وثائق سوريا
كلمة توفيق الشيشكلي في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية عام 1932م
الكلمة التي ألقاها توفيق الشيشكلي نائب حماة في افتتاح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في السابع من حزيران عام 1932م.
نص الكلمة:
أيها السادة:
نحن الآن في مبدأ عهد دستوري، نريد أن ندشن حياة نيابية خالية من أوران الماضي وفظائعه، ولذا نريد أن نهمس في آذان من سيتسنم عرش الجمهورية السورية كلمات لها علاقة بالماضي والحاضر والقريب.
أما ما يتعلق بالماضي، فإن الأمة التي وضعت في أعناقها مقدراتها، تنظر إلينا لننقذها مما تعانيه وتكابده، فعلينا أن نحضر الدواء الذي نتمناه أن يكون ناجعاً ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
إننا إذا دققنا مواد الدستور نجد أن المادة 68 وما يليها، تتعلق برئيس الجمهورية الذي له حقوق كثيرة وعظيمة، فقد جعل الدستور بيده حل المجلس وإرسالكم أيها النواب إلى بيوتكم، عندما تشاء أهواءه، كما جعل من حقه إعلان الأحكام العرفية، وانتخاب رئيس الوزراء، الذي هو الكل في في تصريف شئون الدولة، وله عمله الكبير فيما يتعلق بنياتنا ريثما تمضي عشرة شهور وتدعى إلى دورة عدية.
ولكننا بينما نرى هذا، نرى أنه قبض على أربعة شباب وزجوا في السجن وعذبوا وسمعت أحدهم كسرت يده أو رجله، فأرجو أن يقرر مجلسكم هيئة تحقيقية، لتجازي الذي امتدت يده بالضرب للشباب بوحشية.
ومع هذا فالتهم الموجهة إليهم هي سياسية، والمجرمون السياسيون في جميع بلاد العرب محترمون، ولهم أماكن خاصة، ولا يسمح قط باختلاطهم مع القتلة والسراق وقطاع الطرق، فكيف إذا يعاملون شباب البلاد هذه المعاملة الشاذة؟
المراجع والهوامش:
(1). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي وفي نضالنا الوطني من عام 1926 حتى نهاية عام 1939، الجزء الأول، مطبعة الضاد، حلب عام 1958م، صـ 172
المراجع والهوامش:
(1). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي وفي نضالنا الوطني من عام 1926 حتى نهاية عام 1939، الجزء الأول، مطبعة الضاد، حلب عام 1958م، صـ 172