وثائق سوريا
تصريحات شكري القوتلي حول الحالة العامة والانتخابات في سورية 1949
صرح شكري القوتلي من القاهرة حول رأيه في الحالة العامة والانتخابات التي ستجري في سورية، فقال لصحيفة البلاغ:
(إنني أتابع ما يجري في سوريا من أحداث منذ وجودي هنا وأثناء وجودي في أوربا، آملاً أن يسود سوريا جو من الاستقرار تتعلق نتائجه بالوضع السوري الخاص، وبالوضع العام.
أما فيما يختص بالنداءات فإن همي سوءا كنت في سوريا أو خارجها هو أن تظل بلادي متمتعة بحريتها الكاملة واستقلالها التام ناعمة بما حصلت عليه من استقرار وطمأنينة في جميع أرجائها بعد جلاء الأجنبي عنها.
وإنني أتتبع ما يجري في سوريا من أحداث منذ وجودي هنا وأثناء وجودي في أوربا آملاً أن يسود سوريا جو من الاستقرار تتعلق نتائجه بالوضع السوري الخاص، وبالوضع العربي.
أما فيما يختص بالنداءات فإن همي سواء كنت في سوريا أو خارجها هو أن تظل بلادي متمتعة بحريتها الكاملة واستقلالها التام ناعمة بما حصلت عليه من استقرار وطمأنينة في جميع أرجائها بعد جلاء الأجنبي عنها.
وإنني لأرجو أن تسفر حركة الانتخابات في سوريا عن نتائج طيبة تعزز الاستقلال وتدعم حرية الأمة وسيادتها وتحفظ لها كيانها الجمهوري الديمقراطي الصحيح لتستعيد ما كان لها من مجد ومكان دولي مرموق قبل الفتن التي أحدثت الفوضى والاضطراب فيها).
وعن الوضع العربي العام والحالة التي انتهت إليها الجامعة العربية، وفي اقتراح الضمان الجماعي، قال:
(أما من ناحية الوضع العربي العام وعلاقة سوريا به فإن سوريا كانت في طليعة الدول العربية التي عملت لإنشاء الجامعة العربية كخطوة أولى لجمع شمل العرب، ولم شعثهم، وانضوائهم جميعاً تحت لواء واحد في المصالح المشتركة، ويسرني أن تبدأ الجامعة العربية الآن الخطوة الثانية المتتمة للأولى التي خطتها لدى تأسيسها، وذلك ببحث اقتراح الضمان الجماعي، الذي أصبح ضرورة من ضرورات الحيوية للعرب عسكرياً للمساهمة في إقرار السلم العالمي ومنع الإعتداء على أي دولة من الدول العربية، واقتصادياً لإنعاش البلاد العربية وتحسين أوضاعها الاجتماعية حتى تكون متفقة مع المبادئ الديمقراطية العريقة الصميمة وفاقاً لما نص عليه ميثاق جامعة الدول العربية وسيراً وراء تحقيق ميثاق الأمم المتحدة.
وقد سرني أيضاً أن وافق مندوبو الدول العربية بالإجماع مبدئياً على هذا المشروع الذي سيحقق آمال الطامحين في الوحدة العربية، ويحفظ كيان الدول العربية. هذا ما كان يقصد من إنشاء الجامعة العتيدة التي أدت للعرب، وللعالم أجل الخدمات في أشد الظروف وأحلك الساعات.
وعلاوة على هذا فإنني أرجو لبلادي العربية الاستقلال والحرية ولأمتي السعادة والهناء، كما أرجو للعالم أن يرفرف في سمائه علم السلام والحرية والإنسانية).





المراجع والهوامش:
(1). صحيفة البلاغ - القاهرة، العدد 8589 الصادر يوم الاثنين الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1949م.
اليوميات السورية – 13 تشرين الثاني 1949
جمعية رعاية المساجين وأسرهم بدمشق