وثائق سوريا
النظام الداخلي لجماعة الإخوان المسلمين
النظام الداخلي لجماعة الإخوان المسلمين
نشر النظام الداخلي مع النظام الأساسي في كتيب واحد، واحتوى على مواد كثيرة قاربت المائة والخمسين مادة.
والنظام الداخلي لدى الجماعة عرضة للتغير والتعديل ليش مثل النظام الأساسي.
تحدث النظام الداخلي عن أنواع العضوية، وهي:
مشترك، مؤازر ، عامل، شرف.
كما تناول النظام الأساسي الإدارات في المراكز .
كما أورد كيفية انتخاب أعضاء المركز ، الذين يتراوح عددهم ما بين سبعة وانتي عشر ، وشروط العضوية، الصلاحيات التي يزاولها، ثم يقسم العضو القسم التالي الذي مازال بجملة ساريا حتى يومنا هذا :(أقسم بالله العظيم أن أكون حارساً أميناً لمبادئ الإخوان المسلمين ، وأن لا أجعل من دعوتهم وسيلة إلى منفعة شخصية ، وأن أجتهد في نصح إخوتي والدفاع عنهم ، وأن أتحرى مصلحة الجماعة ، وأكتم أسرارها ، وأنفذ قراراتها ولو خالفت رأيي، والله على ما أقول وكيل).
ثم حدد النظام الداخلي أسماء اللجان وعددها، وصلاحية كل لجنة منها، وذكر أسماء أربع عشرة لجنة تغطي مرافق العمل وألوان النشاط الذي ترمي الجماعة إلى تحقيقه وإنجازه.
وتحدث النظام عن الفروع وتشكيلاتها وصلاحياتها، وعن الشُّعب التي تتفرع عن المركز في المدينة الواحدة ، وكان النظام يسمى الأسرة بالرهط والكتبة بالسرية التي تضم عدة أرهاط، كما تسمي الأنظمة الداخلية اللاحقة، الرهط بالأسرة ، والسرية بالكتيبة التي تضم عدة أسرة.
ثم ذكر النظام تفصيلات واسعة عن واجبات الأرهاط والسرايا من حيث التنظيم والتقسيمات والأنشطة التي تضطلع بها، والواجبات الكبيرة المنوطة بها ، والموضوعات الثقافية التي يثقف بها الأعضاء، وتحصينهم من الأفكار الوافدة التي تعارض مبادئ الإسلام وعقيدته، وغرس القيم الأخلاقية (التي هي سر نجاح الأمم) في نفوس أعضاء الجماعة، والتركيز على دراسة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وعلى روح التآلف والمحبة بين أفراد الرهط- الأسرة والسرية – الكتيبة.
عني النظام الداخلي بمنظمة الفترة، وعممه على جميع المراكز والشعب والفروع، وذلك لتدريب الشباب على حياة الخشونة بالتهذيب الروحي، وتنمية الجسم تمهيداً للاضطلاع بشعيرة الجهاد دفاعاً عن العقيدة والأوطان المهددة أو المغزوة من أعداء الأمة، وأكد نظام الفتوة على تثقيف أفراد الفتوة بالعلوم الدينية والأحداث التاريخية والمواقع الجغرافية المفيدة والإسعافات الأولية ، والتدريبات الرياضية القوية، وأن يلم بصورة موجزة بالوضع الإجتماعي والأخلاقي في سوريا والمواقع الأثرية الهامة فيها, ونبذة عن تاريخها ، إلى آخر التفصيلات التي ملأت ست عشرة صفحة من صفحات النظام الداخلي.
وأخيراً حدد النظام الداخلي لائحة في فصله الثامن للجنة المركزية التي قررها المؤتمر الخامس (الذي وحد الجمعيات في جماعة الإخوان المسلمين عام 1945).
نصت على اختيار اللجنة المركزية في كل مؤتمر دوري ، تجتمع في كل أربعة أشهر برئاسة المراقب العام، وللجنة مكتب دائم مقره دمشق، يتألف من أعضاء اللجنة المركزية المقيمين في دمشق، وهم: المراقب العام، وأمين السر، ونائب عنه، وخازن، ومحاسب والبقية أعضاء يمثلون الإخوان المسلمين في سوريا ولبنان ، وتشارك فيها جميع مراكز الجماعة.
ومن صلاحيات اللجنة المركزية العليا: توجيه الخطة العامة وفقاً لمبادئها المقررة في نظمها، وتنفيذ مقررات المؤتمر العام، وتمثيل الجماعة لدى المراجع الرسمية والهيئات المختلفة، والنظر في اقتراحات المراكز الجديدة ، والدعوة إلى عقد مؤتمرات طارئة حسب الظروف الداعية لذلك، وتأليف لجان تابعة لها تغطي بها الأعمال الضرورية للجماعة وتحقيق أهدافها. والمكتب الدائم يتمتع بجميع صلاحيات اللجنة المركزية ، وعليه أن ينفذ قراراتها.