أعلام وشخصيات
محمود البيروتي
ولد محمود البيروتي في حي ساروجة بدمشق عام 1903م.
والده محمد البيروتي كان موظفاً في بلدية دمشق.
أنهى تعليمه الابتدائي في مدينة دمشق.
التحق في المدرسة الحربية، وتخرج منها قبيل احتلال القوات الفرنسية مدينة دمشق عام 1920م.
كان البيروتي قد وصل إلى درجة عالية من الوعي السياسي الذي تشكل بعد النكسات التي تعرض لها في مسيرة حياته، وكذلك إلى المثل العليا التي زرعها فيه أستاذه في المدرسة الحربية نزهت المملوك.
لم يشأ أن يتعاون مع السلطات العسكرية الفرنسية مع أنه كان مؤهلاً لأن يكون برتبة ملازم ثان، وانضم بدلاً من ذلك إلى مجموعة من أصدقاء الدراسة قامت بنشاط سري ناهض قوات الاحتلال الفرنسي، وعندما اكتشف أمره التجأ إلى عمان تجنباً للاعتقال.
حاول في شرقي الاردن أن ينضم إلى قوات الأمير عبد الله بن الحسين، ولكن هناك اكتشف أن سجله السياسي في دمشق وافتقاره إلى العلاقات المطلوبة حالا دون إمكانية ذلك.
عاد البيروتي إلى دمشق بعد أن أصدر الفرنسيون أول عفو عام 1921م، وانضم بعد عودته إلى جمعية القبضة الحديدية الوطنية التي أسسها الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، ولكن سرعان ما اعتقل بعدما لاحق الفرنسيون تنظيم جمعية الحديدية الوطنية واعتقلوا قادتها وأعضاء فيها.
بعد إطلاق سراحه في عام 1923م، قرر متابعة دراسته والتحق في معهد الحقوق بدمشق، ولم يتابع تعليمه فيه بسبب نشوب الثورة السورية الكبرى عام 1925 واشتراكه فيها، وكانت نتيجة ذلك اعتقاله وسجنه لفترة وجيزة.
قرر بعد خروجه من السجن العمل في التجارة، وافتتح متجراً صغيراً للحلى في شارع رامي قرب السرايا الحكومية – مقر المندوبية العليا الفرنسية وساحة المرجة، كما أسس مكتبة صغيرة في الطابق الثاني من متجره لكي يجذب به الطلاب.
تحول متجر البيروتي في شارع رامي إلى ملتقى للطلاب الذين صاروا يتناقشون ويستمعون إلى بعضهم ولاسيما من طلاب معهد الحقوق، كما كان الطلاب هناك يتابعون أخبار الصحف والقرارات التي تصدرها المندوبية الفرنسية، ويناقشون القضايا العامة.
تأسيس كشاف امية:
مع تزايد عدد الطلاب حاول أن ينضم إلى الفرقة الكشفية الوحيدة في دمشق حينها وهي كشافة الغوطة، لكنه حال رفض قادتها ذلك بسبب نشاطهم السياسي، وهذا ما دعاه إلى تشكيل فرقة الكشافة الأموية “كشاف أمية” في مطلع عام 1929م، وذلك بالتعاون مع مدحت البيطار طالب الطب حينها.
بعد الإعلان عن تشكيل فرقة الكشافة الأموية انضم إليها عدد كبير من الطلاب وزوار متجره.
تأسيس منظمة الشباب الوطني
وفي تلك الأثناء انضم البيروتي إلى الكتلة الوطني وأسس مساعدة خالد الشلق، وبتشجيع من فخري الباروي منظمة “الشباب الوطني” والتي انضوت تحت جناح الكتلة الوطنية وإشرافها المباشر.
البيروتي والإضراب الستيني
شارك في المظاهرات التي خرجت في مطلع عام 1936م، وكان فاعلاً في الدعوة إلى الإضراب الستيني في دمشق، ما أدى إلى اعتقاله ونفيه إلى “يكفيا” في لبنان.
أفرج عنه وعاد إلى دمشق وفي عام 1939 جرى اعتقاله مرة ثانية ونفي إلى تدمر فترة من الزمن قبل أن يعود إلى دمشق.
كتب عنه:
أدهم الجندي:
محمود البيروتي من أكبر الدعاة للقومية العربية في وحدتها الشاملة، وقد امتاز هذا المناضل بالجرأة الطاغية والصبر على المكاره، وهو عصامي شق لنفسه طريق الحياة، بما امتاز به من سعي وكدح في ميدان الحياة، ذلك النشاط العجيب الذي اقترن بالنزاهة والصدق في العمل.
محمود البيروتي عند خروجه من السجن
محمود البيروتي في صحيفة المضحك المبكي
المراجع والهوامش:
(1). ضابط الجيش الذي تدرب في استنبول، وقام بدور رئيس في تنظيم الجناح شبه العسكري للكتلة الوطنية في أواسط الثلاثينيات
(2). الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، صـ 577
(3). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 367
(4). خوري (فيليب)، المصدر نفسه، صـ 368
(5). الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، صـ 577
المراجع والهوامش:
(1). ضابط الجيش الذي تدرب في استنبول، وقام بدور رئيس في تنظيم الجناح شبه العسكري للكتلة الوطنية في أواسط الثلاثينيات
(2). الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، صـ 577
(3). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 367
(4). خوري (فيليب)، المصدر نفسه، صـ 368
(5). الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، صـ 577