احتفل في سورية بـ تأسيس الجيش السوري في الأول من آب عام 1945م، وبعد ذلك احتفلت المحافظات ومنها اللاذقية برفع العلم السوري فوق الثكنات العسكرية.
صحيفة ألف باء نشرت خبراً في العدد الصادر في السابع من آب عام 1945م، عن الاحتفال الذي جرى في اللاذقية بمناسبة رفع العلم السوري فوق ثكناتها.
عنوان:
العلم السوري فوق ثكنات اللاذقية
حفلة رائعة وخطب حماسية وعرض كبير
نص الخبر:
لمراسل ألف باء في اللاذقية “تلفونياً”
لبست اللاذقية اليوم أبهى أنواع الزينة ورفعت الأعلام العربية والعلم البريطاني، وذلك بمناسبة رفع العلم السوري على الثكنات، وتقاطرت الجماهير الحاشدة يتقدمها المحافظ وكبار الموظفين والقواد والمطارنة ورؤساء العلويين وبعض الضباط البريطانيين إلى ثكنة الحرية.
فوقف القائد صلاح الدين بك خانكان قائد حلب واللاذقية وألقى كلمة استهلها بقوله: باسم الله واسم العرب وباسم فخامة الزعيم الأكبر نرفع هذا العلم المقدس على هذه الثكنات فيتم بذلك أكبر مظهر من مظاهر السيادة والقوة والكرامة.
إننا نرفعهذا العلم العربي المقدس ونقف أمامه وهو يمثل أمجاد ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، ثم طلب إلى الجنود والضباط ان يرددوا معه القسم الآتي:
“نقسم بالله العظيم وبالشرف اننا سنرفع هذا العلم عالياُ وسنفديه بأرواحنا ومادئنا” وقال هذا قسم عسكري نسجله بهذه الحظة الرهيبة والله شهيد والوطن رقيب عتيد.
وخاطب العلم بقوله: عش ياعلم إنك مغروس في القلوب مروي بالدماء ومحروس بجنود الله ولله جنود إذا أرادوا أراد عاشت سوريا المستقلة عاش الجيش سياج الاستقلال عاش فخامة الرئيس.
ثم ألقى المحافظ كلمة طيبة حيا فيا العلويين ونضالهم وخطب رئيس البلدية محيياً الجنود والمحافظ.
وألقى السيد محمد الفاضل كلمة النائب منير العباس فبرهن على حب العلويين للحكومة وأنهم برهنوا لأنهم لا يقلقون إخلاصاً عن غيرهم، ولهم مواقف مشرفة في الحوادث الأخيرة. وأن أكثر الجنود هم من أبناء الجبل العلوي الأشم. ثم مشى الجنود بعرض عام أمام فندق السياحة والاصطياف تتقدمهم الموسيقى وقد سار في العرض المشاة والفرسان والمصطفهات والدابابات والمدافع الكشاف.
ومشت النساء بمظاهرة تهتف بحياة سوريا، وكان من بين المتظاهرات الثكالى اللواتي استشهد أبناؤهم، وحملت المتظاهرات رسوم الزعيم وجلالة الملك فاروق.
وسيقوم الجيش بجولةفي المحافظة تشترك فيها المظاهرات.
