قضايا
الاحتفال بدمشق عام 1948 بالذكرى الثالثة لتأسيس الجامعة العربية
الاحتفال بذكرى تأسيس الجامعة العربية الثالث في دمشق عام 1948
احتفلت الحكومة السورية في الثاني والعشرين من آذار عام 1948 بالذكرى الثالثة لتأسيس الجامعة العربية في دمشق.
مراسل صحيفة ألف باء نشر خبراً مطولاً عن الاحتفال الذي جرى بحضور عبد الله عزام رئيس الجامعة العربية.
عنوان الخبر:
العرب يحتفلون في دمشق بذكرى مولد الجامعة
رئيس الوزارة السورية يقول: لقد نجحت الجامعة العربية فيما أخفقت فيه هيأة الأمم المتحدة
أعظم مهرجان قومي تشهده العاصمة السورية في عهدها الاستقلالي الحديث
النص:
بدت دمشق ليل الأحد، كأجمل ما تكون في أيام أعيادها، لألاة جذلانة طروباً، وكيف لا تليس أجمل أثوابها، وأروع زينتها في عيد كعيد الجامعة العربية، فأضاءت الدور الرسمية بالمصابيح الكهربائية الزاهية، واستنارت شوارعها وتزينت بأعلام العروبة.
وخرج الناس والبهجة تملأ نفوسهم والحبور يغمر قلوبهم يشتركون في أسمى أعياد العرب القومية.
وعندما طلع نهار أمس غصت الشوارع بالناس، فبدوا في مهرجان قومي رائع، وطافت فرق الكشاف بصفوف منظمة شوارع دمشق تتقدمها موسيقاهم وأعلام الدول العربية، وتهتف الأناشيد الحماسية وتعزف أجمل الأناشيد والمقطوعات الموسيقية، وقد قصدت القصر الجمهوري، وبعد أن أخذت التحية الرسمية، ولفخامته عادت بنظامها إلى مقرها.
وفود الدول العربية:
وفي الساعة الواحدة بعد ظهر أمس وصلت من بيروت وفود الدول العربية في اللجنة السياسية وقصدت القصر الجمهوري وقابلت فخامة رئيس الجمهورية المعظم رافعة لفخامته تهانيها بعيد الجامعة، وتبودلت أحاديث مختلفة.
وفي الساعة الثانية أقام القصر الجمهوري مأدبة غداء فاخرة تكريماً لوفود هذه الدول حضرها رجال الحكومة وممثلوا السلك السياسي للدول العربية وكبار الشخصيات.
مهرجان السراي:
وفي الساعة السادسة مساء أقيمت حفلة رسمية في دار الحكومة، بمناسبة الذكرى المجيدة وقد شرفها فخامة رئيس الجمهورية المعظم بحضوره.
فمنذ الساعة الرابعة بعد الظهر اتخذت الاحتياطات اللازمة حول دار الحكومة فوضعت فرق الشرطة والدرك، ومنع الطريق إلى ساحة المرجة من جميع منافذها، ومن جسر فكتوريا، ومن محطة الحجاز وما أن حلت الساعة الخامسة حتى أخذت وفود المدعويين تصل تباعاً إلى دار الحكومة حتى إذا كانت الساعة السادسة وصل موكب فخامة رئيس الجمهورية رئيس الوزراء والوزراء، وبعد أن عزف النشيد السوري، أطلقت طلقات المدفع ابتهاجاً.
وبعد أن استقر فخامته المقام، وصافح رجال الوفود العربية أخذ يتقبل التهاني بهذا العيد العظيم، وقد وقف حوله عزام باشا ورياض الصلح، وسماحة المفتي، ودولة جميل مردم بك الوزراء، فتتابعت وفود المهنئين، فجاء النواب، فرجال الهيئات الدينية، وأعضاء المجلس البلدي، فالأمناء العامون ورئيس الجامعة السورية، فرجال الصجافة فمديرو المؤسسات ورجال الاقتصاد، فاساتذة الجامعة، فالموظفون.
وفي هذه الأثناء كانت طلقات المدافع تدوي في المدينة، والأسهم النارية تشق الفضاء، وجماهير الشعب جول دار الحكومة تستمع إلى وصف الحفلة وهي مأخوذة بروعة العيد وجماله.
وانتقل فخامته بعد ذلك ورجال الوفود العربية إلى الصالة الكبرى حيث وضعت موائد الدعوة، فالتف حولها المدعوون. وهنا ألقى دولة رئيس الوزراء السيد جميل مردم بك خطاباً، ثم ارتجل عزام باشا أمين الجامعة خطاباً رائعاً.
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة ألف باء - دمشق، العدد 7721 الصادر في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من آذار عام 1948
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة ألف باء - دمشق، العدد 7721 الصادر في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من آذار عام 1948