محافظة ادلبمقالات
عبد الحميد مشلح: حرفة طحن الحبوب في إدلب 1800 – 1900م
عبد الحميد مشلح- التاريخ السوري المعاصر
إن هذه الحرفة قديمة في مدينة إدلب، لأنها من الحرف الأساسية التي تساعد على تأمين الدقيق للسكان، ولكن ما أود الإشارة إليه هو أن الطاحون كان يدعى في مدينة إدلب (مدار) خلال القرون: السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر لأن أحجار الطحن كانت تدار بالحيوانات.
وأذكر وثيقة بيع (لمدار) في قصبة إدلب بحجر واحدة بثمن قدره / 100 / غرش، ولكنْ في وثائق القرن التاسع عشر تحول اسمها إلى طاحون ومطحنة حيث تشير سالنامة ولاية حلب لعام / 1898 م / إلى وجود / 65 / طاحون في قضاء إدلب موزعة كما يلي:
ناحية أريحا / 25 / مطحنة.
ناحية معر تمصرين / 19 / مطحنة.
ناحية سرمين/ 10 / مطاحن.
مدينة إدلب / 9 / مطاحن.
وأصبحت هذه المطاحن تدار بالديزل بدلاً من الحيوانات.
ومن المفيد أن أذكر للقارئ الكريم أنه كان سعر شنبل القمح في مطلع القرن التاسع عشر خمس وعشرون قرشاُ والبالغ وزنه مائة وخمس كيلوات الى مابين مائة ومائةوخمسون غرشاً بعد عام الف وثمانمائة وخمسون.
كما أشير الى أنه رافق حرفة طحن الحبوب وارتبط بها حرفة الخبازة حيث وجدت عشرون مخبزاً في قضاء ادلب موزعة:
في مدينة ادلب عشرة مخابز
معرتمصرين خمسة مخابز
أريحا ثلاث مخابز
كل من بنش وسرمين مخبزاً واحداً
انظر:
عبد الحميد مشلح: صناعة الصابون في منطقة إدلب في القرن السابع عشر
عبد الحميد مشلح: صناعة الصابون في منطقة إدلب 1700 – 1900
عبد الحميد مشلح: حرفة عصر الزيتون في إدلب 1800 – 1900 م
عبد الحميد مشلح: رمضان وليلة القدر في ادلب
عبد الحميد مشلح: عيد الفطر في إدلب