وثائق سوريا
كلمة رئيف الملقي وزير المعارف تعقيباً على محاضرة طه حسين في دمشق 1955
نص الكلمة التي ألقاها رئيف الملقي وزير المعارف تعقيباً على محاضرة الدكتور طه حسين التي ألقاها في (30 نيسان 1955) من على مدرج الجامعة السورية.
نص الكلمة:
أيها الأديب الجليل
بأسم الحكومة السورية، أشكر لمعاليكم تفضلكم بتلبية دعوة وزارة المعارف السورية لزيارة بلدنا التي أحبتكم، وقدرت فضلكم وجهودكم في سبيل اللغة والأدب والقومية وبإلقائكم هذا الحديث القيم الذي أثرتم به ذكريات أمجادنا وعبقرية شعرائنا حتى كأن القوم بعثوا أحياء بيننا يرددون أناشيد المجد وأغاريد العبقرية.
ياسيدي العميد
ما أنت بالرجل الذي يحتاج إلى تعريف فإن شهرتك طبقت الآفاق، آفاق العالم العربي وتجاوزتها إلى آفاق العالم كله. وما أنت ممن تعدد آثاره ومزاياه بخطاب أو كتاب.
أنت رائد لغتنا العظيمة حملت لواءها بعد أن ظن فيها الظنون وأنت باعث النهضة الأدبية نقداً وبناء حتى ساير الأدب العربي تطور العصر، واستجاب لصوت الحضارة. ؟؟؟؟؟
أنت الثائر ثورة البناء والتجديد في لغتنا وأدبنا حتى أصبحت مدرسة فنية ذوقية كشفت عن محاسن تراثنا الكريم وعملت ما عملت في سبيل وحدة اللغة والأدب فساهمت بإنشاء القومية العربية عن طريق إحياء الأثر الأدبية ونقدها، كما ساهمت في تحقيق الوحدة العربية عن طريق توثيق الأواصر بين أبنائها حيث أجمعوا على حب لغتهم……. لهم من أسلوب بياني رائع وتذوب للأدب الرفيع…..؟؟؟؟
أنت أديب الشعب بثثت فيه روح النقد وحرية الفكر في تآليفك وأحاديثك، ونشرت فيه التعليم حتى أصبح كالخبز للإنسان حينما كنت وزيراً للمعارف.
فحياك الله رائد لغة وباعث نهضة، ومساهماً في وحدة قومية عربية.. وحياك الله أديب الأسلوب البليغ والأدب الرفيع، وركناً من أركان حرية الفكر في العالم العربي.
يا أديب العصر:
إن كانت أوسمتنا تعلق على صدور المستحقين لما بذلوا من خدمات جلية في سبيل الخير والحق والجمال، فإن الحكومة السورية ليسرها أن توضج صدر المجد والخلود بوسامها حين تضع هذا الوسام على صدرك.
وما هو إلا رمز لحبها إياك واعتراف بجميلك نحو الأجيال وبعبقريتك التي أضافت للعرب مفخرة على مفاخرهم في مرور الأزمان.
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة بردى - دمشق، العدد 1762 الصادر في يوم الاثنين الثاني من أيار عام 1955
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة بردى - دمشق، العدد 1762 الصادر في يوم الاثنين الثاني من أيار عام 1955