وثائق سوريا
بيان الحكومة المحلية المؤقتة في حمص عام 1918
بعد انسحاب الأتراك من العديد من مناطق سورية ومنها حمص تشكلت إدارة محلية فيها، وأصدرت بياناً في الحادي عشر من تشرين الأول أعلنت فيه ممارستها للسلطات في المدينة.
نص البيان:
بيان من الحكومة العربية المؤقتة إلى عموم الأهالي المحترمين
إنه بناءً على انسحاب الحكومة العثمانية من مدينتنا حمص وخلو المدينة من رجال الضباط تشكلت هيأة حكومة مؤقتة بانتخاب قانوني قامت به نخبة من نبهاء عموم الطوائف بحمص في جلسة الليل المنقضى أسفرت عن منحهم الثقة للذوات المدونة أسماوهم أعلاه.
وقد باشرت هذه الهيئة المذكورة السعي باهتمام وجد في ضمانة راحة الأهلين وتأمين الحقوق العمومية، وشكلت اليوم إدارتي الضباط لداخل البلدة وخارجها، فسلمت إدارة الأمن العام في المدينة لعهدة حسن أفندي زهراوي وأبي الخير أفندي الجندلي.
وإدارة الأمن العام في الضواحي لعهدة محيي الدين بك دروبي ومظهر أفندي أتاسي وهي ساعية سعياً حثيثاً لتنظيم سائر الدوائر بوقت قريب إن شاء الله.
وسنقر كل وطني عربي أمين مخلص في مأموريته فالمأمول من شهامة وصدق وطنية الأهلين مساعدة الحكومة المؤقتة بالابتعاد عن كل ما يوجب ….. والاضطراب، والسعي بتهدئة الخواطر المضطربة وطمأنة القلوب الواجسة خيفة.
حرصاً على حسن سمعة الأهالي وإعطاء دلالة على أهلية البلدة للمستقبل المجيد الذي يتوقعه لها كل ذي وطنية صادقة.
والحكومة المؤقتة الحاضرة لتستمد ثقة المواطنين وهي في الوقت نفسه تراقب كل حركة تصدر ضمن المدينة حسنة وسيئة وتهيئ الأسباب لمكافأة الوطنيين الصادقين ومعاقبة الطغام المنافقين ولكي يعلم كل واحد من أبناء الخصوصية أن له نتيجة عاجلة أو آجلة إن خير فخير وإن شر فشر، أذيع هذا البيان في 6 محرم سنة 1337 هـ (11 تشرين الأول عام 1918).