You dont have javascript enabled! Please enable it!
التراث الشفهيمحافظة دمشق

الأم المتصابية أو العجوز المتصابية .. من الحكايات الشعبية الشامية

الأم المتصابية أو العجوز المتصابية .. من الحكايات الشعبية الشامية

توثيق الباحث نزار الأسود


كان ياما كان حتى كان، كان رجل يعيش مع زوجته، وله أم يدللها كثيراً. حتى إنه وضعها في غرفة خاصة بها. وبالغ في دلالها فمدها في أرجوحة، وربط الأرجوحة بحبل وأخذ يهزها، ووكل زوجته بهزها خلال غيابه،  حتى ضجرت الزوجة من ذلك.

وذات يوم جاء بائع البخور، فأرادت الزوجة أن تشتري بخوراً، فقالت لبائع البخور: خذ هذا الحبل وهز أرجوحة حماتي، لآخذ ما اشتريت من بخورك، وأدفع لك الثمن، ولما دخلت الزوجة لتحضر ثمن البخور، أحب البائع ان ينظر، فرأى الحماة عجوزاً ممدة في الأرجوحة. فلم يخفي دهشته من هذا المنظر، وقال للحماة: أأنت تستحقين أرجوحة، أنت تستاهلين عريساً؟ كان بائع البخور يسخر من العجوز.

مساءً عاد الابن من عمله- كانت الأم تنوح وتبكي، قال الابن: ما يبكيك يا أمي؟ قالت الأم: أنا أريد كما قال بائع البخور!

قال الابن: وماقال بائع البخور؟؟؟ أتريدين مالاً .. فاكهة.. طعاماً.. لباساً. وأخذ يحضرُ لها ما لذ وطاب من الأطعمة والألبسة، وهي تقول له: أريد كما قال بائع البخور. وذات مرة انفجر غاضباً وقال لها: أتريدين زوجاً..؟! فقالت له: نعم، وأخذت تبكي..

احتار الابن ماذا يفعل ليرضي أمه، وهو يدرك ما بها من الكبر والعجز، فنكّر نفسه، ووضع شاربين كبيرين كثين، وغير ثيابه، وقال لأمه: جئتك بعريس. ثم أطفأ ضوء الكاز، فقالت له الأم: لم فعلت ذلك؟ قال : ليس في البلد كاز!.

ثم دخل الغرفة على أمه قائلاً: – وغير صوته، أنا العريس، وقد عقدت عقدي عليك، فقامت الأم إليه، فقال لها: لا تلمسيني، أريد ليرتين ذهباً. فقالت: كما تريد، وأعطته ما طلب، ثم اقتربت منه، فقال لها: ابتعدي عني أريد منك عشر ليرات ذهباً.

وهكذا في كل مرة كان يطلب طلباً وهي تعطيه، حتى أخذ جرة من الذهب كانت الأم تخفيها تحت عتبة الباب، ثم أخذ ما عندها من مال، حتى طوقها وجليها وألماسها، وأخيراً قالت له: هناك في السقف كنز لي،  وعلى ضوء السراج صعدت ومن طاقة السقف أخذت الكنز،  وقدمته له، فأخذ كل ذلك ومضى به.

في الصباح دخل الابن غرفة أمه، فوجدها تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت له: هرب العريس ولا اعرف أين ذهب.. والحل أن تشتري لي حمارة لأبحث عنه.

وافق الابن، واشترى حمارة، فكانت الأم تدور على الحمارة، من مكان إلى مكان، ومن حارة إلى حارة تبحث عن زوجها، وحين أدركت ان لا فائدة ترجى من البحث أنفجرت غيظاً وماتت.


  انظر:

الحكايات الشعبية في دمشق

الحكايات الشعبية في سورية

الحكايات الشعبية في ريف دمشق

الحكايات الشعبية في حمص

الحكايات الشعبية الفراتية

الحكايات الشعبية في الساحل السوري



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: <b>تنبيه: </b>عذراً... لا يمكنك نسخ محتوى الموقع.!!