صورة وتعليق
منطقة الذهبية في دمشق عام 1954م
منطقة الذهبية في دمشق عام 1954م
امتداد الصوره للشمال شارع بغداد، على اليمين مقبرة الدحداح الشرقيه او منطقة الدهبيه وعلى اليسار ايضا تربة الدحداح الملاصقه لحي العقيبة .. بوابة الآس من الجنوب للشمال. خلف المصور حمام امونه وعلى اليسار قليلا” الاميم” التابع للحمام
شرح وتعليق الأستاذ فؤاد القدومي:
“رحم الله الوالد خالد معاذ رحمة واسعه واطال بعمر نجله الدكتور عبدالرزاق و عمر كل من يقرأ هذا التعليق. على هذه الصوره الرائعه والنادره.
كم ابتهجت عندما شاهدتها عندما وضعها الدكتور عبدالرزاق، لم اكن اتخيل ابدا ان ارى حارتي ومربع طفولتي بعد هذا العمر والبعد الطويل، ولم اعلق عليها لابتعادي عن التعليق مكتفيا بالمتابعه والقراءه فقط.
إخوة زملاء واعزاء على قلبي منهم الدكتور عبدالرزاق طلبوا مني ان اضيف لهذا الصوره مااتذكره ومااعرفه عن هذه المنطقة، وانا بخدمة الطيبين، الذهبيه وهي منطقه سكنيه تكون شرق المقبره الشرقيه للدحداح،
الجزء الغربي لتربة الدحداح ندلف منه بعد جامع النحاسين، وهو طريق ترابي مائل يوصلنا لغرفة الحفار ابوزهير رحمه الله.
واذا اتجهنا على اليسار مباشره فاننا ندخل بدخلوجه توصلنا للعيبه العريقه، نعود لمدخل التربه الغربيه الترابي بعد جامع النحاسين، بعد المشي حوالي ثلاثين متر سنجد حفره بالارض لها درج من ناحيه الشمال، تنزل بها حوالي سبع او ثمان درجات ثم انعطاف لليمين وبدرجه واحدة.
ستجدوا نهرا او ساقيه ماء هنا كانت ترمى السحورا والحجابات، وكان ايضا يغتسل به من ارتعب او كان معو ضعف بالصحه مع قراءة ايات قرآنية.
نعود لمكان المرحوم خالد، خلفه حمام امونه وباب قميم حمام امونه (اميم) وبعد حمام امونه مباشره بيت الكزبري الكرام الذين كانوا يوزعوا مجانا قطره العين لمن يدق على بابهم، طبعاً مدخل بيت الكزبري بحارة امونه وبعد بيت الكزبري وبالمواجهه تقريبا ياتي خان امونه الذي اغلق منذ فتره طويله وتحول الى سكن، طبعا بيسار النزله مباشره وبالسوكه كانت الفيجه اي كباس مياه الفيجه التي كنا نرتوي منها ونطرش صبابيطنا وبنطروناتنا من قوة دفع الماء هههه الذي لاانسى طعمه للان رغم مرور خمسة عقود تقريبا.
اذا اكملنا النزله (الكته ) فاننا نصل لعند مختار العماره البرانيه ابويحيي العرقسوسي وهو من عائلة المناديلي الكرام // ومنها لتقاطع العماره الجوانيه (السكه) الذي يوصلنا للسيده رقيه عليها السلام.
سنعود لمكان المرحوم خالد، على يمينه مباشره كانت توجد كولبه للحراسة، وبعد الكولبه كان يوجد اربعة دكاكين من ضمنهم خضرجي وبياع حليب وجبنه، هذه الدكانين الاربعه ازيلت واصبحت الفسحه موقف للسيارات.
واذا اتجهنا لليمين فاننا سنصل لمفرق الدحداح مرورا بالمنشره المعروفه وقرب شجرة الكينا.
وهنا كان سكن جدي لوالدي وسكن جدي وجدتي لوالدتي قبل الرحيل، على يسار المرحوم خالد توجد قنطره اذا دلفنا منها فاننا سنصل لمصلبة العيبه (العقيبه) وبالزاويه الغربيه الجنوبيه للمصلبه يشمخ جامع التوبه // نعود لساحة بوابة الآس، مقابل الرجل الجالس ابو الطاقيه البيضاء.
كان بيت الاستاذ سعدي العالم الذي كان يدرسنا بمدرسة شكيب ارسلان بالقزازين، بوابة الآس سميت بهذا الاسم لانه كانت تسند عروق الآس على السور (الدك) الذي تشاهدونه بالصوره (أيام الاعياد) وكانوا يرشونه بماء كباس الفيجة، وكانت الرائحه العطره تنتشر بالمكان. والتي لاتزال هذه الرائحه الزكيه عالقه بانفي وبدمي الذي لا ولم ينسي شئ بالشام الغاليه”