عام
حلقة دمشق الكبرى
حلقة دمشق الكبرى تعد أكبر حلقة أدبية ثقافية في دمشق مطلع القرن العشرين.
كانت تدعو إلى تعلم العلوم العصرية، ومدارسة تاريخ العرب، وتراثهم العلمي، وآداب اللغة العربية، والتمسك بمحاسن الأخلاق الدينية، والأخذ بالصالح من المدنية الغربية.
كانت هذه الحلقة تجتمع في كل أسبوع من بعد صلاة الجمعة في منزل رفيق العظم. وكان مجلس هذه الحلقة يستعرض كل ما يهم المفكرين استعراضه عن الحركة العلمية والفكرية والسياسية خلال الأسبوع, وكان الشيخ طاهر الجزائري هو الذي يوجههم, ويصحح لهم, ويوقظهم لما خفي عليهم من أسباب الإصابة بالرأي .
سميت هذه الحلقة بحلقة دمشق الكبرى, وقد راح الشيخ طاهر ورجال حلقته ينددون بالحكام واستبدادهم, وينتقدون سوء الإدارة, ويدعون إلى الحرية والعدل والنظام, فاتهموا بالخيانة الوطنية, والعمل على فصل سورية عن بقية السلطنة العثمانية. وبالمقابل فقد قامت الحكومة بإلغاء منصب الشيخ طاهر الحكومي, وعرقلت أعمال الجمعية, ولاحقت أعضاءها, الذين وجدوا تضييقاً كبيراً, وقامت السلطات بتفتيش منازلهم, فاضطر بعضهم للهرب وكان على رأسهم الشيخ طاهر.
المراجع والهوامش:
(1). الشهابي (مصطفى)، محاضرات القوميّة العربيّة، تأريخها وقوامها ومراميها، القاهرة، جامعة الدّول العربيّة - معهد الدّراسات العربيّة العاليّة عام 1959، ضـ53
(2). زيدان (رغداء)،طاهر الجزائري وحلقة دمشق الكبرى، مجلة التراث العربي، اتحاد الكتاب العرب، دمشق عام 2007م، ص 41
المراجع والهوامش:
(1). الشهابي (مصطفى)، محاضرات القوميّة العربيّة، تأريخها وقوامها ومراميها، القاهرة، جامعة الدّول العربيّة - معهد الدّراسات العربيّة العاليّة عام 1959، ضـ53
(2). زيدان (رغداء)،طاهر الجزائري وحلقة دمشق الكبرى، مجلة التراث العربي، اتحاد الكتاب العرب، دمشق عام 2007م، ص 41