You dont have javascript enabled! Please enable it!
عام

مقبرة البرامكة في دمشق

مقبرة البرامكة
كانت في محلّة البرامكة ، جنوبي مباني جامعة دمشق ، تنسب تسميتها إلى المدفونين فيها من آل برمك الذين كان منهم وزراء بني العبّاس المشهورون، كجعفر البرمكي وزير الخليفة هارون الرشيد، وأصلهم من الفرس وهم أبناء يحيى بن خالد بن برمك، وكانت لهم محلّة ببغداد تُعرف بالبرامكة أو قيل خارجها تُعرف بالبرمكية ومن مشاهيرهم الربيع والفضل ويحيى، قطن بعض أعقابهم بدمشق أيام الخليفة الرشيد في القرن الثاني الهجري وماتوا بها ودُفِنوا في هذا الموضع فُعرفَ بهم في أيامنا، وارتبط تاريخهم بغضبة الرشيد عليهم ومأساة قتلهم وتشريدهم، وسيرتهم مشتهرة في تواريخ الدولة العبّاسية.

وكان في موضعها أيام الأمويين وعرف مكان هذه القرية بعد ، » صنعاء دمشق أو صنعاء الشام « قرية دارسة اسمها
زوالها باسم تل الثعالب ، بنيت خارج سورها، وتمتد من بين حي القنوات إلى ساحة الجمارك ، وجاءت تسميتها نسبةً
لمقبرة البرامكة التي كانت تمتد بين مبنى مدرج الجامعة السورية والمستشفى الوطني.

بنيت التربة خارج سور دمشق ، وتمتد من بين حي القنوات إلى ساحة الجمارك ، وجاءت تسميتها نسبةً لمقبرة البرامكة
التي كانت تمتد بين مبنى مدرج الجامعة السورية والمستشفى الوطني .
وبقيت البرامكة مقبرة إلى أواخر عهد العثمانيين حيث تم البدء ببناء الجامعة السورية على جزء منها التي ضمت في
البداية كليتي الطب والحقوق ، ثم أحدثت بين البنايات حدائق كثيرة، وانحصرت المقبرة بعد عصور بين قصر الأبلق
 الثكنة الحميدية اليوم( وقصر الأعجام )المستشفى الوطني  .
فلما احتل الفرنسيون دمشق جعلوها مستودعا للدبابات ومركزا للتلغراف اللاسلكي، وشيدت عليها المدرسة الطبية
العثمانية ، فاندثرت القبور ولم يبق لها من أثر . ويوجد في دمشق 33 مقبرة متفرقة(1).

(1) الأرمشي (عماد)، موسوعة دمشق الشام

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: <b>تنبيه: </b>عذراً... لا يمكنك نسخ محتوى الموقع.!!