أحداث
إغتيال الشيخ نواف الصالح في حلب 1948
في عام 1948 تعرض الشيخ نواف الصالح رئيس عشيرة الحديدين لحادثة اعتداء في حلب فارق على إثرها الحياة في نفس اليوم.
فبينما كان الشيخ نواف الصالح يتجول في أحد أسواق حلب يوم الجمعة الخامس من تشرين الثاني عام 1948 اندفع بدوي ملثم من أفراد عشيرة الموالي وأشهر مسدسه على الشيخ نواف وعاجله برصاصة اخترقت صدره فخر سريعاً بينما تراكض الناس وألقي القبض على القاتل وسلم إلى الشرطة.
نقل الشيخ نواف الصالح إلى المستشفى حيث قدمت له الإسعافات ولكن فارق الحياة.
وكانت عملية الاغتيال تعود إلى خلافات عشائرية قديمة كما ذكرت الصحف حينها.
وكان يدعى القاتل “سكر” وهو أحد عبيد الأمير شايش عبد الكريم شيخ عشيرة الموالي، وقد اعترف القاتل أن الأمير فواز ابن الأمير شايش دفعه قبل يوم من الحادثة “يوم الخميس” لقتل الشيخ نواف، وسلمه مسدسه الشخصي لتنفذ ذلك(2).
وإثر وفاته اتخذت الشرطة وقيادة الدرك في حلب الاحتياطات لمنع أي تصعيد عشائري فيها.
سلمت جثة الشيخ نواف إلى ذويه في الثامن من تشرين الثاني، ودفن في مقبرة هنانو بحلب في نفس اليوم، وجرى له تشييع كبير اشترك فيه ممثل عن الحكومة السورية وعدد من النواب وكبار الموظفين، فضلاً عن أفراد عشيرته(3).
(1) صحيفة ألف باء- دمشق، العدد 7875 الصادر يوم السبت السادس من تشرين الثاني عام 1948م.
(2) صحيفة ألف باء – دمشق، العدد 7876 الصادر يوم الأحد السابع من تشرين الثاني عام 1948م.
(3) صحيفة ألف باء – دمشق، العدد 7877 الصادر يوم الثلاثاء التاسع من تشرين الثاني عام 1948م.