You dont have javascript enabled! Please enable it!
دراسات وترجمات

سورية ومشروع الدفاع عن الشرق الأوسط

سورية ومشروع الدفاع عن الشرق الأوسط

في السادس من شباط عام 1951م وصل الجنرال روبرتسون القائد العام للجيوش البريطانية في الشرق الأوسط في نطاق زيارته لبعض العواصم العربية وتل أبيب، تمهيداً لحضوره مؤتمر الدبلوماسيين الأميركيين الذي تقرر عقده في استنبول في 14 شباط عام 1951م.

وقد ذكرت صحيفة النهار تعقيباً على الزيارة: (إن الخبراء العسكريين -البريطانيين والأميركيين- يجوبون الشرقين الأدنى والأوسط للبحث عن مواقع للقواعد الجوية والبحرية لتأمين الدفاع ضد أي هجوم قد تقوم به روسيا.

كانت القواعد العسكرية التي تملكها دول الأطلنطي تمتد من جزر الوشيان عبر الباسيفيك حتى سنغافورة في الشرق، ومن ألاسكا وشبه جزيرة فروئنلند حتى شواطئ أفريقيا الشمالية.

وكانت المنطقة الممتدة من القاهرة حتى جزيرة سيلان تعد نقطة ضعيفة وثغرة بين القواعد العسكرية بين هاتين السلسلتين الهائلتين من القواعد العسكرية، وقد كانت الضرورة التي تقضي بإيجاد قواعد جوية منيعة في هذه المنطقة حافزاً لبريطانيا بأن تعيد النظر في برنامج الدفاع عن الشرقين الأدنى والأوسط.

الموقف من المشروع:

وجد المشروع معارضة قوية من أوساط سورية عديدة، منها:

  صرح أكرم الحوراني لمراسل وكالة أنباء الشرق بعد زيارة الجنرال روبرتسون : (إن سورية عندما تظاهرت بوجه الجنرال روبرتسون أعربت عن رغبتها في بقائها مستقلة حرة، والذين تظاهروا في تلك الأيام لم يكونوا من الشيوعيين كما تريد بعض الأوساط أن تصفهم، فسورية الجمهورية المستقلة لن تقبل بأي عرض او شرط أو اتفاق أو قرض من شأنه أن يحد من السيادة السورية.

حزب البعث العربي الاشتراكي:

استنكر الحزب محاولة ربط سورية بالسياسة الغربية التي وصفها بالسياسة المتناقضة، وأرسل الحزب برقية إلى دالس وزير الخارجية الأميركي، والذي كان في زيارة للمنطقة، في الخامس عشر من أيار عام 1953م، اعتبر الحزب فيه أن مشروع الدفاع المشترك مشروعاً استعمارياً جديداً مدبراً لمضاعفة وأحكام ما تفرضه الولايات المتحدة من استعباد.

حسن الحكيم وتأييد المشروع:

7 آذار عام 1951

عقد مجلس النواب جلسة لمناقشة بيان رئيس مجلس الوزراء ناظم القدسي، وفي الجلسة قال حسن الحكيم: (إن الأذهان مشغولة بالحالة الدولية التي تدنينا من حرب ثالثة نخشى أن نكتوي بنارها ،ونحن في ذعر وقلق وتوجس في الحاضر والمستقبل، تتعاورنا اتجاهات مختلفة وتيارات متباينة، موقفنا محتبس، ونحن عن الدولة العربية منفردين بسياسة خاصة، ويجب أن نحدد موقفنا تحديداً قاطعاً، وإلى متى يجب أن نتريث والذئب يكاد يأكلنا؟ لقد انشأت الدول الغربية الحلف الأطلسي وجرت إلى معسكرها تركيا واليونان وإسرائيل، وأهالت عليهم قناطير الدولارات.

أبعد هذا من تريث وحكمه؟

لقد بلغ محضر زيارة روبرتسون 37 صفحة، فهل هذه الزيارة عادية؟ إنكم تقولون انكم لم ترتبطوا معه فيا ليتكم ارتبطم وربطتمونا بضمان تسلحنا وتمكيننا من الدفاع عن أنفسنا”.

المراجع والهوامش:

(1). صحيفة النهار - بيروت، العدد الصادر في 2 آذار عام 1951م.

(2). الحوراني (أكرم)، مذكرات أكرم الحوراني، الجزء الثاني، صـ 1547.

(3). الحوراني (أكرم)، الجزء الثالث، صـ 1293



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: <b>تنبيه: </b>عذراً... لا يمكنك نسخ محتوى الموقع.!!