وثائق سوريا
كلمة كامل القدسي حاكم دولة حلب في حفل إفتتاح المدرسة العلمية – الخسروية 1921م
كلمة كامل باشا القدسي حاكم دولة حلب في حفل إفتتاح المدرسة العلمية – الخسروية في حلب في الثالث من كانون الأول عام 1921م.
في الثالث من كانون الأول عام 1921م احتفل رسمياً بافتتاح المدرسة العلمية – الخسروية في حلب، بحضور كامل باشا القدسي دولة حاكم دولة حلب، والجنرال ده لاموط، وكيل المندوب السامي في دولة حلب، وأركان البعثة الفرنسية والمديرين والعلماء وأعيان حلب.
ألقى كامل القدسي كلمة في الحفل هذا نصها.
نص الكلمة.:
أبها السادة:
يمكنني أن أشرح ما يخالج ضميري من السرور والابتهاج بمناسبة افتتاح هذه المدرسة التي ستكون من أهم الوسائط لتعميم العلم وتتنور بها الأقئدة ويتولد منها شبيبة راقية تدرك ما يجب عمله لإنجاح البلاد وإسعادها.
لا يخفاكم أن مزية العلم لا تقاس بين جميع المزايا البشرية إنما هي أم لكل فضيلة، ولولاها لما عرف البشر واجباته بل لما كان تميز وتكريم على سائر المخلوقات.
وإن مثل هذه المعاهد التي هي واسطة التعليم هي في الحقيقة أساس لكل معهد يجتهد فيه لجر مغنم أو دفع مغرم، قصد إرقاء الجنيس البشري وتأمين حركته ضمن واجبات فطرته.
إن دولتنا الفتية هي محتاجة لمثل هذه المعاهد، وهي لا تنسى رجالها النشيطين الذين يسعون لتأمين مثل هذه المقاصد. فذلك لا يسعني إلا إسداء الشكر لحضرة مدير الأوقاف ورفقائه الذين بذلوا مجهودهم في أول خطوة من هذا السبيل متوسلاً إليه جل وعلا أن يكلل مثل هذه الأعمال بالنجاح إذ أننا في عصر شملت به بلادنا عناية أكبر أمة في العالم ألا وهي الأمة الأفرنسية النبيلة التي نحن نعيش بكل سرور وتحت ظل انتدابها.
وبهذه الوسيلة أهتف قائلاً: فلتحي فرنسا المحبوبة، وليحيا الجنرال ده لاموط الذي عرفنا مزايا أمته العالية في أخلاقه الكبيرة، ولتحيا دولتنا رائعة في مرقاة العلم والنجاح.
كامل باشا القدسي
المراجع والهوامش:
(1). جريدة حلب - جلب، العدد 222 الصادر يوم الاثنين الخامس من كانون الأول عام 1921
المراجع والهوامش:
(1). جريدة حلب - جلب، العدد 222 الصادر يوم الاثنين الخامس من كانون الأول عام 1921