تقع في حي بستان الديوان. تأسست في عام 1887م بمساعي مطران الروم الأرثوذوكس في حمص اثناسيوس عطالله وجهود أعيان الطائفة من الحماصنة، مثل أنطون طرابلسي وعيسى فركوح والدكتور كامل لوقا، تحت اسم “المدرسة العلمية الأرثوذوكسية”. وقد كانت نواتها المدرسة الابتدائية الأرثوذوكسية التي تأسست عام 1883م على يد الأستاذ يوسف شاهين بدعوة من مطران حمص ديونيسيوس.
تولّت “الجمعية الامبراطورية الروسية الفلسطينية” تمويل ودعم المدرسة بدايةً من عام 1896م. وفي ذات العام وهب عيسى فركوح أحد أعيان حمص أرضًا للمدرسة فتمّ عليها البناء برعاية الجمعية الفلسطينية. وتمّ البناء عام 1903م.
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914م توقف التدريس في المدرسة، وفي عام 1916م استخدم بناء المدرسة مقرًا للجيش العثماني.
عادت المدرسة للعمل عام 1919م، وأصبح اسمها “الكلية الأرثوذوكسية”.
وفي عام 1927م حينما أنشأت الحكومة السورية الشهادة الثانوية (البكلوريا) تبعت المدرسة النظام الحكومة وسمّيت “التجهيزية الأرثوذوكسية”.
وفي 2 شباط 1933م شبّ حريق في بناء المدرسة دمّره بالكامل. وقد أعيد تجديد المبنى خلال ستة أشهر عبر التبرعات من حمص والمهجر.
وفي عام 1936 تأسست جمعية الطلاب القدماء من خريجي التجهيزية وكانت الغاية من تأسيسها مساعدة المدرسة والنهوض بها مادياً ومعنوياً فعمدت إلى إقامة الحفلات المدرسية وتمثيل الروايات لكبار الكتاب العالميين كي تتمكن من جمع المال الكافي لدعم المدرسة، وقد استطاعت هذه الجمعية أن تغذي مكتبة المدرسة من جديد بالكتب العالمية والعربية وساهمت في تأسيس المخبر وتجهيزه بالأدوات والأجهزة اللازمة.
وفي عام 1971م تراكم العجز المالي على إدارة المدرسة فوضعت نفسها تحت تصرف مديرية التربية، وذلك تحت اسم “الثانوية الغسانية”.
وبعد أن تخلت مديرية التربية عن الثانوية تشكلت لجنة خاصة من خريجي المدرسة والغيورين على المسيرة العلمية لإعادة ترميم المدرسة الذي بدأ في شباط 1998 وانتهى بعد أشهر.
طلاب في مدرسة الغسانية بحمص عام 1973
