البيان العسكري الخامس لـ إنقلاب حسني الزعيم عام 1949م.
نص البيان:
إن القيادة العامة للجيش والقوى المسلحة تلفت نظر الشعب الكريم إلى وجوب الاحتفاظ بالهدوء والسكينة وتحذر من أية شائعة مغرضة يراد منها صبغ الحركة الوطنية التي قام بها الجيش بغير صيغتها الحقيقية.
إن البلاد تمر اليوم في تجربة كبرى والقيادة العامة للجيش والقوى المسلحة لم تلجأ إلى استلام زمام الحكم في البلاد بصورة مؤقتة إلا تخلصاً من الأساليب التعسفية الملتوية التي كانت تتمشى عليها الفئة الحاكمة وحرصاً من القيادة على أن لا يتعرض استقلال البلاد للخطر وآلا يستغل اضطراب الوضع الداخلي استغلالاً خارجيا.ً
إن مهمة القيادة العامة للجيش والقوى المسلحة في الوقت الحاضر تنحصر في تهيئة حكم ديمقراطي صحيح في البلاد ينقذها من المحنة التي مرت بها وإعداد الأمة إعداداً صحيحاً لتستطيع الحفاظ على ما فازت به من حرية وسيادة ومثل هذا العمل لا يمكن أن يتم إلا “مع” جميع أفراد الشعب وتعاونهم تعاوناً وثيقاً.
ولذلك فإن القيادة تحذر من القيام بأية محاولة للاخلال بالأمن، لأن مثل هذه المحاولات ستقمع قمعاً لا هوادة فيه ولا رحمة.
وتحذر أيضا من الاستسلام لما تروجه العناصر الهدامة التي لا غاية لها إلا الطعن باستقلال البلاد والسعي للقضاء على هذا الاستقلال وتحذر من حمل الأسلحة لأن عقاب كل من يعثر معه على سلاح من أي نوع كان الإعدام فوراً، أما نظام التجول فإنه سينفذ إعتباراً من يوم غد الخميس الساعة السابعة صباحاً إلى الثامنة مساء.
القيادة العامة للجيش القوى المسلحة
30.03.1949
