صورة وتعليق
مصطفى السباعي وعمر بهاء الدين الأميري أمام مسجد قبة الصخرة عام 1948
مصطفى السباعي رئيس كتيبة الإخوان المسلمين التي قاتلت في صفوف جيش الإنقاذ وعمر بهاء الدين أميري أمام مسجد قبة الصخرة عام 1948م
مع اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948م، بدأ مصطفى السباعي يدعو إلى التطوع في صفوف جيش الإنقاذ العربي، وأخذ يجوب المدن والقرى السورية لحضّ الشباب وجمعهم. ثم ترأس كتيبة الإخوان المسلمين التي تم تشكيلها في سورية، وتدرّبت في معسكر قطنا بريف دمشق لمدة شهر ونصف. وتوجّه على رأس تلك الكتيبة إلى القدس مباشرةً، وجعل السباعي من “الروضة” المطلّة على المسجد الأقصى مقرّ قيادة تلك الكتيبة.
خاضت كتيبة الإخوان بقيادته جميع المعارك في المدينة وكذلك معركة القدس الكبرى؛ التي أقسم فيها السباعي أن لا يدخل اليهود القدس إلا على أشلاء حاميته وكتيبته.
قد اضطرّ السباعي ورفقاؤه بعد ذلك مرغمين للانسحاب من فلسطين بعد توقيع الهدنة، وفي ذلك يقول:
“كنا نشعرُ ونحن في قلب معارك القدس، أن هناك مناورات تجري في الصعيد الدولي، وفي أوساط السياسات العربية الرسمية، فتشاورنا في كتيبة الإخوان المسلمين فيما يجب علينا فعله، بعد صدور الأوامر إلينا بالانسحاب من القدس، فقرَ رأينا على أننا لا نستطيع مخالفة الأوامر الصادرة إلينا بمغادرة القدس لاعتبارات متعددة، وأننا بعد وصولنا إلى دمشق سنرسل بعض الإخوان المسلمين خفيةً إلى القدس مرةً ثانية، لدراسة ما إذا كان بالإمكان عودتنا بصورة إفرادية، لنتابع نضالنا في الدفاع عن فلسطين”.
المراجع والهوامش:
(1). الأتاسي (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]
المراجع والهوامش:
(1). الأتاسي (فارس)، مئة شخصية وشخصية من حمص [مخطوط]