عام
مدرسة الفرير – الأخوة الخاصة في دمشق
مدرسة الفرير – الأخوة الخاصة في دمشق
كانت المدرسة تقع مقابل السفارة الأميركية في دمشق.
بعد تأميم المدرسة ما بين 1967و 1968 صار الطلاب يرتدون لباس موحد، وصار اسمها المدرسة الأخوة الخاصة .
ذكر عبد الله فكري الخاني أحد الطلاب الذين درسوا في المدرسة:
ما أذكره من هذه المدرسة جدّية الدراسة فيها، إذ كان مستواها العلمي أعلى مستوى في دمشق، ولا يقل عن مستوى أفضل المدارس في فرنسا، ولا أدل على ذلك من نتائج البكالوريا، إذ كانت الأسئلة هي ذات الأسئلة المطروحة في مدارس فرنسا، وكانت نسبة نجاح الطلاب عالية جداً.
كنا نتلقى أربع حصص صباحاً أي قبل الظهر وحصتين بعد الظهر، إلا أننا كنا نحضر ساعة صباحية قبل الحصص لتهيئة الدروس بما يسمى Etude، ومثلها مساء بعد الحصص لتهيئة الوجائب أو الفرائض.
وتقديراً للناجحين كانت المدرسة تمنح أوسمة، وفي نهاية الامتحانات للأوائل في الجد والإجتهاد وفي التفوق والإمتياز، كنت أحصل دوماً على أربعة أوسمة “للصف العربي والصف الفرنسي” أو على الأقل على ثلاثة منها.
كان أستاذنا في اللغة العربية والآداب والشعر العربي، في الصف الثاني والأول، الأستاذ محمد كامل التونسي، وإلى جانب ذلك، كان يغذي فينا روح الوطنية والحرية، والتضامن ونذكر له بكل عرفان هذه الخصال التي زرعها فينا.
وأذكر أنه عندما جاء الجنرال ديغول لزيارة سورية في آب 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية وبعد دخول قوات فرنسا الحرة إلى دمشق، قررت الكتلة الوطنية بزعامة الرئيس شكري القوتلي الإضراب العام، فأضربت دمشق بكاملها، وباعتبار أن مدرسة الفرير هي مدرسة فرنسية فقد قرر زيارتها، إلا أن الطلاب العرب فيها أضربوا أيضاً، ولم يحضر استقباله إلا الطلاب الفرنسيون.
وأذكر أيضا أنه عندما أضربت سورية لمدة ستين يوماً عام 1936، عقب انتقال الوطنيين ونفيهم إلى الجزيرة كان بينهم فخري البارودي وأضرب الطلاب العرب في مدرسة الفرير، ولم يذهبوا طيلة هذه المدة إلى المدرسة، إلا أن الدروس في المدرسة استمرت على الطلاب الفرنسيين والأجانب، وكيلا نتأخر عنهم، حولت إحدى الصالات في بيتنا إلى صف للتدريس، وجاء طلاب الصفوف المتقدمة ليلقوا علينا الدروس تعويضاً عما فاتنا، وهكذا فإننا نجحنا في آخر العام ولم نخسر شيئاً.
انظر:
مدرسون وطلاب من مدرسة الفرير في دمشق عام 1960
المراجع والهوامش:
(1). الخاني (عبد الله فكري)، بين الديمقراطية والحكم الفردي 1948- 1958، دار النفائس، بيروت الطبعة الأولى عام 2004م، صـ 17
المراجع والهوامش:
(1). الخاني (عبد الله فكري)، بين الديمقراطية والحكم الفردي 1948- 1958، دار النفائس، بيروت الطبعة الأولى عام 2004م، صـ 17