عام
بلودان
بلودان
تقع بلودان على هضبة تشرف على سهل الزبداني، وتبعد عن دمشق 55 كم، ترتفع 2000 متر عن سطح البحر.
أصل التسمية:
أصل تسمية بلودان مشتق من الأسم الآرامي “بيل دان” ومعناه مكان الآله بيل أو بعل، كما سميت بلد اللوز لكثرة أشجار اللوز على مرتفعاتها.
وذكر البعض أن اشتقاق بلودان فيه احتمالان: الأول كونه نسبة إلى قبائل اللودانو أو اللودانيين التي سكنتها قبل أن يسكنها الآراميون، والثاني نسبة إلى شجرة اللاذن أو اللاذانم وهي شجرات يستخرج منها صمغ راتنجي، يستعمل عطراً كما يستعمل في الطب.
إعمار البلدة:
إعمارها قديم، وفيها آثار دير عليه اسم القديس جاورجيوس، وقد جدد بناؤه وحول إلى كنيسة، وعثر فيها على لوحات ونقوش ترتقي إلى العنصر اليوناني، كما عثر على آثار في جبل يونان الذي يقع في شمال بلودان.
كما فيها آثار وادي مار الياس الذي يقع في أسغل بلدة بلودان، ويحوي على آثار أبنية قديمة، وكذلك في الجنوب تضم آثاراً ونقوشاً تعود إلى العهد اليوناني، وفيها دير يونان والرابض على نحو 1832، وهو هيكل “معبد” وثني قديم لا تزال بعض أحجاره الصخمة المنحوتة ماثلة، وفي هذا الموقع قمة تطل على سرغايا وعين حور.
توجد في بلودان الكثير من الينابيع أهمها نبع أبو زاد، ونبع عين النسور، ونبع عين البيضا ونبع حزير، وفيها الكثير من المنشآت السياحية أهمها فندق بلودان الكبير.
وتمتاز بلودان بأشجار التفاح وخاصة السكري منه، وأشجار الكرز والدراق والخوخ.
زارها ولي عهد إيطاليا عام 1885 الأمير فيكتور عمانوئيل، كما زارها إمبراطور ألمانيا غليوم الرابع برفقة زوجته عام 1897م، وزارها العديد من الملوك والرؤساء، كما عقدت فيها الكثير من المؤتمرات التي جمعت الحكام العرب.
وتحيط ببلودان جبال عين النسور 2217 وجبل أبو الحن 2302 وجبل عين الدلة، أو الشقيف 1832، وهي تشرف على سهل الزبداني من الشمال والغرب والجنوب.
يعمل الأهالي بالزراعة، حيث يزرعون الفواكه والخضار.
فندق بلودان الكبير:
دشنته الحكومة في 11 تموز 1935، وهو بناء ضخم بني على تلة عالية مكشوفة من جوانبها الأربعة، وتطل على سهل الزبداني الغربي، وعلى جبال لبنان صنين والكنيسة وجبل المزار وجبل الشيخ في الجنوب، ويضم الفندق مئة وخمسة وعشرون غرفة، وملعب للتنس وحوض للسباحة.
انظر:
تجار من حلب في بلودان خلال معرض دمشق 1961
المراجع والهوامش:
(1). الشهابي (قتيبة)، أديرة وكنائس دمشق وريفها، صـ 187
(2). علقم (محمود محمد)، محافظة ريف دمشق، مدنها وبلداتها وقراها، منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، دمشق 2017م، صـ 85.
المراجع والهوامش:
(1). الشهابي (قتيبة)، أديرة وكنائس دمشق وريفها، صـ 187
(2). علقم (محمود محمد)، محافظة ريف دمشق، مدنها وبلداتها وقراها، منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، دمشق 2017م، صـ 85.