مقالات
جوزيف مزعل شديد: بداية النشاط الكنسي في دويلعة
جوزيف مزعل شديد- التاريخ السوري المعاصر
منذ عام 1965 بعد تتالي تجمع أهالي حوران و السويداء إلى الحي المحدث دويلعة وبعد مسافة عن كنائس باب توما قامت كنيسة الكاثوليك باستئجار منزلاُ مقابل بيت أبوفاروق شناعة وضعت صليبا مناراً.
استقطبت أطفال الحي وبدأت بتعليم الدروس الدينية وتقديم الهدايا المشجعة للاستمرار والالتزام فعلا تم ذلك من خلال بطاقات صغيرة ولكل منها علامات للتنافس يقدم الحلوى والصلبان والايقونات المقدسة مكافأت.
يسرني أن أتذكر الراهبة اللبنانية تريز لبكي الرائعة شبيهة بالأم تيريزا القديسة الألبانية كان عمرها آنذاك 50 عاماُ نشيطة جداً ومحبة لكل الأطفال تزور البيوت وتقديم النصح للعائلات ولم تسمح بالتهرب من الدروس اليومية تقطع مسافات مشياً صيفا شتاء لتفقدهم لا أخفي عبث الأولاد الذين يحصلوا على علامات أقل يقابلها مستوى هدايا اقل.
رمي لمبات الصليب بالحجارة وكسرها، وكان أكثر المتهمين أخي الياس وتم إرضائه بأعلى العلامات والهدايا وجلوسه دائماً مع المعلمين والكهنة و محبة الراهبة خاصة بعد توفيرها اللمبات وتجديدها.
كنت أكثر المتهربين من الكنيسة بحجة أن جدتي المتعصبة الأرثودكسية لا تحب الكاثوليك وبحت بذلك بعد إصرار الراهبة لاستقدامي الى الدروس والانضمام وعمل أول قربانة.
حقيقة تغير مستوى الاطفال ترتيباُ وخلقاً وازداد الاهتمام بالواجبات المدرسية بعد تشجيعهم وتعليمهم من قبل المعلمين القادمين من باب توما والشام.
لم تقتصر على الدروس بل يسعون لنا لحضور الحفلات بكنائس باب توما والأديرة صيدنايا والرحلات الى دمر والهامة، كنا نبتهج كثيرا خاصة يوم الجمعة والأحد لحضور رجال الدين واقامة الصلوات وتوزيع الهدايا.
تمت متابعتنا بحضور دروس دينية لمناولة اول قربانة لاغلب الاطفال وإقامة احتفال كبيربعد تخرجهم بحضورالكثير من الكهنة والراهبة تريز مع حفلة فنية غناء و مسرحيات ممتعة وغنت الطفلة ابتسام البدين أغنية فيروز يا جبل البعيد بصوت جميل
واذكر من الذين نالوها الياس المزعل جاد لله الجط المرحوم عبدالله الجط المرحوم كابي الجط يوسف الجوابرة المرحوم جورج بارود، وجيه شحيد، فاروق شناعة، المرحوم نبيل شحيد، دخل لله حداد، يوسف العوض، منعم رزق، المرحوم رياض دخل الله، المرحوم رياض حداد، يوسف جوابرة، وسيم جادلله، وجيه شحيد، المرحوم هاني خويخي، سمير فريجات، جريس العجوري، المرحوم جمال الصايغ، سليم العيا، عدنان جبيل، غسان البيطار، فيليب شناعة، بطرس بخيتان، فيصل سلهب، المرحوم زهير الزهي، رسمير جبيل، مالك الذيب، المرحوم نزيه شحيد، فؤاد حداد، فؤاد العساف، زيد الحداد وغيرهم.
من الفتيات المرحومة سعاد خويخي، ابتسام البدين، المرحومة جوزفين شحيد، منى شحيد، منوة الحداد، فوزية فريحات، المذيعة في اذاعة مونتاكارلو الفرنسية واختها تركية فيروز فريحات، فريال دخل لله، المرحومة مريم دخل لله، جانيت الذيب، والمرحومة ابتسام الذيب، عفاف النجم، منيرة الرمحين، بنات العنبر، اخوات جريس العجوري، اثنيا حداد، مرثا حداد، حلوة زيتون، لمياء جوابرة، اخوات فؤاد الزهير جوزفين البيطار، مفيدة زخريا، بنات فريجات، فيلدا سمور، لينا سمور، المرحومة وزيرة شناعة، المرحومة رفيدة حداد، المرحومة روزيت السالك، المرحومة ماري روز السالك، ناديا شلهوب، واختها هنية، ومريم الصايغ، جانيت الرمحين.
اشترت الكنيسة الكاثوليكية قطعة ارض من معمل رخام راس دويلعة وشيدت كنيسة مار يوسف تم تدشينها 1968 بعد ازدياد عدد السكان والحاجة لنشاطات أكثر إضافة إلى قاعات درسية متعددة وساحة كبيرة للنشاطات الرياضية والكشفية.
وكان الأب انطون غليل من معرة صيدنايا راعيا لها ذو شخصية فذة ورسمية صارمة مع الراهبة المتواضعة والحنونة تيريز لبكي من لبنان، ويساعدهم شباب مثقف من الحي سهيل شلهوب، فؤاد الزهيروجيه، وغسان هريرة، المرحوم موفق جاد لله، الدكتور سامي شلهوب، المرحوم باسم عبدو، رفعت الذيب، وليد حداد، سمعان شلش، خليل الصايغ، المرحوم موسى شلش، المرحوم عبد الله الرمحين، وشباب من باب توما.
كما كان للدكتور جورج سليمان دور تثقيفي إضافة لأعمال النجارة للخزن والمقاعد في الصفوف التعليمية ود.بطرس حلاق على الاغلب اليوم وزير الاعلام وكابي برغل، والمصري سمير خليل، مؤلف الكتب الشهير ساهموا بدور هام في الفترة التاسيسية معاُ مع مثقفي أهل الحي …
أثناء حفل تدشين الكنيسة 1968 قدمت مسرحية الأبن الشاطر مثل دور الأبن الأستاذ سهيل شلهوب ومثل دور الأب الاستاذ فؤاد الزهير ومسرحية مابتجوز لو شنقتوني تاليف واخراج وتمثيل سهيل شلهوب ورشيد عساف شارك وتمثيل اكرم بيطار وهاني وحجازي، كذلك بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة تم تقديم مسرحيات منها ميلاد يسوع تاليف واخراج الأستاذ سهيل شلهوب، مما يدل ان الحي كان يتطلع للثقافة والازدهار الفني.
كنا نعتبر الجيل الأول لرواد هذه الكنيسة استفدنا من كل انوع الانشطة التعليمية والرياضية اضافة للحفلات الجميلة والسهرات الطويلة بربوع الكنيسة وساحتها الواسعة، سكن بها مشرفا أبو ميخائيل هيلانة من حينة، وكان أول خدام الكنيسة ابوفيصل سلهب وابو رفعت بخيتان.
تشكلت اول فرقة كشفية بقيادة الدكتور رياض حنا شخص راقي ومحترم، وكان من أشبالها الياس المزعل، مفيد مرتضى، مفيد، زخريا، سمير السليم، يوسف الجوابرة، جاد لله الجط، عبدلله الجط، كابي الجط، سليمان فضول، نزيه عوابدة، ميلاد الريس، نايف السمور، تيسير مرتضى وغيرهم ومن المرشدات هيام حداد، سميحة رشيد، سامية هريرة، هيام شلهوب، كثيرات اذكر منهم القليل، وكان للفرقة الكشفية حضور رائع في المناسبات وتنظيم الحفلات.
قامت الفرقة بمعسكرات كشفية أولها في عين الصاحب رافقهم باحث طبيعة نمساوي اشترك فيه الشيف مفيد مرتضى الياس المزعل مفيد زخريا سليمان فضول سمير السليم نزيه عوابدة يوسف الجوابرة جادالله الجط وغيرهم.
والآسف الشديد انتقلت الراهبة الام تيرزا وخسرناها بعدما اصبحت جزء من الكنيسة وروادها وجاء بعدها راهبات كثر منهم الراهبة دنيز واستمرت النشاطات وتغير
الأشخاص القائمون عليها إلى أن عدنا عام 1980 وتشكيل الرعية الجامعية بقيادة الاشمندريت فؤاد الصايغ. قمنا بنشاطات مهمة الاشراف على عمل النشاطات الفرعية من تعليم الاطفال ساهمنا بتخريج دفعتين من طلاب الصف التاسع بعد تعليمهم بدورة ناجحة شباب الرعية البير ناصر بسام شلش نزار البدين واخته رندا بسام شدايدة جوزيف المزعل بيير بتراكي عدنان العبداللة ايلي زوين اسماعيل طربوش فريال طربوش.
اتذكر الرحلة الجميلة للزبداني وبلودان اثناء الثلج مع الطلاب سامي الجوابرة اسامة مخ ميلاد النصر نصر شحيد هيرمين قاروط سميرة السهوي ولينا الشامي وفاء فؤاد حيدر سميح الرشيد سامي الفريجات واخته سميحة الناقولا فايز طربوش واخته فايزة فادية ابراهيم سوسن خلف فايزة السهوي سمير الشدايدة.
استمرت الحركة الكشفية في تربية الاجيال على المحبة والتعاون والاعتماد على النفس بقيادة الشيف نزيه عوابدة الذي ضحى كثيرا لمساعدة الاجيال وتفرغ مخلصا ومن بعده نواف السمور ومنه الى تيسير المرتضى الذى قدم الكثير من وقته واخلاصه لانشاءجيل مسيحي راقي يحب العمل وحب الوطن.
الشيفة هيام حداد فترة طويلة وساهمت باخلاص في تربية الجيل في المحبة والاخلاص، وكان الدور الاهم للكنيسة في اقامة الدورات التعليمية وخاصة للثالث الثانوي العلمي في مادة الرياضيات ودور الاستاذ غسان شلش وتفانيه ومحبته لطلابه في رفع مستواهم بهذة المادة عماد شهادة الثانوية العلمية
الكنيسة الكاثوليكية انفردت بالاهتمام الحقيقي بأهل دويلعة معظمهم من الطائفة الارثودكسية وانعدام الحضور الرعوي للكنيسة الارثودكسية في الحي لاهتمامها بالطبقة الغنية بالقصاع لم تنزل إلى مستوى ابناء الريف الهارب من القحط والجفاف غائبة تماماً لغاية إنشاء كنيسة مار الياس 1990حيث شغلت الفراغ الكنيسة الكاثوليكية الغيورة لغاية تاريخه، لكنهم حاضرون دوماُ في مناسبات القبض من العمادة والزواج والجنائز. باعت قسم من اراضي كنيسة الروم لتوسيع مباني كنيسة الكاثوليك والقسم الباقي شيدت فندقاُ لجني الاموال، واكتفت باصغر كنيسة لأكبر رعية في دويلعة.
دويلعة عظمت أهميتها عام 1972 بعد تدشين كنيسة ودير القديس مار بولس موقع مغارته، والتي تعتبر صرحاً مميزاً في دمشق، وتم الافتتاح برعاية الرئيس حافظ الاسد مثله رئيس الوزراء محمود الأيوبي، ومنحت البركة البابوية بزيارة الحبر الأعظم البابا بولس 2002 إلى الدير في دويلعة.
كان للكنيسة نشاطها الكنسي التعليمي والثقافي ايضا وتنظيم فرقة دي ماري ليجوه باشراف الأب جوزيف ايطالي والراهبة جورجيت لبنانية ومن الشباب سمير حكوم ورياض مطانيوس عيسى جبرائيل رياض زخريا وليد الخوري.