محافظة حلب
مبنى المتحف الوطني القديم
المتحف الوطني القديم في حلب 1933
أنشئ المتحف عام 1924 في عهد مرعي باشا الملاح حاكم دولة حلب العام
ويضم كنوز من الآثار الهامة لتاريخ محافظة حلب والتاريخ العالمي
المتحف القديم أو قصر الناعورة
يوجد بقربه النصب التذكاري المبني بالحجارة المقام أمام المبنى بشكل مسلة وقد اقيم إحياء لذكرى الجنرال غاستون بيوت الذي شغل منصب مندوب المفوض السامي والقائد العسكري الفرنسي لدى دولة حلب بين عامي 1922-1924، وكان من خيرة رجالات الانتداب الفرنسي الذي عملوا في سوريا.
ومما هو جدير بالذكر أن (قصر الناعورة) أو (متحف حلب القديم) قد تم تشييده في أواخر العام 1924 في عهد مرعي باشا الملاح حاكم دولة حلب العام آنذاك. ولقد أتى على ذكره الغزي في الجزء الثالث من «نهر الذهب» ضمن «جدول في بيان الأعمال العمرانية التي تجددت في حلب وأعمالها، بعد أن دخلت إليها الحكومة الفرنسية المنتدبة على سوريا».
يصف الغزي (قصر الناعورة) بقوله: «بناية في فسحة الناعورة، خارج باب الفرج، فخمة ضخمة معدّة لاجتماع المجلس النيابي، تشتمل على اثنتي عشرة غرفة عليا وسفلى، وعلى بهو طوله عشرون مترا وعرضه اثنا عشر مترا، مفروشة أرضه بالرخام الإيطالي، قد رفع تجاه هذه البناية من غربيها نصب تذكاري على نسق المسلّات الحجرية ذكرى للجنرال بيوت» (قارن مع الغزي، نهر الذهب، طـ دار القلم، ج3، ص 600-601).
ولقد تم تدشين هذا المبنى يوم الأحد 16 تشرين الثاني من العام 1924، وذلك وفقاُ لما هو مدرج في برنامج تدشين المشروعات العامة الذي وضعته مصلحة الأشغال العامة (النافعة) في حلب المنشور في صحيفة «الترقي السوري»، الحلبية لصاحبها الدكتور بهاء الدين الكاتب السبت 15 تشرين الثاني 1924 (ع 101).
وقد روعي في تصميم هذا البناء الممازجة بين طراز العمارة الأوروبية من حيث الكتلة العامة وتأثيرات الريازة العربية الإسلامية المتمثلة بالزخارف والأقواس والأعمدة والفتحات التي احتوت عليها واجهاتها. وما لبث أن اتخذ هذا القصر فور تدشينه مقراً لاجتماعات المجلس التمثيلي الذي كان بمثابة مجلس نيابي لدولة حلب.
اتخذ القصر لاحقاً مقراً لمتحف حلب. ومما يؤسف له أنه أُزيل في العام 1959 أو 1966 حسب مصادر أخرى ليقام في مكانه متحف حلب الوطني الحالي الذي يمكن وصفه بالقبيح إذ ينتمي إلى أسلوب عمارة “اللا طراز” الذي شاع في بلادنا
توثيق الباحث: عمرو الملاح