عام
المؤتمر السوري العام – الدورة الأولى حزيران 1919م
الدورة الأولى في حزيران 1919م:
عقد المؤتمر أول اجتماع له في مقر النادي العربي بدمشق في الثاني من حزيران 1919م، ويذكر البعض أن الاجتماع كان في الثالث منه.
وحضر جلسة افتتاح المؤتمر 69 مندوباً من أصل 85 مندوباً، من بينهم عدد من المندوبين المسيحيين يفوق في نسبة التمثيل عدد السكان المسيحيين في البلاد(1) .
استهل الأمير فيصل أعمال المؤتمر بخطبة تكلم فيها عن اللجنة الأميركية ومهمتها. وقال أن مهمة المؤتمر تنحصر في تمثيل البلاد أمام اللجنة الأميركية، وعرض أمانيها، وفي سن القانون الأساسي الذي يحفظ حقوق الأقليات(2).
تمخضت مداولات المؤتمر عن مجموعة قرارات عمل الأعضاء فيها جهدهم لتأكيد استقلال سورية التام ضمن وحدة عربية مستقلة دون حماية ولا وصاية، مع إظهار احتجاجهم إلى الإنتداب. )قاسمية
وطلبوا الاستعانة بالولايات المتحدة الأميركية في حال كان أمر الانتداب لا مفر منه، على أن يكون لذلك معنى الوصاية أو الحماية أو أي مساس بالاستقلال والوحدة بل استعانة فنية واقتصادية، وإن تعذر فإنجلترا، مع رفض الاستعانة بفرنسا وإنكار ما تدعيه من حقوق ومصالح.
ودعوا إلى تشكيل حكومة نيابية لها صفة اللامركزية مع الأخذ بعين الاعتبار لحقوق الأقليات وتأمين المساواة بين كل المواطنين، واحترام الوضع الخاص في لبنان.
كما أصروا على أن يكون فيصل ملكاً على البلاد السورية بأجمعا، وطلبوا نفس المطالب بالنسبة للعراق على أن لا تكون هناك حواجز اقتصادية بين البلدين مع الاحتجاج على كل معاهدة سرية بتجزئة سورية.
وبينوا في نهاية المقررات ثقتهم الكبرى بمؤتمر الصلح وبمبادئ الرئيس ويلسون وطلبوا السماح بإرسال وفد يمثلهم في المؤتمر للدفاع عن حقوقهم.
(1) قاسمية (خيرية)، الحكومة العربية في دمشق، المؤسسة العربية للدرسات والنشر، صـ 106-108.
رغم انعقاد الاجتماع الأول للمؤتمر يلاحظ أيضاً انه في بعض المناطق لم تكن قد جرت الانتخابات او عملية اختيار الأعضاء بشكل نهائي. أنظر:صحيفة 1919- مهمة المؤتمر السوري العام.
(2) سعيد (أمين)، الثورة العربية الكبرى، الجزء الثاني، صـ 51.
انظر دورات المؤتمر:
المؤتمر السوري العام – الدورة الأولى حزيران 1919م
المؤتمر السوري العام – الدورة الثانية تشرين الثاني 1919م
المؤتمر السوري العام – الدورة الثالثة آذار 1920م