العدد 62 من صحيفة صدى الشهباء عام 1909م

مجموعة صحف عثمانية كانت تصدر في حلب وبدأت بترجمتها. وهذه الترجمة للصفحة الأولى (لا يوجد غيرها في الارشيف) للعدد 62 من صحيفة صدى الشهباء. والعدد نشر في عام 1909م.

ترجمة للصفحة الأولى من صحيفة صدى الشهباء، العدد 62 والذي نشر في عام 1909م.

كانت الصحيفة تنشر باللغة العثمانية في مدينة حلب، وكان صاحبها حكمت ناظم.

وفي هذا العدد, تمت مقابلة كلا من جميل باشا زاده وحامد افندي للحديث عن اجتماع مجلس الجمعية العمومية في حلب واهم المقترحات الواردة لتحسين ظروف الولاية.

المجلس العمومي للولاية

يعقد مجلس الجمعية العمومية لولايتنا اجتماعا يستمر عدة أيام, وإننا نود هنا أن نزود قرائنا الكرام بمعلومات تفصيلية ودقيقة عن هذه الجمعية المسؤولة عن التطوير والتنمية في محافظتنا. و المعلومات الموردة تم الحصول عليها من خلال لقائنا مع كلا من جميل باشا زاده وحامد بيك أفندي الذين قاما مشكورين بتزويدنا بالمعلومات.

حامد بيك: ان سلطة المجالس الاقليمية محدودة جدا وغامضة في قوانينها. وإن توسيع المجالس هو بند اساسي في القانون وهو يساعد في تمتين العلاقات بين الولايات العثمانية من جهة وتمتين العلاقة مع الإدارة المركزية من جهة أخرى. وعليه فإن هنالك حاجة لقانون جديد يوسع من صلاحيات المجالس لتشمل ما يلي:

أولا: إن اهم بند في الجمعيات العمومية في الدول الأجنبية هو ان ينظم و يوافق كل مجلس على الميزانية الخاصة في الولاية التي يقع فيها, ومن ثم يتم رفع لوائح الإنفاق للوالي ليتم الموافقة عليها. كما يتم اتخاذ القرارات الخاصة بالولاية من قبل الوالي الذي يعتبر المسؤول عن تنفيذها. ويتم مناقشة ما تم تنفيذه من الخطة خلال اجتماع العام التالي.

ثانيا يتم تبليغ المجلس بالعائدات الخاصة بالبلاد

وبما أن سلطة الجمعية العمومية ليست قوية بعد في بلادنا، وبما أن محافظتنا ليس لديها ميزانية خاصة، فإن جمعيتنا التي ستنعقد لأول مرة، لن تكون معنية بالطبع بهذا الموضوع.

وسيتم دراسة أهم الإصلاحات التي تحتاجها محافظتنا مع بعض المقترحات التي هي للنفع العام فقط ورفع متطلباتها إلى مركز الولاية.

صاحب الأمتياز[1]: ما هي المهام التي يجب أن تشغلها الجمعية العمومية التي ستجتمع، ولماذا تعتقد أنه في ظل الظروف الحالية ما هي الأولويات التي يجب تطبيقها؟

السيد حامد: في رأيي أنها يجب أن تكون وفق ما يلي.

1- تعيين أفراد الشرطة والدرك بالعدد والصلاحيات الكافية لضمان السلامة والأمن.

2- إنشاء محكمة نظامية للنظر في الأوضاع الصعبة والمؤسفة التي وصلنا إليها.

3- تطبيق القانون في النواحي التابعة للبلاد وإنشاء محاكم الصلح

4- لا يجوز تولي المناصب المهمة كالمكتب والتعيين بالوكالة في هذه الأثناء، وفي الحالات الاضطرارية يجب تعيين المسؤولين المختصين على الفور.

5- توسيع المدارس الابتدائية إلى القرى في أقرب وقت ممكن مع تنظيم موازنة التعليم. – ترتيب وإصلاح جميع مراكز المدارس الثانوية. إنشاء المدارس الزراعية وإنشاء دار المعلمين في مراكز المحافظات

6- التنسيق مع بنك الزراعات بما يمكن أن يعود بالنفع على الزراعة.

7- إعداد خريطة عامة للقطارات المزمع إنشاؤها وإنشاء الطرق السريعة بناء عليها.

8- وجود مهندسين أكفاء في مراكز المحافظات لإعداد خرائط الأراضي المملوكة للأهالي وفق أحدث الأنظمة.

9- بما أن إيرادات البلديات غير كافية، يجب ترك كامل رسوم الميزان والصهاريج وغيرها من الحيوانات للبلديات والالتزام بدفع هذه الرسوم، وإعادة خزانات الغاز إلى البلدية.

10- تسوية رواتب موظفي الصحة من الخزينة بصرفها من البلديات.

المواد الخاصة

1- تنظيم موازنة البلدية

2- ترتيب ميزانية ومعايير الطرق والتأكد من إصلاح وصيانة الطرق القائمة.

3- استكمال الطريق السريع ابتداء من عينتاب إلى مرعش ومن مرعش إلى الزيتون

4- تجهيز الطريق السريع من إسكندرون إلى حدود مقاطعة أضنة ومن بيره جك إلى أورفا

5- انشاء الطرق السريغة من حلب إلى إدلب، من إدلب إلى جسر الشغور، من جسر الشغور إلى أنطاكيا، من أنطاكيا إلى السويدية، من عينتاب إلى بيره جك، ومن حلب إلى حارم ومن حارم إلى أنطاكيا

6- إنشاء محطة قطار حلب – الإسكندرون

7- إنشاء ميناء في لواء اسكندرون

8- بما أن تجفيف مستنقع الإسكندرون بواسطة الموارد المتاحة يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد، فيجب العمل على تجفيفه في أقرب وقت وبشكل علمي

9- مراعاة احتياجات مدينة حلب المائية وذلك عبر النقل العاجل للمياه الكافية من نهر الساجور أو من مصادر أخرى

10- روي الأراضي من نهري قويق وساجور وذلك عبر حفر الجداول وخطوط الري.

11- تجفيف الأراضي المغمورة بالمياه من خلال فتح قنوات من مياه عفرين وقره صو (الماء الأسود) ومراد باشا ونهر العاصي. وتقليص السدود إلى أقصى حد ممكن.

12- بناء سد على نهر قويق بين الوضيحي وخان طومان وفتح وسقاية الاراضي المفتوحة في (مدخ) و تطهير الأراضي وتجفيف المستنقعات.

13- تطهير مستنقعات منطقة “أوج”

14- استدعاء الخبراء لحفر الآبار (الارتوازية).

15- حماية الغابات المتبقية في الجزء الشمالي من المحافظة من قبل الجهة المختصة

16- تشجيع الأهالي على زراعة الأشجار المثمرة وغير المثمرة

17- بما أن حقل العينة بعيداً عن حلب وأصبح مهجوراً لعدة أسباب، فانه يتوجب نقله إلى حلب عبر ايجاد حقول قريبة والاستفادة منها

18- جلب الأدوات والمعدات الزراعية وتعليم المزارعين عليها. بالاضافة الى انشاء محلات حدادة لاصلاح الأدوات الزراعية المكسورة

19- اكثار وتربية الأغنام والحيوانات المدجنة

20- تأسيس فرق حماية (العسس) في الأماكن النائية وتعيين قادة وضباط أكفاء لحفظ النظام العام في تلك المناطق.

21- تطوير المناطق النائية وتوطين البدو لمنعهم من غزو القرى

22-استخراج قرار استعمال الترام الكهربائي والسكك الحديدية في حلب من قبل البلدية.

23- يتوجب التعهد باستكمال بناء الطريق الواصل بين حلب ولواء اسكندرون عند قسم سبيل شوسه والذي تم اهماله من قبل البلدية حيث اصبحت المنطقة مهجورة هناك ولم يتم انشاء خانات فيها.

24- توجيه شركة سكة الحديد دمشق حماه لجهة تخفيض التعرفة والالتزام بمواعيد الانطلاق وتطبيق الشروط بشكل كامل وفقما ذكر في بنود الاتفاق التي تمت الموافقة عليها من قبل وزارة الأشغال العامة

ورغم الحاجة للمزيد من الطرق والخدمات الأخرى, إلا ان هذه المتطلبات كافية في الوقت الحالي. ويجب ان تكون الأولوية لتنفيذ ما تم طلبه خلال السنوات القادمة.

______________________________________________________________________

من حياتي

كما هو معلوم لدى الجميع, فإن المنارات البحرية تم اختراعها لغاية توعية البحارة. وفي العصر الحالي, تم تطبيق نفس الفكرة على الأرض. وكما هو معروف, فإن المنارات البحرية لها ثلاثة الوان (الأزرق والأبيض والأحمر) بحيث يتم تحديد المسافة بحسب اللون. ويجب علينا ان نستعمل نفس الطريقة على اليابسة. فعلى سبيل المثال, المنارة التي قامت البلدية بتركيبه في الجميلية يرسل ضوء ابيض خلال ثلاث دقائق وثانيتين ويمكن ريته على بعد بضعة كيلومترات. وهذا ما تم الاعلان عنه لمن يهمه الأمر.

[1] صاحب امتياز الجريدة (حكمت ناظم) هو من قام بمقابلة كلا من جميل باشا زاده وحامد بيك افندي.