عام
المدرسة السفرجلانية في دمشق
المدرسة السفرجلانية في دمشق
أسسها الشيخ عيد السفرجلاني في عام 1870م، وكانت في بدايتها قسم من مكتبة المدرسة السليمانية بدمشق.
تعد المدرسة السفرجلانية أول مدرسة خاصة نظامية ذات مناهج علمية حديثة، وكانت تضم مكتبة ومخبراً.
بعد ثماني سنوات على تأسيسها نقلت إلى مسجد سنان آغا في منطقة المناخلية قرب باب الفرج، وانضم حينها الشيخ أحمد دهمان إلى الكادر التعليمي.
بعد ذلك بثلاث سنوات تبرع للمدرسة أحد أفراد عائلة القوتلي وقدم للمدرسة مخزناً كبيراً قرب باب الحديد في منطقة المناخلية، فانتقلت المدرسة إليه وبقيت فيه مدة تسع عشرة عاماً.
انتقلت المدرسة السفرجلانية بعد ذلك إلى مبنى المدرسة الجقمقية في الكلاسة واستمرت فيها إحدى وعشرين عاماً، وفي تلك الفترة اشتهرت باسم المدرسة السفرجلانية وحصل مؤسسها على ترخيص رسمي للمدرسة.
بعد حصول المدرسة على الترخيص في عام 1919 انتقلت المدرسة إلى المدرسة الجوهرية الكائنة شمال “زقاق المحكمة” عند منفذه الذي يؤدي إلى ساحة الحريقة، غرب المدرسة النورية. وقام حينها الشيخ عيد بتوسيع بناء هذه المدرسة، وأطلق عليها تسمية “المدرسة الجوهرية السفرجلانية”.
السنة الدراسية:
كانت السنة الدراسية في المدرسة تبدأ في أول شهر المحرم، وتستمر اثني عشر شهراً.
أقسام المدرسة:
تألفت المدرسة من عدة أقسام، هي:
1- القسم التمهيدي – روضة الأطفال، وكان عبارة عن شعبة صفية واحدة، وكان يقبل فيه الأطفال الصغار في أعمار الخامسة و السادسة.
2- القسم الابتدائي: وكان عبارة عن خمسة صفوف.
3- القسم التجهيزي: كان يمثل المرحلة الثانوية واعتمدت المدرسة فيه على مناهج التعليم الثانوي في دولة سورية الذي وضع عام 1927م، بالإضافة إلى الدروس الدينية.
المنهاج والمواد التعليمية:
كان يتعلم الطالب الابتدائي في المدرسة الطالب القرآن الكريم، التجويد، مبادئ التفسير، الفقه، بالإضافة إلى الرياضيات، التاريخ، الجغرافيا، اللغة العربية، المعلومات المدنية والأخلاقية، والعلوم الطبيعية، بعض علوم الزراعة والموسيقى والرياضة البدنية.
أما في المرحلة الثانوية فكان يتلقى الطالب الدروس الدينية، بالإضافة إلى المواد العلمية التي أدرجت في مناهج التعليم الرسمية الحكومية، ولاسيما مناهج التعليم الثانوي في دولة سورية الذي وضعت في عام 1927م.
كما أدرج في المدرسة تعليم اللغة الفرنسية والذي كان يبدأ تعليمها منذ الصف الثاني.
الطلاب في المدرسة:
بلغ عدد طلاب المدرسة بعد تطويرها واستقراها في المدرسة الجوهرية ما يقارب 250 تلميذاً، وكان هذا في بداية عشرينيات القرن العشرين.
واستمرت المدرسة لأكثر من خمس وستين عاماً، تخرج منها نحو 35 ألف تلميذ حتى عام 1939م، منهم:
أمين سويد، أبو الخير الميداني، أبو الخير الدالاتي، أديب تقي الدين، خليل مردم بك، جميل مردم بك، سعيد الجزائري الحسني، سعيد الغزي، شكري القوتلي، عبد الوهاب الإنكليزي، فوزي البكري، محي الدين السفرجلاني، محمود البارودي، محمد كامل القصاب.
مطبوعات المدرسة:
أصدرت المدرسة السفرجلانية في عشرينيات القرن العشرين نشرة مطبوعة تتضمن النظام الداخلي للمدرسة والحصص الدراسية فيها.
الكادر الإداري والتعليمي:
ضم الكادر الإداري والتعليمي في المدرسة نخبة من الأساتذة منهم:
– الشيخ محمد عيد السفرجلاني: المؤسس والمدير – مدرس العلوم الدينية والأخلاق.
– عبد الرحمن السفرجلاني: ناظر المدرسة- مدرس علوم الرياضيات.
– الشيخ زكريا البواب- معاون المدير- مدرس القرآن الكريم والتجويد.
– الشيخ عبد القادر الاسكندراني: مدرس التفسير والتوحيد.
– السيخ حسين الشاش: مدرس اللغة العربية وآدابها.
– الشيخ عبد الحميد كريم: مدرس التاريخ والجغرافيا.
– الشيخ مدحت البيطار: مدرس اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية.
– عبد الهادي هاشم- مدرس اللغة الفرنسية.
– عزة النص: مدرس التاريخ والجغرافيا، والحساب.
– عزة الشاش: مدرس اللغة العربية.
– الشيخ أمين الذهبي مدرس في الصف التمهيدي(1).
(1) أباظة (نزار)، مدارس دمشق ومعاهدها، دار الفكر، دمشق عام 2019م، صـ 54 – 57