الفن التشكيلي في المحافظاتمحافظة حلب
التصوير الضوئي في حلب
بدايات التصوير الضوئي في حلب
بدايات دخول التصوير الضوئي إلى حلب كانت سابقة لدخول الفرنسيين إلى المدينة في العام 1920، وذلك بعدة عقود من الزمان.. ولعل مدينة حلب هي من أوائل حواضر السلطنة العثمانية التي عرفت التصوير الضوئي بعد العاصمة استانبول؛ إذ دخل التصوير الضوئي إليها على يد اثنين من المصورين االرواد أحدهما أجنبي، فرنسي الجنسية على الأغلب، ويدعى (كلوفيس تيفونيه)، والآخر أرمني وهو (كريكور مصرليان). وكان لكل منهما محترفه أو الاستديو الخاص به في المدينة. وكان هذان المصوران نشطين في حلب في مطالع السبعينيات من القرن التاسع عشر على الأقل، على نحو ما تشير بعض الصور المحفوظة لدي. وكان يقومان بالتقاط الصور (البورتريه) للشخصيات البارزة في المدينة من الموظفين الرسميين والأعيان، وكذلك الأوابد التاريخية، فضلاً عن توثيقهما للمهن اليدوية وسواها من مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في حلب وريفها. وما زال هواة جمع الصور القديمة يحتفظون في مجموعاتهم بصور التقطاها، فضلاً عن البطاقات البريدية التي تظهر حلب في مطالع القرن العشرين، ولا سيما تلك التي كان يطبعها (تيفويه) والملتقطة بعدسته. ومع بدايات عهد الانتداب الفرنسي برز جيل ثانٍ من المصورين المحترفين كان أبرزهم واشهرهم على الإطلاق المصور (ديرونيان أخوان) الذي غادر حلب إلى بيروت في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، تلاه جيل ثالث من المصورين المحترفين من ذوي الشهرة ومنهم (آردو) الذي كان له استديو ضخم ومحل لبيع آلات التصوير وسواها من مستلزمات التصوير في شارع بارون.
المراجع والهوامش:
(1). الملاح (عمرو)، التاريخ السوري المعاصر 15.08.2024
المراجع والهوامش:
(1). الملاح (عمرو)، التاريخ السوري المعاصر 15.08.2024