عام
اللباس الشعبي في محافظة دير الزور
اللباس الشعبي في محافظة دير الزور
أولاً- اللباس الشعبي في الريف:
يمثل لباس الريف تراثاً شعبياً خالصاً في دير الزور خاصة فيما يتعلق بلباس النساء.
لباس المرأة:
كان أن يكون لباس المرأة واحداُ في عموم ريف وادي الفرات في محافظة دير الزور، وكان لباس الفتيات غير المتزوجات يختلف بعض الشيئ عن لباس المتزوجات.
ففي ريف مناطق عشائر البقارة كان يتألف لباس الفتاة غير المتزوجة من :
أ- توب ملون- يأتي تحته اللباس الداخلي المعروف بالشلحة والسروال.
ب- صاية تلبس فوق الثوب ملونة بألوان مختلفة (حمراء، سوداء، صفراء).
ج- هبرية حرير تلفها على كامل رأسها تقريباً بحيث لا يظهر منها سوى وجهها.
أما المتزوجة، فيختلف لباسها من حيث الصاية التي تكون سوداء اللون، وعموماً فإن الصاية تكون مفتوحة من الأمام.
وكانت النساء المتزوجات يضعن على رؤوسهن ليرة ذهبية تعلق بـ “الهبرية” عند المقدمة، كما كن يتزين عموماً بوضع ما يعرف باسم “التراكي” في آذانهن، وما يعرب باسم “الوردية”.
كما كن يتزين في الحنك وعلى الوجه.
ويشابه لباس البوسبيع من عشيرة البوشعبان في ناحية التبني لباس البقارة كثيراً.
أما جموع عشائر العقيدات المنتشرون على طول وادي الفرات من دير الزور وحتى الحدود العراقية، فلا يختلف لباس الناس عن نساء البقارة، إلا في كونهن لا يعلقن في مقدمة رؤوسهن بالهبرية ليرة ذهبية، والبعض من النساء يرتدي العباءة الديرية، كما كان في ريف أبو كمال.
لباس الرجل:
يتألف لباسهم القديم من جلابية يتمنطق فوقها عند منتصفه بحزام من الجلد، ويرتدي فوق الجلابية، ما يعرف باسم السترة “الجاكيت”.
وفوق ذلك يرتدي ميسورا الحال عباءة صيفية مقصبة، أو فروة صوفية في الشتاء.
ويضع الرجل على الرأس اليشمر أو ما يعرف باسم المحرمة او الشماخ او النقاب أو الجمدانة “ملون حمراء او سوداء”، أو ما يسمى أيضا بالمركزيت، وفوقه يضع العقال المرعز.
وكان العديد من الرجال يلبسون بدلاً من الجلابية ما يعرف باسم القنباز – أو الزبون- وهو لباس من القماش مشقوق طولاً من الأمام، يزمه الرجل على رقبته بواسطة أزرار، ويلبس فوقه الحزام “الجنادات”، وقد يلبس فوقه إما الدامر، أو القطشية، أو الجاكيت، ليسدل فوق ذلك على ظهره عباءة رفيعة رقيقة في الصيف تعرف باسم “الحاجية”.
وسادت في ثمانينيات القرن العشرين في محافظة دير الزور في الصيف الجلابية البيضاء ذات الأكمام العريضة التي انتشرت بكثرة في أعقاب تعاظم الهجرة تجاه دول الخليج.
ثانياً- اللباس الشعبي في المدينة:
كان لباس النساء سابقا- حتى نسبة من جيل ما بعد ثلاثينيات القرن العشرين- يشبه في بلدة الميادين اللباس الريفي، مع ارتداء العباءة المعروفة بالعباءة الديرية، بجانب قناع كانت تضعه النساء على الوجه بعرف بـ “القنوع” وعلى رأسها فوق الهبرية قطعة قماش أخرى تعرف بـ “العصاية”.
ومما كانت تتزين به الفتيات سابقاً الوشم الأزرق على الأنف أو على الخد والحنك.
وتعرف القطعة الذهبية التي كانت تضعها المرأة في أنفها باسم “العران” أما في ثمانينيات القرن العشرين، فصار الثوب عند الشابات اقصر مما كان عليه، ولم يلبسوا “الزبون”، وإنما يلتففن بالعباءة فقط، وقد يضعن على رؤوسهن المنديل “الإيشارب” أو لا يضعنه بل يظهرن حاسرات الرأس.
وفي دير الزور وكلك البوكمال، يتألف لباس النساء من ثوب ملون أو غير ملون – يشبه الفستان أو التنورة- وفوقه العباءة الديرية السوداء المشهورة.
أما الفتيات الشابات فيسير أغلبهن في الشوارع وكأن المرء في دمشق وحلب حاسرات الرأس دون عبارة.
أما الرجال الكبار المتقدمون في السن فكانوا يلبسون الجلابية، ويتمنطقون فوقها بحزام جلدي مختلف العرض. وفوق ذلك سترة، مع فروة في الشتاء، وعباءة “خاجية” في الصيف، إلا أن الجيل الجديد وحزء من جيل الكبار المتعلم في دير الزور والبوكمال يلبسون اللباس الأفرنجي.
المراجع والهوامش:
(1). موسي( علي حسن)،محافظة دير الزور، منشورات وزارة الثقافة، دمشق عام 1993، صـ 173
المراجع والهوامش:
(1). موسي( علي حسن)،محافظة دير الزور، منشورات وزارة الثقافة، دمشق عام 1993، صـ 173