بعد مقتل عبد الكريم الجندي واتهام وزير الدفاع بالقيام بتجاوزات على المؤسسات الرسمية والبعثية، أصدرت هيئة غير معروفة تدعى “الهيئة السورية الوطنية” بياناً في السادس من آذار عام 1969 دافعت فيه عن وزير الدفاع حافظ الأسد، ودعت السوريين إلى الالتفاف حوله بغية إنهاء حكم “البعث” في سورية كما ورد في البيان.
نص البيان:
أيها المواطن العربي السوري النبيل،
في هذا اليوم الذي وصل فيه تحكم الفئة البعثية الظالمة إلى ذروته، وفي هذا اليوم الذي بدت فيه تباشير أفق وضاح جديد، يعيد للشعب العربي السوري كرامته وحريته وحقه في الحياة، فإننا نهيب بك، نحن ممثلي هيئاتك الوطنية الواعية إلى الالتفاف حول الفريق حافظ الأسد الذي أخذ على عاتقه أن يحرر الشعب السوري من طغمة حاكمه.
إن الفريق حافظ الأسد، الذي تحركت في عروقه دماء النجدة والأريحية والوفاء، لأمته ووطنه وبلاده، قد هب الآن لرفع الكابوس الثقيل عن عنق الشعب السوري كي يستعيد دوره في حق الحياة، هذا الدور الذي يجعل من جميع المواطنين السوريين على اختلاف ميولهم ونزعاتهم السياسية، مواطنين صالحين لهم الحق الكامل بالمشاركة في تقرير شؤون بلادهم ومصير أمتهم عن طريق نظام دستوري برلماني ديمقراطي، يساهم فيه البعثيون وغير البعثيين، بالتعبير عن آرائهم ومخططاتهم بشكل يتناسب مع حجمهم الشعبي.
أيها المواطن العربي السوري النبيل إن الفريق حافظ الأسد قد أراد أن يعيد للجيش الباسل مركزه الوطني وشعوره القومي. وأن الشعب السوري بجميع فئاته وطوائفه يؤيد هذا الاتجاه الذي ستكون فيه الديمقراطية ملكاً لجميع المواطنين).
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة الأنوار- بيروت، العدد 3001 الصادر يوم الجمعة السابع من آذار 1969
