You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

بيان وزارة الدفاع حول أزمة تشكيل الحكومة في آذار عام 1951م

بيان وزارة الدفاع حول أزمة تشكيل الحكومة في آذار عام 1951

وسط الأزمة الوزارية التي ظهرت بعد استقالة ناظم القدسي أشيع أن اللواء فوزي سلو رفض تولي وزارة الدفاع، وظهرت شائعات أخرى حول عرقلة الجيش لمساعي تشكيل الحكومة ما دعا وزارة الدفاع إلى إصدار البيان التالي:

راجت في المدة الأخيرة شائعات كاذبة رددت أصداءها بعض المصادر والصحف الأجنبية مؤداها أن السلطات العسكرية في سوريا كانت وراء الأزمة الوزارية الأخيرة، وقد أدت التصريحات الغامضة التي نشرتها الصحف على ألسنة بعض المسؤولين والقائلة بأن من المتعذر في الوقت الحاضر ايضاح أسباب الأزمة إلى اتساع نظاق هذه الشائعات والتكهنات التي لا تتفق ومصلحة البلاد القومية والوطنية التي يحرص عليها الجيش حرصاً شديداً. ولذلك تحذر وزارة الدفاع الوطني الجمهور الكريم  من هذه الحبائل التي لا تهدف إلا لتمزيق الوحدة الوطنية، وإضعاف المعنويات المرتفعة التي يتمتع بها الشعب السوري المناضل،  وبث روح التفرقة وعدم الثقة في صفوفه.

وقد لوحط أن معظم الشائعات التي رجع لها أصحابها ترتكز حول نقطة واحدة، الغاية منها النيل من ثقة المواطنين بجيشهم، والسعي إلى فصم الروابط المتينة التي تربطهم به، وإضعاف الروح العسكرية التي بدأت تظهر قوية في صفوف الشباب المثقف الواعي واتهام الناس بأن النهضة المباركة التي ظهرت مؤخراً في الميدان العسكري إنما هي مستوحاة من دولة أجنبية معينة يحرص الجيش على عدم إغضابها.

فقد قيل : (إن الأزمة الوزارية نجمت عن معارضة الجيش مشاريع التأميم الحكومية لأن هذه التأميم يسيئ إلى الحكومات التي تتبعها الشركات المؤممة).

وقيل أنها نجمت عن معارضة الجيش اشتراك سوريا في اتخاذ تدابير حازمة في الجامعة العربية بشأن قضية مراكس للسبب نفسه.

وقيل أنها نجمت عن تدخل الجيش في سياسة الدولة الخارجية، وسعيه إلى فرض اتجاهات معينة فيما يتعلق بالتدابير التي تتخذ للدفاع عن الشرق الأوسط.

وقيل : إنها نجمت عن اتفاقيات سرية عقدها المسؤولون في الجيش شفهياً أو خطياً مع بعض الممثلين الأجانب.

وقيل : إنها نجمت عن اتفاقات سرية عقدها المسؤولون في الجيش شفهياً أو خطياً مع بعض الممثلين الأجانب.

وقيل أخيراً: إنها نجمت عن معارضة الجيش تحقيق بعض المشاريع الداخلية.

إن وزارة الدفاع الوطني تنفي كل هذه الشائعات جملة وتفصيلاً وتعلن صراحة أن الجيش لم يخرج منذ شهر كانون الأول عام 1950 عن نطاق واجبه العسكري الذي يفرض عليه حماية حدود البلاد  وسلامتها واستقلالها وحريتها ونظامها الجمهوري الدستوري. وإن كل ما يقال خلافاً لذلك إنما غايته خدمة مآرب ومطامع ليست وطنية ولا عربية، وهو يطمئن الأمة الكريمة إلى أنه ماض في تحقيق هذا الواجب حتى النهاية ولا يبخل في هذا السبيل بأنه تضحية، معتمداً على ثقة الشعب وعلى تضامنه في الحرص على استقلال البلاد، وعلى نظامها الديمقراطي، هذا التضامن الذي كان موضع اعجاب العالم بأسره.

المراجع والهوامش:

(1). الحوراني (أكرم)، المذكرات، الجزء الثاني، صـ 1303



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: <b>تنبيه: </b>عذراً... لا يمكنك نسخ محتوى الموقع.!!