وثائق سوريا
بيان الكتلة الوطنية احتجاجاً على سلخ لواء إسكندرون وتعطيل الدستور عام 1939
في السابع من تموز عام 1939 قدم الرئيس هاشم الأتاسي استقالته من رئاسة الجمهورية وعلى اثر ذلك شكلت سلطات الانتداب الفرنسي حكومة المديرين برئاسة بهيج الخطيب وعطلت الدستور، وتزامن ذلك مع سلخ لواء اسكندرون ومنحه إلى تركيا.
الكتلة الوطنية أصدرت بياناً حول ذلك، وقامت صحيفة الدفاع بنشر ملخص عن البيان في العدد الصادر في الثاني عشر من تموز عام 1939م.
ملخص:
أصدرت الكتلة الوطنية بياناً احتجاجاً على سلخ لواء اسكندرون عن سورية وتسليمه إلى تركيا، واحتجت على السياسة الجديدة التي أعلنها المفوض السامي الفرنسي القاضية بتعطيل الدستور وتجزئة البلاد إلى دويلات.
واحتجت الكتلة في بيان نشرته في 11 تموز على تسليم إدارة البلاد لما اسمته السياسة “مجلس المديرين”.
وجاء في البيان أن الشعب السوري ومن ورائه كل من العالمين العربي والإسلامي الذين رحبوا فيما مضى
بمعاهدة عام 1936 يستنكرون الآن السياسة الجديدة التي فرضت على سورية فرضاً.
واعتبر البيان أن هذه السياسة تثير روح العداء في هذا الوقت العصيب الذي تفتش فيه فرنسا عن أصدقاء جدد يقفون إلى جانبها حين تقع الواقعة.
وأضاف البيان أن الظروف الدولية القاهرة التي أجبرت سورية على فقدان جزء من أعز أجزائها- هذه الظروف نفسه لم تستطيع أن تجعل الفرنسيين ينسون خطر السوريين وعدائهم بسبب اقتطاع اللواء السوري أو تسليمه غنيمة باردة لتركيا.
وختمت الكتلة الوطنية بيانات طالبة إلى الشعب السوري أن يتأهب للمستقبل بعد أن فهم حقيقة السياسية ونواياها في بلاده.
وطلبت منه أن يقف بنفسه وبقوته وأن يتأهب ويتخذ الوسائل المشروعة اللازمة لتحقيق مطالبه وحريته وإعادة أجزاء بلاده إلى الوحدة السورية(1).
(1) صحيفة الدفاع- يافا، عدد 138 الصادر يوم الأربعاء الثاني عشر من تموز عام 1939م.