
قرار تكليف أديب العقاد بوكالة رئيس ديوان دائرة الأمن العام في سورية عام 1944م
أديب العقاد