من الصحافة
صحيفة 1954- إعادة تأليف الكتلة الوطنية برئاسة القوتلي
قبيل الانتخابات النيابية في سورية تناقلت بعض الأوساط الإعلامية أنباء حول محاولة إعادة إحياء وتأليف الكتلة الوطنية في سورية عام 1954.
صحيفة الف باء نشرت خبراً عن هذه الأنباء وكذلك عن المباحثات التي جرت بين حزبي الشعب والوطني وبعض المستقلين.
عنوان الخبر:
إيعاد تأليف الكتلة الوطنية برئاسة القوتلي
مباحثات بين حزبي الشعب والوطني وبعض المستقلين لإحياء الكتلة مجدداً
مباحثات ثلاثية بين العسلي وبوظو والعمري تمهيداً للائتلاف
نص الخبر:
كتبت جريدة “الشعب” التي تنطق رسيماً باسم حزب الشعب.. كتبت في عددها الصادر يوم أمس خبراً في أبرز مكان في صفحتها الأولى ألمحت فيه إلى أن إجتماعاً كبيراً سيعقد بين أقطاب حزبي الشعب والوطني وبعض المستقلين بحث فيه المجتمعون أموراً على جانب كبير من الأهمية. وقد اجتذب هذا الخبر انتباه مختلف الأوساط السياسية كما آثار إهتمام الصحف التي أنطلقت وراء تكهنات شتى.
وقد اتضح بأن الأهمية التي أضفتها جريدة “الشعب” على هذا الإجتماع كانت في محلها وأن الغاية من الإجتماع كانت أبعد ما تكون عن حيز التكهنات التي ترددت عقب نشر النبأ.
بعد مؤتمر بعلبك
ويقول المخبر بأن حزبي الشعب والوطني يجدان وراء الائتلاف وسوف تظهر نتائج ذلك بعد ان ينتهى حزب الشعب في مؤتمره العام في مدينة بعلبك.
الكتلة الوطنية
ويذهب المخبر إلى أبعد من ذلك عندما يقول بأنه علم من مصادر موثوقة مقربة من الحزبين بأن هناك مباحثات جدية ترمي إلى إعادة تشكيل “الكتلة الوطنية” التي كانت قائمة إبان الانتداب على أن تضم حزبي الشعب والوطني وبعض المستقلين ممن كانوا ينتمون في الماضي إلى هذين الحزبين أو ممن كانوا أعضاء في الكتلة الوطنية في ايامها الزاهرة واعتزلوا السياسة اثر اندثارها.
عقبة..
ولعل العقبة الوحيدة التي تعترض هذه الفكرة هي رئاسة الكتلة ويميل معظم القائلين بالفكرة والمتحمسين لها بإسناد الرئاسة إلى فخامة السيد شكري القوتلي.
تنويه..
ولابد من التنويه بأن معارضة قوية تقوم بوجه تأليف الكتلة من قبل غلاة مؤسسي حزب الشعب الذين لا يرضيهم بحال ان تذوب شخصية الحزب في كتلة جديدة.
ولابد من التنويه أيضاً بأن فخامة القوتلي أعلن اكثر من مرة، وخاصة في بيانه الأخير الذي أذاعه في نيسان الماضي بأنه ينظر إلى جميع الأحزاب نظرة واحدة ولا يفرق بين حزب وآخر وأنه للجميع.