عام
الملح في محافظة دير الزور
تشكل محافظة دير الزور المصدر الرئيسي للأملاح في سورية سواء ملح الطعام أو الملح الصناعي.
معظم الإنتاج في سورية من ملح الطعام، والملح الصناعي بكامله يستخرج من محافظة دير الزور.
وتتمثل مصادر الملح في محافظة دير الزور في الآتي:
أ- الملح الصخري:
أجريت أعمال سير ومسح جيولوجي في نهاية ستينيات القرن العشرين ودلت تلك الأعمال على وجود احتياطي كبير من الملح الصخري على أعماق كبيرة من سطح الأرض على بعد حوالي 45 كم إلى الشمال الغربي من مدينة دير الزور، جنوبي نهر الفرات وشماله عند هوامش الباديتين الشامية والجزيرة، في كل من موقعي التبني جنوب النهر والهرموشية شمال النهر، وعليه تم التعاقد مع شركة إسبانية لإقامة مصنع لاستخراج الملح الصخري وتنقيبته.
منجم التبني:
يقع منجم التبني للملح الصخري على هامش البادية الشامية الشمالي غير بعيد عن الطرف الجنوبي لوادي الفرات بأكثر من 10 كم، إلى الجنوب الشرقي من قرية التبني،وهناك طريق اسفلتي يصل إليه يتفرع يساراً عن طريق دير الزور- حلب قبل الوصول إلى قرية التبني بحوالي 10 كم.
بدأ العمل في المنجم عام 1968 ودخل في حيز الاستثمار الفعلي عام 1971 بكمية إنتاج 38 ألف طن من ملح الطعام إلى جانب كميات من الملح الصناعي المستخرج الذي يترافق مع ملح الطعام.
يستخرج الملح من عمق يقارب 168 م حيث تتواجد أنفاق عرضية تمتد مع انتشار طبقة الملح التي تقدر سماكتها بحدود أربع أمتار.
بلغت كمية الملح المنتجة في عام 1987 نحو 64 ألف طن من ملح الطعام بالإضافة إلى الملح الصناعي.
يتم استخراج الملح الصخري بطريقة التفجير بمادة الديناميت، ولتتم التعبئة الأولية بعدئذ بعربات مخصصة لنقل الملح يجرها قطار منجمي إلى المصعد الموجود في نهاية البئة المخصص لرفع مادة الملح إلى سطح البحر.
ب- الملح السبخي:
يستثمر الملح من البقاع المنخفضة السبخية التالية:
أ- مملحة البوارة:
من الممالح السبخية القديمة الاستثمار، والتي يقود إليها طريق ترابي مسلوك نحوها منذ القديم يتفرع عن طريق الفرات الشمالي من عند قرية درنج متجهاً نحو الشمال الشرقي، محو مملحة البوارة من عند قرية درنج نحو الشمال الشرقية، نحو معلمة البوارة التب تقع على الحدود السورية – العراقية بعيدة عن مدينة دير الزور بحدود 145 كم، ممتدة شرقاً وغرباً متخذة شكل حوض متطاول مغلق بطول إجمالي يقارب 10 كم وعرض يتراوح بين 2 و 2.5 كم وتتمثل مصادر الملح في هذه المملحة في الآتي:
1- نبع مياه ملحي يقع في الطرف الشمالي من المملحة.
2- الأملاح المذابة من صخور المناطق المرتفعة المحيطة بالحوض، وخاصة شمالها، يفعل مياه الأمطار التي تسقط شتاء على تلك المناطق، لذا فكلما كانت الأمطار الهاطلة أوفر كانت الأملاح المذابة أكثر.
يبدأ موسم الإنتاج في بداية شهر تموز عندما يكون الملح قد ترسب بفعل تبخر مياه المملحة، حيث تتشكل من جراء ذلك طبقة ملحية تبلغ سماكتها العظمى بحدود 5-7 سم في أوساط المملحة، ويتم استثمار الملح بطرق بدائية، وذلك بجمع طبقة الملح باستخدام مجرفة، حيث يجمع على شكل أكوام صغيرة في أرض المملحة، لتنقل تلك الأكوام إلى أطراف المملحة الشمالية حيث تترك مدة 10 – 15 يوماً لتجف ثم تعبأ.
وتختلف كمية الملح المنتجة سنوياً باختلاف كمية الأمطار الهاطلة، وطبيعة الجو، فإذا كانت الظروف الطبيعية مناسبة والأمطار وفيرة، فإن انتاجها السنوي من ملح الطعام يمكن أن يصل إلى 40 ألف طن.
2- ملاحة الكشمة: في أراضي كشمة البوكمال على بعد حوالي 140 كم عن دير الزور توجد حوضة سبخية تتشكل فيها الأملاح ذات الاستخدام الصناعي والتي يمكن استخدامها منزلياً أيضاً.
وقد انتجت ملاحة الكشمة 1547 طن من الملح عام 1987م.
3- ملاحة العنبة: تقع إلى الغرب من دير الزور بحوالي 35كم في أراضي قرية عنبة، توجد أيضاً ملاحة سبخية تشبه ملاحة الكشمة.
استمرت للمرة الأولى من قبل مديرية المناجم في عام 1987 وانتجت 975 طن.
المراجع والهوامش:
(1). موسى (محمد علي)، محافظة دير الزور، منشورات وزارة الثقافة، دمشق الطبعة الأولى ، صـ 196-197
المراجع والهوامش:
(1). موسى (محمد علي)، محافظة دير الزور، منشورات وزارة الثقافة، دمشق الطبعة الأولى ، صـ 196-197