ولد الدكتور علي رضا السنكري في منطقة السفاحية بحلب عام 1915م.
نبت في بيت يُعلي من قيم العلم والشرف، وهو الأخ الأصغر لخمسة أشقاء (ثلاثة أولاد، وبنتان).
تزوج الدكتور علي رضا السنكري عام 1947 من المدرّسة، والسيدة الفاضلة (وجيهة مستت)، إبنة الحاج (باكير فكرة مستت)، وأنجب منها (الدكتور محمد مازن، السيدة مي، الدكتورة مجد، المهندس محمد فكرة).
التعليم:
تلقى علي رضا بواكير معرفته في الكتاتيب أسوة بأترابه من الأطفال.
تابع تعليمه في مدارس مدينته، إلى أن حاز شهادة الثانوية العامة في مدرسة التجهيز الأولى (ثانوية المأمون) عام 1937.
إزاء تفوقه، وطموحه في نَيل المزيد من المعرفة والعلم أرسله والده الحاج أمين السنكري الذي كان يملك محلاً تجارياً في أحد أسواق المْدِيْنِة العريقة، إلى دمشق لمتابعة تحصيله العلمي في المعهد الطبي العربي.
تخرج في المعهد الطبي العربي بالجامعة السورية، ونال شهادة دكتور في الطب البشري، عام 1946م.
التحق بالجيش السوري بعد الاستقلال، وشارك في حرب عام 1948.
كما أرسل ضمن قوات عربيّة إلى الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلة، ثم عُين رئيساً للمستشفى العسكري في حلب، ورئيساً للأطباء في المنطقة الشمالية في بداية الخمسينيّات من القرن العشرين.
حصل في عام (1949) على ترخيص لمزاولة المهنة في سورية من وزارة الصحة والإسعاف العام، كما حصل على شهادة تسجيل اختصاص بالفحوص الجرثوميّة والحيويّة عام (1953) من الوزارة نفسها، ثم افتتح عيادته الخاصة في منطقة باب الفرج في العام عينه.
ساهم في الدفاع عن مدينة بور سعيد خلال العدوان الثلاثي على مصر عام1956، وإزاء تفانيه في العمل وتميزه ارتقى إلى رتبة طبيب مقدم في فترة قصيرة نسبيّاً، غير أنّه فضّل الاستقالة من العمل في الجيش العربي السوري، والتفرغ لعمله الأساسي في عام 1957.
ولم تتوقف مساهماته الوطنية عند هذا الحد، فقد استدعي إلى الاحتياط عام 1958 للمشاركة في دورة تدريبيّة.
كما استدعي مرة أخرى للاحتياط خلال حرب (1967)، حيث أشرف على دورات في الإسعافات الأوليّة وهو بعمر 52 عاماً.
اشترى الدكتور علي رضا السنكري العيادة من طبيب آخر من آل عقيلي، وهي عبارة عن شَقَة كبيرة تقع بالدور الأول من مبنى تطل إحدى واجهاتيْه على دار الكتب الوطنيّة، في حين تشرف الأخرى على ساعة باب الفرج الشهيرة، وما زال ذاك المبنى قائماً إلى يومنا هذا، إلّا أنّ ملكية العيادة انتقلت إلى طبيب آخر رغم أنّ ابنه البكر الدكتور مازن سنكري حمل لواء والده وأصبح طبيباً استشاريّاً في الأمراض الداخليّة.
وفاته:
توفي الدكتور علي رضا سنكري في حلب في الثاني عشر من حزيران عام 1976م عن عمر يناهز (61) سنة، إثر نوبة قلبية حادّة(1).
(1) محفوظ (إياد)، حكايات الجميلية