عام
المسجد الكبير في إدلب
المسجد الكبير في إدلب
يقع المسجد الكبير بين الحي الشرقي والجنوبي في المنطقة الثالثة.
يعود بنائه إلى العهد المملوكي، ويعد أكبر المساجد القديمة في إدلب، وتبلغ مساحته 1030م.
يرجح الباحث فايز قوصرة أن المسجد يعود إلى كنيسة، ويستند في ذلك إلى قبر كان موجوداً في شرقي الباحة يعود إلى الشيخ (ولّو) ويعتقد أنه جدث أحد القديسين المسيحيين، ويرى أنه مقام القديس (جاورجيوس)، والذي أزالوه بعد التوسع.
يعود بناء المسجد إلى العهد المملوكي، ويستند الباحثون على هذا التمديد إلى مئذنته المثمنة، ذات الـ 16 ضلع، والتي تنتهي بما يشبه القبة بدلاً من المخروط العثماني المميز، والتي تشبه مئذنة جامع الأطروش بحلب في العهد المملوكي.
أما مدخله الغربي الرئيسي المقوس على جانبيه مربعان فيهما زخرف بآثاليل متصلة كشبكة، وبداخلها مربع ومنه شكل نباتي، وفي الوسط نقرأ لفظ الجلالة داخل مستطيل.
تم فتح مدخل شرقي له عام 1986م، وجدد جداره الشرقي الذي كان مجاوراً للرمادة الشرقية.
جدد المسجد عام 1808 بإشراف عبد الرحمن الحسني، كماهو منقور فوق الواجهة الشمالية للحرم. وهذا التجديد أزال معظم معالمه الأثرية، ولم يبق غير بعض الأحجار المزخرفة برسوم وريقات وأزهار ترقى إلى العهد المملوكي.
وكان يوجد في فسحة المسجد “قبر الشيخ محمد جبلاد أحد وجهاء إدلب الذي أشرف على ترميمه حتى نفذ ماله، وهو يسعى بالخير له، فدفنوه في المسجد تكريماً له”.
إدارة وقف المسجد:
بشير كتاب موجه من قاضي حلب إلى الوالي العثماني عام 1835 إلى أنه تم تكليف حسن كاملي زادة بإدرة وقف المسجد الكبير في قضاء إدلب منذ الأول من شهر المحرم 1237هـ بموجب حجة شرعية على أن يكون له وكيل من أهالي إدلب يعاونه الإدارة وهو السيد محمد آغا بن الحاج عبد الرحمن جحا زادة.
سدة المسجد:
وهي معلقة فوق مدخل الحرم من الداخل، واستخدمت لجلوس الأطفال، وإما للصلاة أو في المناسبات الدينية من أجل الإنشاد، وهي مؤلفة من أرضية خشبية حفرت على شكل شبكة يوجد مثلها في مسجد المبلط.
المدخل والقباب:
أما بداخله الرئيسي ومداخل حرمه الأربع، وقبابه ومزاريبه الحجرية، ومنبره المعلق والمحراب كلها تحوي زخارف مملوكية، تشبه زخرفة جامع الدرج وزخرفة مسجد الطواشي في حلب، وجميعها ترقى إلى العهد المملوكي.
وأضيف مؤخراً في جداره الشرقي فوق المدخل لوحة أضافها (أبو وليد دويدري)، ومضمون هذه اللوحة في أصلها “من زاوية العريان” على شكل مربع في ستة حقول (طعموا كلو واشربوا / هذا بخيركم / في ذاهب خلده / بلا موت والآخر / وقفه السيد محمد شريف عريان في غرة رمضان 1310 هـ).
المراجع والهوامش:
(1). قوصرة (فايز)، إدلب.. البلدة المنسية، الجزء الأول عام 2019م، صـ 455
المراجع والهوامش:
(1). قوصرة (فايز)، إدلب.. البلدة المنسية، الجزء الأول عام 2019م، صـ 455