مدرسة المسعودية في حمص:
يعود تاريخ تأسيس المدرسة إلى عام 1910م، حيث قام الشيخ طاهر الرئيس باستحداث كتّاب لتعليم القرآن الكريم ومبادئ العلوم ضمن جامع عبد الله بن مسعود في حي باب هود، وقد سمّيت المدرسة نسبةً له.
ويبدو أن الكتّاب أخذ بالتطور حتى أصبح أقرب إلى المدرسة، ولكن تاريخ تأسيسها بترخيص رسمي كان عام 1935م. وقد انتقلت المدرسة بدايةً إلى بناء أثري قديم في حي باب السوق بالقرب من جامع عمر بن عبسة، ثم انتقل موقعها إلى دار آل الرئيس في نفس الحيّ، وهي بناء تراثي من الحجر الأسود. وقد تم القيام بتعديلات على الدار بما يناسب حال المدرسة لتستوعب عددًا كبيرًا من الطلاب.
وقد كان الشيخ طاهر الرئيس مؤسسها ومديرها، ثم تسلّم إدارة المدرسة في حياته ابنه عبد الكريم الرئيس عام 1952م، وذلك إلى ما بعد وفاة الشيخ طاهر بسنتين، حيث أغلقت المدرسة أبوابها عام 1977م، ثم عاد حفيد الشيخ الأستاذ زاهر عبد الكريم طاهر الرئيس افتتاحها عام 1980م فأصبحت تشمل ترخيصيّ الإعدادي والثانوي إلى جانب المرحلة الابتدائية. ثم ألحقت بها روضة المسعودية عام 1984م فأصبحت مدرسة متكاملة تشمل جميع المراحل التعليمية.
وفي عام 1987م تسلّم إدارة المدرسة الأستاذ طاهر الرئيس الحفيد، بمعاونة شقيقته السيدة ثناء الرئيس. والأستاذ طاهر خريج كلية التجارة من جامعة الاسكندرية، ترك وظيفته وتفرّغ لإدارة المدرسة منذ ذلك العام وإلى يومنا هذا.
ومع حلول عام 2008م كان قد بلغ عدد الطلاب فيها حوالي 1500 طالب ضمن الفترتين الصباحية والمسائية، موزّعين على 29 شعبة، وبكادر تدريسي ضمّ 45 معلم ومعلّمة. وتميّزت المدرسة منذ تأسيسها بجدّية التعليم فيها، تميّز كادرها التعليمي، وتخريجها لنسبة كبيرة من المتفوقين.
تعرّض بناء المدرسة لدمار كبير مع بداية العقد السابق، وأعيد افتتاح المدرسة مجددًا بإدارة الأستاذ طاهر، وما زالت مستمرة إلى الآن في موقعها الجديد في حي الحمراء.
من طلاب المدرسة:
انظر:
دفعة الشهادة الابتدائية (السرتفيكا) في المدرسة المسعودية بحمص عام 1939م