وثائق سوريا
بيان جمعية العلماء في دمشق حول انتهاك حرمة المسجد الأموي عام 1938م
عقدت جمعية العلماء بدمشق جلستها الثالثة والستون في التاسع عشر من تشرين الثاني عام 1938م، وناقشت موضوع انتهاك حرمة المسجد الأموي.
كانت الجلسة فوق العادة وبرئاسة أمين السر الشيخ حسن الشطي وحضور أصحاب الفضيلة الأساتذة الشيخ جميل الشطي، الشيخ عيد الحلبي، الشيخ عارف الدوحي، السيد سعيد الحمزاوي، الشيخ ياسين القطب، الشيخ محمد دهمان، الشيخ محمد كامل القصار والشيخ أحمد القصاب.
فتحت الجلسة الساعة السابعة والدقيقة الثلاثين، وبحث فيها بحادث إنتهاك رجال الشرطة حُرمة المسجد الأموي والدخول إليه بحالة تتنافى الآداب الإسلامية وضرب الناس ضرباً مبرحاً أدى إلى إسالة الدماء، ولما كانت هذه الأعمال مغايرة للشرع الشريف، ومخالفة القوانين المتتبعة قرر ما يلي:
إرسال احتجاج إلى كل من رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس الوزراء بالوكالة، وزير الداخلية بالنص التالي:
“انتهاك حرمة المسجد الأموي بشهر السلاح والضرب والجرح والدخول بالأحذية من قبل رجال الشرطة إساءة كبرى للأمة العربية، نحتج بشدة على هذه التصرفات الشاذة المخالفة للشرع والقانون وآداب المعابد”.
وختمت الجلسة الساعة التاسع والدقيقة الثلاثين(1).
(1) الحافظ (محمد مطيع)، جمعية العلماء بدمشق 1937- 1941، دار طيبة، دمشق عام 2013م، صـ 98.